توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50% منذ خمسينيات القرن الماضي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50% منذ خمسينيات القرن الماضي

الشعاب المرجانية
جاكرتا - مصر اليوم

 انخفضت مساحة الشعاب المرجانية بنسبة 50% منذ خمسينيات القرن الماضي. وقد أثرت هذه الظاهرة بشكل خاص على مياه إندونيسيا والبحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ. على مدى 75 عاما مضت، انخفضت مساحة الشعاب المرجانية وكتلتها الحيوية بنسبة 50 - 60٪، مقارنة بخمسينيات القرن الماضي. توصل علماء البيئة إلى مثل هذه الاستنتاجات، ونشروا نتائج دراستهم في مجلة One Earth العلمية.  وقال أحد أصحاب الدراسة بهذا الشأن الأستاذ في جامعة كولومبيا البريطانية الكندية، وليام تشونغ:" لقد انخفضت قدرة الشعاب المرجانية على دعم النظام البيئي بنحو 50٪. ويؤكد ذلك الحاجة بحماية الشعاب المرجانية ليس في مناطق معينة من الأرض، فحسب بل وفي كل أنحاء العالم، إذ أن نجاة عدد كبير من الكائنات الحية يتوقف على بقاء هذه النظم البيئية".

وتؤثر حتى أصغر التغييرات في متوسط ​​درجة حرارة الماء والتيارات البحرية وحموضة المحيطات على قدرة الحيوانات المائية البدائية (البَوْلبات) على إنماء هياكلها الجيرية. وعلى سبيل المثال، فإن ارتفاع درجة الحرارة والحموضة تؤدي إلى منع البَوْلبات من التقاط أيونات الكالسيوم وحمض الكربونيك، مما يقلل من قوة الهيكل العظمي ويؤثر سلبا على صحة اللافقاريات. يتوقع الباحثون أن ما يقرب من 20٪ من الشعاب المرجانية ، بما في ذلك الحاجز المرجاني العظيم، قد تختفي تماما في القرن الجاري. وإن وجودها مهدد بالعدوى والطفيليات الجديدة التي تنتشر عبر المحيطيْن الهادئ والهندي، بالإضافة إلى العوامل المناخية وتراكم ثاني أكسيد الكربون في الماء.

ودرس، تشونغ وزملاؤه بالتفصيل كيف تؤثر هذه العمليات على حالة الشعاب المرجانية في كل أنحاء المحيطات. ولهذا الغرض حلل العلماء تغيرات طرأت على مساحتها، والتنوع البيولوجي للحيوانات المائية البدائية التي تكوّنها، إضافة إلى الكائنات الحية الأخرى التي تعيش في أنظمة بيئية مماثلة. وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن المساحة الإجمالية للشعاب المرجانية قد انخفضت بنحو 50٪، مقارنة بمنتصف القرن الماضي. ولم تحدث غالبية هذه التغيرات مؤخرا، بل في أعوام 1960-1970 ، عندما كانت تنخفض مساحة هذه النظم البيئية بنسبة 10-15٪ كل عشرة أعوام. كما افترض العلماء أن كل هذه العمليات ترتبط بتراكم ثاني أكسيد الكربون في الماء وزيادة متوسط ​​درجة حرارة المحيط العالمي.

وقد أدى التناقص في مساحة الشعاب المرجانية إلى تغييرات مماثلة في التنوع البيولوجي والكتلة الحيوية للنظم البيئية المرتبطة بها. وانخفض هذا المؤشر بنحو 60٪ على مدار 75 عاما مضت، مما تسبب في انخفاض قدرة الشعاب المرجانية على دعم الحياة الطبيعية للأسماك وكائنات حية أخرى بنسبة 50٪ تقريبا.  وحسب الباحثين فإن هذه العمليات أثرت على مياه إندونيسيا والبحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ، ويخص هذا الأمر الشعاب المرجانية غير المحمية والمحمية على حد سواء. وقال العلماء إن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري ستُسرع من تدهور هذه النظم البيئية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"رأس محمد " قبلة الغواصين في العالم وتُعد من أهم المحميات في مصر

الغطاء المرجانى يتقلص بأكثر من النصف بسبب تغير المناخ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50 منذ خمسينيات القرن الماضي مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50 منذ خمسينيات القرن الماضي



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon