توقيت القاهرة المحلي 09:59:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سورة كورونا" المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن

المدونة التونسية آمنة الشرقي
تونس - مصر اليوم

"جنت علي نفسها براقش" مثل عربي ينطبق علي المدونة التونسية آمنة الشرقي (27 عاما) التي نشرت تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "سورة كورونا" تحاكي فيها النص المقدس "القرآن الكريم"، وتحولت علي إثر فعلتها إلي قضية رأي عام في تونس بعد إعلان تحويلها إلي المحاكمة بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، مثيرة حالة من الجدل بين التونسيين منهم من رأي أن ما نشرته عبارة عن كتابة أدبية لا تسيء للأديان ورأي البعض الآخر أن ما نشرته له علاقة بالمعتقد وإهانته وليس حرية رأي ولا يندرج تحت أي كتابة إبداعية.

وبالأمس أصدرت محكمة تونسية حكما بحبسها 6 أشهر بتهمة التحريض علي الكراهية بين الأديان وقررت المحكمة تغريمها 2000 دينار عن جريمة النيل من الشعائر الدينية، وجاء نص القرار كما قاله رئيس وحدة الاعلام بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة محسن الدالي لفرانس برس "صدر اليوم الحكم في حق آمنة الشرقي بستة أشهر سجنا بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الأديان والأجناس والسكان وكذلك بغرامة مالية بألفي دينار (حوالى 650 يورو) عن جريمة النيل من الشعائر الدينية". وأكد الدالي ان الحكم قابل للاستئناف.

أول تعليق من آمنة الشرقي بعد الحكم بحبسها

وكتبت آمنة الشرقي علي صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي بعد الحكم بحبسها قائلة: "سؤال واحد فقط أين وسائل الاعلام التونسية اقوى وسائل الاعلام في بلد متقدم يتحدثون عني ويدعموني وليس بلدي؟ هذا غريب، أيها الشعب التونسي، هاو كل شي على عينيكم ، نعم انا الضحية اما كلشي واضح توا".

وأضافت في منشور أخر: "وسيلتي الوحيدة هي الفايسبوك بش نعبر بيه ، بش نكمل نعبر الايامات اللي مزالتلي هاذي ، انا توا مهددة من الارهابيين و من الدولة زادة. ... في اي لحظة نجم نموت مقتولة و الا نشد الحبس ... انا في وضعية خطيرة من كل النواحي ... نحب نشكر اللي يساندو فيا. و خاااااصة المحامين متاعي .... انا فرحانة بارشا اللي عنا محامين عادلين و يمنو بحقوق الانسان و العدالة ... نشكرهم بارشا على وقفتهم معايا... بخلاف اللي قاعد ايصيرلي انا نعرف اللي محامين متاعي عندهم ضغط كبير زادة ... قد منشكرهم و باقي شويا ... واقفين معايا للاخر دقيقة ... مهما ايصيرلي توا هاني بش نقعد نفرغ قلبي ليكم".

آمنة الشرقي بين الحرية وازدراء الأديان

وبحسب إذاعة صوت ألمانيا اعتبرت منظمة العفو الدولية ملاحقة المدونة أمنة الشرقي "تقويضاً لحرية التعبير" في الديمقراطية الناشئة بتونس، واعتبرت المنظمة أنه "من غير المقبول أن يواجه شخص ما عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات لمجرد مشاركته تعليقاً ساخراً على فيسبوك..".

وكان اختلف النشطاء حول الصورة المتداولة اعتبارًا أن هناك كتابات مثل رسالة الغفران للمعري وبعض إبداع أحمد مطر وبيرم التونسي المندرجة تحت هذا النوع، رأي البعض أنها تعبير إبداعي فقط لا يمكن النظر إليه بوصفه ازدراء، حيث يبدأ نص "سورة كورونا" التي نشرته على النحو التالي: "كوفيد والفيروس المبيد"، ورأي البعض الأخر أنها تطاول لا يقل عن إساءة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام "محمد" في صحيفة يولاندس، وبعد هذه الضجة العنيفة تراجعت المدونة عن كتاباتها بعد الصدي الكبير التي أحدثته وصلت إلي تهديدها بالقتل ونشرت تدوينة جديدة ردت فيها على رسائل التهديد التي تلقتها، فكتبت : "أنا لم أسئ لأحد. الصورة التي نشرتها لا تعد تحريفا للقرآن، فلم تتضمن كلاما من القرآن ولا اسم الله". وأضافت: "تفاجأت باستدعائي للتحقيق وبطريقة اعتبرتها رجعية ولا تستند لروح القانون. فقد تم استجوابي من قبل سبعة ممثلين للنيابة العمومية، حيث وجهوا لي تهم ممارسة العنف والإساءة للدين، وهنا أتساءل كيف يمكن أن تكون تلك التدوينة عنيفة؟".

وتساءل البعض هل تخرج الفتاة من هذه القضية دون مقاضاتها بسبب النص الدستوري حيث أعادت القضية النقاش حول الحد الفاصل بين حرية التعبير وازدراء الأديان. كما جددت الخلافات حول تأويل الفصل السادس من الدستور التونسي المتعلق بالأساس بحماية المقدسات وحرية الضمير ومنع دعوات التكفير. ورفع البعض من مؤيديها مقطع فيديو للرئيس التونسي قيس سعيد وهو يستشهد بأبيات لأحمد مطر يقول فيها: "إذا الدساتير سئلت بأي حبر كتبت لانتفضت فصولها وصرخت بنودها بحبر مستورد من عواصم غربية". وتساءلوا لماذا لم يحل إلي النيابة العمومية بتهمة الازدراء وطالب البعض الاخر بمعاقبتها ووصفوا ما قامت به بـ"العمل المستفز والمشين".

قــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

علي جمعة يكشف عن عادة سيئة تفسد الصوم في نهار رمضان

توفيق عكاشة يكشف عن طلبه الدعم من الشيخ علي جمعة من أجل مزرعته

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة- مصر اليوم

GMT 02:13 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

طريقة عمل سلطة الجرجير

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

نظام غذائي للوقاية من أمراض القلب

GMT 05:24 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

مجموعة من أجمل تصاميم بدلات كوتور ربيع 2021

GMT 03:35 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

ميدو ينهي الجدل حول أزمة محمد الشناوي والاتحاد المصري

GMT 08:40 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ماغي فرح 2021 أقل سوءًا وهذه الأبراج اكثرحظًا

GMT 19:01 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أرسنال يُقرر قضاء ليلة إضافية في النرويج بسبب الضباب

GMT 02:41 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ساخر من علاء مبارك على صورة محمد رمضان والمطرب الإسرائيلي

GMT 11:10 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

خبيرة أسواق تعلن "سحب قاتمة تخيم على سوق النفط من جديد"

GMT 08:28 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 5 -10- 2020 والقنوات الناقلة

GMT 23:45 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

البورصة التونسية تٌغلق على ارتفاع

GMT 00:42 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

دول عربية تعلن الحظر الشامل خلال عيد الفطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon