توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سورة كورونا" المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن

المدونة التونسية آمنة الشرقي
تونس - مصر اليوم

"جنت علي نفسها براقش" مثل عربي ينطبق علي المدونة التونسية آمنة الشرقي (27 عاما) التي نشرت تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "سورة كورونا" تحاكي فيها النص المقدس "القرآن الكريم"، وتحولت علي إثر فعلتها إلي قضية رأي عام في تونس بعد إعلان تحويلها إلي المحاكمة بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، مثيرة حالة من الجدل بين التونسيين منهم من رأي أن ما نشرته عبارة عن كتابة أدبية لا تسيء للأديان ورأي البعض الآخر أن ما نشرته له علاقة بالمعتقد وإهانته وليس حرية رأي ولا يندرج تحت أي كتابة إبداعية.

وبالأمس أصدرت محكمة تونسية حكما بحبسها 6 أشهر بتهمة التحريض علي الكراهية بين الأديان وقررت المحكمة تغريمها 2000 دينار عن جريمة النيل من الشعائر الدينية، وجاء نص القرار كما قاله رئيس وحدة الاعلام بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة محسن الدالي لفرانس برس "صدر اليوم الحكم في حق آمنة الشرقي بستة أشهر سجنا بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الأديان والأجناس والسكان وكذلك بغرامة مالية بألفي دينار (حوالى 650 يورو) عن جريمة النيل من الشعائر الدينية". وأكد الدالي ان الحكم قابل للاستئناف.

أول تعليق من آمنة الشرقي بعد الحكم بحبسها

وكتبت آمنة الشرقي علي صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي بعد الحكم بحبسها قائلة: "سؤال واحد فقط أين وسائل الاعلام التونسية اقوى وسائل الاعلام في بلد متقدم يتحدثون عني ويدعموني وليس بلدي؟ هذا غريب، أيها الشعب التونسي، هاو كل شي على عينيكم ، نعم انا الضحية اما كلشي واضح توا".

وأضافت في منشور أخر: "وسيلتي الوحيدة هي الفايسبوك بش نعبر بيه ، بش نكمل نعبر الايامات اللي مزالتلي هاذي ، انا توا مهددة من الارهابيين و من الدولة زادة. ... في اي لحظة نجم نموت مقتولة و الا نشد الحبس ... انا في وضعية خطيرة من كل النواحي ... نحب نشكر اللي يساندو فيا. و خاااااصة المحامين متاعي .... انا فرحانة بارشا اللي عنا محامين عادلين و يمنو بحقوق الانسان و العدالة ... نشكرهم بارشا على وقفتهم معايا... بخلاف اللي قاعد ايصيرلي انا نعرف اللي محامين متاعي عندهم ضغط كبير زادة ... قد منشكرهم و باقي شويا ... واقفين معايا للاخر دقيقة ... مهما ايصيرلي توا هاني بش نقعد نفرغ قلبي ليكم".

آمنة الشرقي بين الحرية وازدراء الأديان

وبحسب إذاعة صوت ألمانيا اعتبرت منظمة العفو الدولية ملاحقة المدونة أمنة الشرقي "تقويضاً لحرية التعبير" في الديمقراطية الناشئة بتونس، واعتبرت المنظمة أنه "من غير المقبول أن يواجه شخص ما عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات لمجرد مشاركته تعليقاً ساخراً على فيسبوك..".

وكان اختلف النشطاء حول الصورة المتداولة اعتبارًا أن هناك كتابات مثل رسالة الغفران للمعري وبعض إبداع أحمد مطر وبيرم التونسي المندرجة تحت هذا النوع، رأي البعض أنها تعبير إبداعي فقط لا يمكن النظر إليه بوصفه ازدراء، حيث يبدأ نص "سورة كورونا" التي نشرته على النحو التالي: "كوفيد والفيروس المبيد"، ورأي البعض الأخر أنها تطاول لا يقل عن إساءة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام "محمد" في صحيفة يولاندس، وبعد هذه الضجة العنيفة تراجعت المدونة عن كتاباتها بعد الصدي الكبير التي أحدثته وصلت إلي تهديدها بالقتل ونشرت تدوينة جديدة ردت فيها على رسائل التهديد التي تلقتها، فكتبت : "أنا لم أسئ لأحد. الصورة التي نشرتها لا تعد تحريفا للقرآن، فلم تتضمن كلاما من القرآن ولا اسم الله". وأضافت: "تفاجأت باستدعائي للتحقيق وبطريقة اعتبرتها رجعية ولا تستند لروح القانون. فقد تم استجوابي من قبل سبعة ممثلين للنيابة العمومية، حيث وجهوا لي تهم ممارسة العنف والإساءة للدين، وهنا أتساءل كيف يمكن أن تكون تلك التدوينة عنيفة؟".

وتساءل البعض هل تخرج الفتاة من هذه القضية دون مقاضاتها بسبب النص الدستوري حيث أعادت القضية النقاش حول الحد الفاصل بين حرية التعبير وازدراء الأديان. كما جددت الخلافات حول تأويل الفصل السادس من الدستور التونسي المتعلق بالأساس بحماية المقدسات وحرية الضمير ومنع دعوات التكفير. ورفع البعض من مؤيديها مقطع فيديو للرئيس التونسي قيس سعيد وهو يستشهد بأبيات لأحمد مطر يقول فيها: "إذا الدساتير سئلت بأي حبر كتبت لانتفضت فصولها وصرخت بنودها بحبر مستورد من عواصم غربية". وتساءلوا لماذا لم يحل إلي النيابة العمومية بتهمة الازدراء وطالب البعض الاخر بمعاقبتها ووصفوا ما قامت به بـ"العمل المستفز والمشين".

قــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

علي جمعة يكشف عن عادة سيئة تفسد الصوم في نهار رمضان

توفيق عكاشة يكشف عن طلبه الدعم من الشيخ علي جمعة من أجل مزرعته

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon