توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترسو في ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة

ناقلة "صافر" النفطية قنبلة موقوتة تُهدِّد الحياة البحرية في العالم أجمع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناقلة صافر النفطية قنبلة موقوتة تُهدِّد الحياة البحرية في العالم أجمع

ناقلة «صافر»
القاهرة - مصر اليوم

حدث أكبر كارثة بحرية في التاريخ في 24 مارس (آذار) 1989، عندما جنحت ناقلة النفط «إكسون فالديز» وغرقت قرب سواحل ألاسكا، وتسرب منها 11 مليون غالون نفط خام في المحيط.

قبل هذه الحادثة بعام واحد، دخلت إلى الخدمة ناقلة «صافر» التي ترسو على بعد نحو 5 أميال من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، وهو ما يعني أن عمرها الحالي 32 عاماً، وهذه المدة الزمنية كفيلة بأن تشير إلى مستوى الحالة الفنية للناقلة ومدى سوئها في ظل إهمال صيانتها، خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة.

وأكد خبراء أن المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية يكون ضررها في العادة محدوداً وفي نطاق الحادث ومكانه، أما الكوارث البيئية، وتحديداً الناتجة عن حدوث انفجار أو تسريب للنفط، وهو سيناريو لأحد المخاطر المحتملة من إهمال صيانة ناقلات النفط أو نشوب حريق، فإن ضررها يتعدى مكان الحادث، ويمتد لمناطق جغرافية واسعة، ولزمن يطال أجيالاً عدة.

ومع تجدد ذكرى كارثة «إكسون فالديز» التي حدثت قبل 31 عاماً، يواجه البحر الأحمر خطر كارثة بيئية أكبر 4 أضعاف، لم يشهدها العالم من قبل، في حال تسرب 138 مليون لتر من النفط اليمني الموجود في خزانات عائمة بلا صيانة في ميناء صافر، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وأكدت مصادر مطلعة رصدها «تحركات في الآونة الأخيرة داخل ناقلة صافر لم تحدث من قبل، ما يشير إلى استعدادات حوثية لعمل ما»، فيما قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور نجيب غلاب إن «المتابع للوضع اليمني سيجد الميليشيا تظهر كسياسي أحمق يراهن بكل حركاته على الابتزاز وتعظيم المأساة».

وأضاف غلاب أن «الميليشيا تتعامل في موضوع الناقلة صافر بوعي المقامر المنتحر واللص المرعوب من تحولات الواقع، لذا فإن صافر لدى الحوثي سلاح قابل للاستخدام، إذ في حال واجه ضغطاً عسكرياً قد يقوم بتفجيرها، كما أن استمرار الوضع القائم قد يؤدي إلى تصدعات وتسريب للنفط، وربما انفجارها، وفي الحالتين فإن الحوثي لا يبالي بأي أضرار ستلحق بالبيئة البحرية وبالصيادين، والتأثير الكارثي على اليمنيين ليس في الساحل فقط، بل سيمتد اقتصادياً إلى محافظات الوسط والشمال». وأشار إلى التأثيرات البحرية في حال فجّرت الميليشيا الحوثية الناقلة، أو انفجرت نتيجة تراكم الغازات أو تسرب بسبب التصدعات، إذ ستنتج «أكبر كارثة نفطية بحرية في تاريخ العالم، وستمتد تأثيراتها إلى أكثر من 25 سنة حسب الخبراء وتجارب سابقة، كما ستتأثر حياة أكثر من 3 ملايين يمني في الساحل الغربي، وأكثر من 15 مليوناً في الوسط والشمال، وتطال الأضرار المزارعين والصيادين والتجار والعمال والبيئة البحرية من أسماك وشعب مرجانية والسفن التجارية، ولن يقف الضرر على السواحل اليمنية، بل سيطال غالبية الدول المطلة على البحر الأحمر».

ولفت إلى أن «الموانئ في الحديدة تعتبر رئة تتنفس منها الميليشيات الحوثية، إلا أنها تتعامل مع صافر باعتبارها أداة استراتيجية في حربها، ومن الغريب أن ترفض أي حل، بما في ذلك صيانتها وبيع النفط لصالح مرتبات الموظفين، وخيارها الوحيد أن تظل سلاحاً في حربها، ولم تتمكن الأمم المتحدة من إقناعها بأي حل، ولم تقبل بالفريق الذي جرى تجهيزه من الأمم المتحدة لصيانتها».

وأوضح غلاب أن الميليشيات الحوثية وضعت شروطاً لإعاقة الحلول، بينها أن يتم دفع ثمن النفط الموجود فيها إلى خزينتها، مشيراً إلى أن «الميليشيات ربطت بقاءها بالساحل بامتلاكها ناقلة النفط كسلاح تخريبي ضد الجميع، وهذا يوضح العقل الإجرامي المتحكم بهذه الميليشيا التي تحكمها إيران».

وأشار إلى «عدم وجود أي ضغوط فعلية على الحوثي لحل هذه المشكلة غير تصريحات ومطالبات أممية بلا جدوى، وكل المفاوضات مع الميليشيا انتهت بالفشل، إذ وافقت العام الماضي على إرسال فريق أمني، وبعد تجهيزه ووصوله جيبوتي رفض الحوثي، ووضع شروطاً وحاول ابتزاز المنظمات الأممية في أكثر من ملف».

ورأى وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن «أفضل الخيارات أن يتم تفعيل البند السابع لتوصيل الحوثيين إلى هاوية لا مخرج منها إلا بالحل السياسي»، معتبراً تجربة 5 سنوات «كافية للأمم المتحدة والمنظومة الدولية لفهم واستيعاب طبيعة الميليشيات الحوثية التي تمارس الإرهاب بوعي اللص الدجال الذي يرى أن المأساة الإنسانية مركز ثقل لبناء قوته وابتزاز الجميع في الداخل والخارج».

وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

اكتشاف هيكل عظمي كامل لحيوان ضخم سبق الديناصورات لـ200 مليون سنة

أكاديمي روسي يكشف سبب تلوث الهواء فوق منطقة ألاسكا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناقلة صافر النفطية قنبلة موقوتة تُهدِّد الحياة البحرية في العالم أجمع ناقلة صافر النفطية قنبلة موقوتة تُهدِّد الحياة البحرية في العالم أجمع



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon