توقيت القاهرة المحلي 10:27:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرائق الغابات تشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا وتركيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حرائق الغابات تشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا وتركيا

حرائق الغابات
دمشق - مصر اليوم

تشهد الدول المطلّة على البحر الأبيض المتوسط منذ أيام موجة حرّ شديد، أكثر حِدّة من المعتاد في هذا الوقت من العام.وفي يوم الأحد الماضي، سجّل البحر الأبيض المتوسط درجة حرارة قياسية، نسبة إلى هذا التوقيت السنوي، عند 26,01 درجة مئوية، بحسب بيانات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية.وشهد الساحل السوري حرائق كبيرة وكثيرة، تضرّرت معها مناطق عديدة.

وأشار وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا رائد الصالح، إلى 23 حريقاً في محافظات اللاذقية، وطرطوس، وحماه، وإدلب، وغيرها.ولفت الصالح إلى أن أكثر من 50 فريقاً يتعامل مع تلك الحرائق، محذراً من أن الصيف قد يشهد المزيد من هذه الحرائق. وأتتْ الحرائق على مساحات واسعة من غابات جبال مصياف بما تشتمل عليه من نباتات طبية وعطرية نادرة، فضلاً عن تهديدها للمناطق السكنية والأثرية المجاورة.

وتُعتبر غابات مصياف، الواقعة في محافظة حماة، من أجمل الغابات السورية، وهي تحتضن نظاماً بيئياً متكاملاً.وعبر منصات التواصل الاجتماعي، أشاد ناشطون بجهود عناصر الدفاع المدني السورية في التصدي لتلك الحرائق، لا سيما وأنها تعمل في ظل نقص التجهيزات اللوجستية، فضلاً عما تواجهه تلك العناصر من ألغام من مخلّفات الحرب .

لكن البعض ذهب إلى القول إن هذه الحرائق مفتعلة، متسائلاً عن الهدف من وراء افتعالها:ورأى ناشطون أن "تصاعد الحرائق المفتعلة في الساحل السوري هو بهدف تهجير المكون العَلويّ وإجباره على بيع أراضيه"، مندّدين بغياب "أي إجراءات حقيقية لوقف الحرائق ومحاسَبة المتسببين بها، ما يعزز الشكوك حول وجود مخطط منظم لاستكمال سياسة التهجير القسري وإعادة رسم الخريطة السكانية في المنطقة"، على حد تعبيرهم.

لكن رئيس منظمة الدفاع المدني السوري منير مصطفى، قال إن "السبب وراء اندلاع عشرات الحرائق يومياٍ، ومعظمها في المناطق الحراجية والغابات، يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح، ما يزيد من سرعة انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها".

كما "تضيف التضاريس الوعرة في بعض المناطق الجبيلة إلى صعوبة وصول آليات الإطفاء والفرق الميدانية".لكن أصحاب نظرية المخطَّط لا يقتنعون بتلك الأسباب الطبيعية، قائلين إن "تلك الحرائق تشتعل حتى في أشهر الشتاء الباردة".وعلى الحدود بين سوريا وتركيا، تداول ناشطون صوراً لاحتراق غابات جبلية بين البلدين، مشيرين إلى أن عمرها مئات السنين.

وفي تركيا، اندلعت سلسلة من حرائق الغابات، معظمها في ولايتَي إزمير ومانيسا، غربي البلاد، وكذلك في منطقتَي هاتاي وأنطاكيا إلى الجنوب، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقوة الرياح وسرعتها، التي تتراوح في أثناء الليل بين 40 إلى 50 كيلو متر في الساعة.وأجْلت فرق الإنقاذ أكثر من 50 ألف شخص، كما علّقت السلطات الرحلات الجوية بمطار إزمير.

وبحسب هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فقد تضرّر 196 منزلاً على الأقل في أرجاء البلاد.وقال وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماقلي، في مؤتمر صحفي، إن 342 حريقاً اندلع في الغابات منذ الجمعة الماضي.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو أظهرت سُحباً كثيفة من الدخان تغطي سماء إزمير التركية مع امتداد رقعة الحرائق إلى مناطق سكنية مجاورة.وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة في إزمير مرشحة للصعود إلى 38 درجة مئوية هذا الأسبوع.وتعدّ شواطئ إزمير مقصداً لقطاع غفير من السائحين.

"لا توجد دولة محصّنة"
وشهدت المناطق الساحلية التركية حرائق خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح الصيف أشد حرارة وأكثر جفافاً، وهو ما ينسبه العلماء إلى تغيّر المناخ.وحذرت السلطات في تركيا، من رياح قوية تضرب أجزاء كبيرة من بحر مرمرة وبحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط اعتباراً من يوم غد الأربعاء.

وتتلظى أوروبا بأولى موجات الحرّ الصيفية الشديدة لهذا العام، ما دفع عدداً من دول القارة العجوز إلى اتخاذ تدابير وقائية، ومن ذلك إغلاق فرنسا مئات المدارس وكذلك الجزء العلوي من برج إيفل.وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "الحرّ الشديد لم يعُد شيئاً عارضاً، وإنما أصبح هو المعتاد"، مشدداً على أن "كوكب الأرض أصبح أكثر سخونة وأشد خطورة- ولا توجد دولة محصّنة".

وعلى حسابها عبر منصة إكس، رصدت خدمة كوبرنيكوس ارتفاعاً في تركيزات الأوزون في الغلاف الجوي بأجزاء من أوروبا، خلال الأيام القليلة الأولى من يوليو/ تموز. ويُعزى هذا إلى ارتفاع درجات الحرارة في الأسابيع الأخيرة.وتؤكد خدمة كوبرنيكوس، المعنيّة بتغير المناخ والتابعة للاتحاد الأوروبي، أن أوروبا هي أسرع قارات العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة؛ إذ ترتفع درجة حرارتها بمثلَيْ المتوسط العالمي.

وسجلت كل من البرتغال وإسبانيا أعلى درجة حرارة رُصدت على الإطلاق في تلك الدولتين خلال شهر يونيو/حزيران يوم الأحد الماضي عند 46.6 و46 درجة مئوية على التوالي. ولقي شخصان مصرعهما متأثرَين بالحرّ الشديد في إيطاليا.وأشارت دراسة، نشرتها دورية "ذا لانسِت" الطبية عام 2021، إلى أن الحرّ الشديد تسبب في وفاة نحو 489 ألف شخص سنوياً حول العالم، خلال الفترة ما بين عام 2000 وعام 2019، ولفتت الدراسة إلى أن حوالي رُبع هذا العدد كان في منطقة جنوب آسيا وحدها.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

شركات النفط تخلي مواقعها بعد حرائق غابات كندا

حرائق الغابات تلتهم جبل التركمان في ريف اللاذقية السوري

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الغابات تشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا وتركيا حرائق الغابات تشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا وتركيا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 01:05 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان
  مصر اليوم - اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان

GMT 11:42 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
  مصر اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 03:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية
  مصر اليوم - دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 20:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
  مصر اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 01:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 21:56 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أميرة شوقي تُنشئ أول فريق مسرحي للأطفال المعاقين

GMT 00:46 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 09:13 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

هدى المفتي تنتظر عرض "حظك اليوم" و"شماريخ" في دور السينما

GMT 23:17 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أم تقتل 5 من أطفالها وتحاول الانتحار في ألمانيا

GMT 16:51 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

استدعاء الفنانة نانسي عجرم للتحقيق وعرضها على طبيب شرعي

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

سموحة يعلن انتقال أبو جبل إلى الزمالك

GMT 06:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الغيطي يكشف أهم أخطاء منتدى شرم الشيخ الإعلامية

GMT 15:08 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة شيّقة وممتعة لاكتشاف محمية القالة في الجزائر

GMT 02:31 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

تعرف على أسعار الأخشاب اليوم الخميس 10-8-2017

GMT 05:53 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أسرة شادية تكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسي وقرينته لها

GMT 01:43 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إنطلاق فاعليات مهرجان طيبة للفنون التلقائية بدبكة لبنانية

GMT 05:21 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عالم يحذر من خطر حدوث زلازل قوية جديدة في كامتشاتكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt