توقيت القاهرة المحلي 08:03:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سورة كورونا" المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن

المدونة التونسية آمنة الشرقي
تونس - مصر اليوم

"جنت علي نفسها براقش" مثل عربي ينطبق علي المدونة التونسية آمنة الشرقي (27 عاما) التي نشرت تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "سورة كورونا" تحاكي فيها النص المقدس "القرآن الكريم"، وتحولت علي إثر فعلتها إلي قضية رأي عام في تونس بعد إعلان تحويلها إلي المحاكمة بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، مثيرة حالة من الجدل بين التونسيين منهم من رأي أن ما نشرته عبارة عن كتابة أدبية لا تسيء للأديان ورأي البعض الآخر أن ما نشرته له علاقة بالمعتقد وإهانته وليس حرية رأي ولا يندرج تحت أي كتابة إبداعية.

وبالأمس أصدرت محكمة تونسية حكما بحبسها 6 أشهر بتهمة التحريض علي الكراهية بين الأديان وقررت المحكمة تغريمها 2000 دينار عن جريمة النيل من الشعائر الدينية، وجاء نص القرار كما قاله رئيس وحدة الاعلام بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة محسن الدالي لفرانس برس "صدر اليوم الحكم في حق آمنة الشرقي بستة أشهر سجنا بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الأديان والأجناس والسكان وكذلك بغرامة مالية بألفي دينار (حوالى 650 يورو) عن جريمة النيل من الشعائر الدينية". وأكد الدالي ان الحكم قابل للاستئناف.

أول تعليق من آمنة الشرقي بعد الحكم بحبسها

وكتبت آمنة الشرقي علي صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي بعد الحكم بحبسها قائلة: "سؤال واحد فقط أين وسائل الاعلام التونسية اقوى وسائل الاعلام في بلد متقدم يتحدثون عني ويدعموني وليس بلدي؟ هذا غريب، أيها الشعب التونسي، هاو كل شي على عينيكم ، نعم انا الضحية اما كلشي واضح توا".

وأضافت في منشور أخر: "وسيلتي الوحيدة هي الفايسبوك بش نعبر بيه ، بش نكمل نعبر الايامات اللي مزالتلي هاذي ، انا توا مهددة من الارهابيين و من الدولة زادة. ... في اي لحظة نجم نموت مقتولة و الا نشد الحبس ... انا في وضعية خطيرة من كل النواحي ... نحب نشكر اللي يساندو فيا. و خاااااصة المحامين متاعي .... انا فرحانة بارشا اللي عنا محامين عادلين و يمنو بحقوق الانسان و العدالة ... نشكرهم بارشا على وقفتهم معايا... بخلاف اللي قاعد ايصيرلي انا نعرف اللي محامين متاعي عندهم ضغط كبير زادة ... قد منشكرهم و باقي شويا ... واقفين معايا للاخر دقيقة ... مهما ايصيرلي توا هاني بش نقعد نفرغ قلبي ليكم".

آمنة الشرقي بين الحرية وازدراء الأديان

وبحسب إذاعة صوت ألمانيا اعتبرت منظمة العفو الدولية ملاحقة المدونة أمنة الشرقي "تقويضاً لحرية التعبير" في الديمقراطية الناشئة بتونس، واعتبرت المنظمة أنه "من غير المقبول أن يواجه شخص ما عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات لمجرد مشاركته تعليقاً ساخراً على فيسبوك..".

وكان اختلف النشطاء حول الصورة المتداولة اعتبارًا أن هناك كتابات مثل رسالة الغفران للمعري وبعض إبداع أحمد مطر وبيرم التونسي المندرجة تحت هذا النوع، رأي البعض أنها تعبير إبداعي فقط لا يمكن النظر إليه بوصفه ازدراء، حيث يبدأ نص "سورة كورونا" التي نشرته على النحو التالي: "كوفيد والفيروس المبيد"، ورأي البعض الأخر أنها تطاول لا يقل عن إساءة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام "محمد" في صحيفة يولاندس، وبعد هذه الضجة العنيفة تراجعت المدونة عن كتاباتها بعد الصدي الكبير التي أحدثته وصلت إلي تهديدها بالقتل ونشرت تدوينة جديدة ردت فيها على رسائل التهديد التي تلقتها، فكتبت : "أنا لم أسئ لأحد. الصورة التي نشرتها لا تعد تحريفا للقرآن، فلم تتضمن كلاما من القرآن ولا اسم الله". وأضافت: "تفاجأت باستدعائي للتحقيق وبطريقة اعتبرتها رجعية ولا تستند لروح القانون. فقد تم استجوابي من قبل سبعة ممثلين للنيابة العمومية، حيث وجهوا لي تهم ممارسة العنف والإساءة للدين، وهنا أتساءل كيف يمكن أن تكون تلك التدوينة عنيفة؟".

وتساءل البعض هل تخرج الفتاة من هذه القضية دون مقاضاتها بسبب النص الدستوري حيث أعادت القضية النقاش حول الحد الفاصل بين حرية التعبير وازدراء الأديان. كما جددت الخلافات حول تأويل الفصل السادس من الدستور التونسي المتعلق بالأساس بحماية المقدسات وحرية الضمير ومنع دعوات التكفير. ورفع البعض من مؤيديها مقطع فيديو للرئيس التونسي قيس سعيد وهو يستشهد بأبيات لأحمد مطر يقول فيها: "إذا الدساتير سئلت بأي حبر كتبت لانتفضت فصولها وصرخت بنودها بحبر مستورد من عواصم غربية". وتساءلوا لماذا لم يحل إلي النيابة العمومية بتهمة الازدراء وطالب البعض الاخر بمعاقبتها ووصفوا ما قامت به بـ"العمل المستفز والمشين".

قــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

علي جمعة يكشف عن عادة سيئة تفسد الصوم في نهار رمضان

توفيق عكاشة يكشف عن طلبه الدعم من الشيخ علي جمعة من أجل مزرعته

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن سورة كورونا المحاكاة الساخرة التي قادت آمنة الشرقي إلى السجن



GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:15 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك يدعم حملة ترامب الانتخابية بـ 70 مليون دولار

GMT 08:07 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أمن المغنية تايلور سويفت يثير الجدل في بريطانيا

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 01:05 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان
  مصر اليوم - اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان

GMT 03:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية
  مصر اليوم - دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 11:42 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
  مصر اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 20:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
  مصر اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 01:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 21:56 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أميرة شوقي تُنشئ أول فريق مسرحي للأطفال المعاقين

GMT 00:46 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 09:13 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

هدى المفتي تنتظر عرض "حظك اليوم" و"شماريخ" في دور السينما

GMT 23:17 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أم تقتل 5 من أطفالها وتحاول الانتحار في ألمانيا

GMT 16:51 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

استدعاء الفنانة نانسي عجرم للتحقيق وعرضها على طبيب شرعي

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

سموحة يعلن انتقال أبو جبل إلى الزمالك

GMT 06:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الغيطي يكشف أهم أخطاء منتدى شرم الشيخ الإعلامية

GMT 15:08 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة شيّقة وممتعة لاكتشاف محمية القالة في الجزائر

GMT 02:31 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

تعرف على أسعار الأخشاب اليوم الخميس 10-8-2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt