توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد توقيع 6500 شخص التماسًا بإدخاله بعد حرائق الغابات

نيوزيلندا قد لا تستقبل حيوان "الكوالا" الأسترالي على أراضيها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نيوزيلندا قد لا تستقبل حيوان الكوالا الأسترالي على أراضيها

حرائق الغابات الأسترالية
ويلنغتون - مصر اليوم

وقّع آلاف الأشخاص التماساً يطالبون فيه بإدخال حيوان الكوالا، الذي تشتهر به أستراليا، إلى نيوزيلندا، وذلك بعد أن دمرت حرائق الغابات الشرسة في أستراليا، مناطق واسعة من موائل ذلك الحيوان، ولكن أحد خبراء الكوالا قال إنه خيار غير قابل للتطبيق، وجاء في الالتماس - الذي وقعه أكثر من 6500 شخص - بعد ظهر أمس، أنّ «الكوالا انقرضت من الناحية العملية في أستراليا، وأنّها من الممكن أن تنمو في نيوزيلندا، مثلما تنمو الكثير من الأنواع الأسترالية الأخرى».

وأضاف الالتماس أنّ حيوان الكوالا المرغوب في إدخاله إلى نيوزيلندا «لن يعرّض نظامنا البيئي المحلي للخطر، لأنّه عادة ما يعيش في غابات الأوكاليبتوس المفتوحة، وتشكل أوراق أشجار تلك الغابات أغلب نظامه الغذائي»، وقال الالتماس إنّ البلاد لديها ما يقرب من 30 ألف هكتار من مثل هذه الغابات، على غرار الغابات الأسترالية. وقد حُرق أكثر من 10 ملايين هكتار من الأراضي في أنحاء أستراليا، منذ بدء موسم حرائق الغابات مبكرا في سبتمبر (أيلول) الماضي، وتشير التقديرات إلى أنّ هناك أكثر من مليار من الحيوانات التي قد لقت حتفها بسبب حرائق أستراليا، حسب ما ذكره «الصندوق العالمي للحياة البرية».

وقالت وزيرة البيئة الأسترالية، سوسان لي، إنّه من السابق لأوانه معرفة شدّة الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات، ولكنّها وصفت الأمر بأنّه «مأساة بيئية»، وأشارت إلى أنّ حيوانات الكوالا قد تعرضت «لضربة ساحقة». وأفادت في تصريحات أدلت بها في مستشفى «بورت ماكواري كوالا»، أمس، بأنّه من المقرر أن تُشكّل لجنة لوضع خطة لاستعادة الحيوان الذي ينتمي للفصيلة الجرابية، مضيفة أنّه «سوف يتم عمل كل ما يمكن القيام به من أجل إنقاذ واستعادة موائل الكوالا... التي تتضمن وضع أساليب تبحث فيما إذا كان يمكن بالفعل وضع الكوالا في منطقة لا ينحدر منها».

ويشار إلى أنّ الكوالا يعتبر من الأنواع المعرضة للخطر، التي تواجه الكثير من التهديدات المختلفة، وقد يكون للتأثير الإضافي الناتج عن الحرائق «آثار كارثية» على أعداد الكوالا، حسب الدكتورة فالنتينا ميلا، الأستاذة بكلية العلوم في جامعة سيدني. ولكن من الممكن أن يكون لإدخال أنواع غريبة إلى مكان جديد، أثر على كل من الحيوانات الأخرى الموجودة في ذلك المكان بالفعل من جهة، وعلى البيئة بشكل عام من جهة أخرى، حسب ما قالته ميلا لوكالة الأنباء الألمانية، عبر البريد الإلكتروني. موضحة أنّ «أستراليا ونيوزيلندا قد تطورتا بصورة فردية على مدار ملايين السنين، وقد طورت الحيوانات التي تعيش في هاتين الدولتين، أوجه تكيف مختلفة من أجل البقاء في بيئتها الخاصة». والكوالا هي حيوانات من آكلات العشب، مما يعني أنّها لا تأكل إلا عددا محدودا من أنواع الأشجار.

وتوضح ميلا: «ومن بين هذه الأنواع من الأشجار، قد تختار حيوانات الكوالا عدداً قليلا من الأشجار المفضلة، وحتى أوراق محددة من تلك الأشجار، بناء على مستوى السّموم والمواد الغذائية التي تحتوي عليها».

ويشار إلى أنّ الحيوانات لها احتياجات غذائية صارمة للغاية، وميكروبيوم (أنواع من الميكروبات المتعايشة مع الإنسان وغيره من الكائنات الحية)، متخصص للغاية في القناة الهضمية، يساعدها على هضم أوراق أنواع الأشجار المفضلة المحددة. وقالت إنه حتى حيوانات الكوالا التي تعيش في مناطق قريبة داخل نفس الموائل، تفضل أنواعا مختلفة من الأشجار، وأوضحت ميلا أنّ نقل حيوانات الكوالا بشكل فردي، هو أمر صعب داخل أستراليا، حيث تطورت بشكل طبيعي، وسيكون الأمر «كارثيا بكل تأكيد في نيوزيلندا». وأضافت أنّ «وجود أشجار الأوكاليبتوس (المعروفة أيضا باسم -الكينا-)، لا يعني أن تلك الأشجار قادرة على الحفاظ على الكوالا الفردية، ناهيك عن أعداد الكوالا (الضخمة)». وتابعت موضحة، أنّ «لهذه الأسباب، يعتبر إدخال الكوالا إلى نيوزيلندا غير قابل للتطبيق».

وكان قد تم تجربة إدخال أنواع من الكائنات الأسترالية إلى نيوزيلندا من قبل. فبعد إدخال حيوان «الأبسوم» (أو - الفأر الجرابي -) في خمسينات القرن التاسع عشر لإطلاق تجارة الفراء، ارتفعت أعداده بصورة سريعة جدا، ولا يزال يعتبر من الآفات حتى اليوم، مما تسبب في حالة من الدمار في الغابات المحلية، وأوضحت ميلا أنّ «نيوزيلندا تنفق ملايين الدولارات كل عام، في محاولة للقضاء على حيوانات أدخلها البشر»، مضيفة أنّه «يجب أن نتعلّم من أخطائنا وأن نستمع إلى الخبراء عند اتخاذ القرارات البيئية المهمة».

وكانت حكومة ولاية كوينزلاند الأسترالية قد أعلنت الشهر الماضي خططاً لتخصيص أكثر من نصف مليون هكتار من الأراضي للحفاظ على حيوان «الكوالا»، بعدما دمرت حرائق الغابات الأخيرة في البلاد موائل هذا الحيوان، وكانت موائل «الكوالا» قد تعرضت للدمار بسبب تطهير الأراضي على نطاق واسع من أجل تطوير الزراعة والتنمية الحضرية، من ثمّ بسبب حرائق الغابات الضخمة في ولايتي «كوينزلاند» و«نيو ساوث ويلز» على مدار الأشهر الأخيرة.

وكشفت حكومة ولاية «كوينزلاند» عن خطط لإعلان أكثر من 570 ألف هكتار من الأراضي «منطقة ذات أولوية للكوالا»، في إطار استراتيجية «الكوالا» الجديدة. وتبلغ مساحة المنطقة المخصصة لحيوان «الكوالا» أكثر من ضعف مساحة مدينة باريس الفرنسية

قد يهمك أيضا : 

إخلاء مدن كاملة محاصرة بالحرائق في أستراليا

 ارتفاع حصيلة قتلى حرائق الغابات في أستراليا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيوزيلندا قد لا تستقبل حيوان الكوالا الأسترالي على أراضيها نيوزيلندا قد لا تستقبل حيوان الكوالا الأسترالي على أراضيها



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon