توقيت القاهرة المحلي 01:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتقلّب مستوى الرطوبة

تغيُّر المُناخ يُهدِّد بانقراض الضفادع والإكوادور تضع حلولًا لإنقاذها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تغيُّر المُناخ يُهدِّد بانقراض الضفادع والإكوادور تضع حلولًا لإنقاذها

الضفادع
لندن - مصر اليوم

تشتدّ وطأة التغيّر المناخي على الضفادع لدرجة أن العلماء يخشون انقراض بعض الأنواع، ولتفادي هذه النهاية المأسوية، وفي علب زجاجية أو بلاستيكية، على العشب أو الحجر أو في المياه بحسب احتياجات كلّ صنف، يتيح مركز خامباتو تكاثر 34 نوعاً من الضفادع في الأسر، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وشهدت أعداد هذه الحيوانات انخفاضاً شديداً بسبب ارتفاع الحرارة وتقلّب مستوى الرطوبة، غير أن هذا المعهد البحثي الذي أُسّس عام 2011 يتمتّع بحدائق شاسعة وقاعات متحاذية أنشأ فيها الباحثون مناخات مختلفة، ويقول لويس كولوما، مدير المركز: "حلمنا هو أن تعود هذه الحيوانات، فهي اختفت من المتنزّهات الوطنية، وهو إنذار في غاية الخطورة، فإذا ما اندثر حيوان ما من متنزّه وطني، يدلّ ذلك على وجود خلل، وهذا الخلل هو التغيّر المناخي"، وهي مثلاً حال ضفادع خامباتو السوداء المعروفة علمياً بـ"أتيلوبوس إنيسينس" التي كانت تنتشر بكثافة في أراضي الأنديس الرطبة قبل أن يختفي أثرها ثمّ تعود لتظهر مجدّداً.

تجارب رائدة
هذا الصنف الذي انقرض لثلاثة عقود كما يُفترض قبل أن يعود إلى الحياة من جديد هو أوّل نوع في المحمية لم يعد يعيش في الأسر، فقد غادرت 4 ضفادع من هذا النوع، من بينها الأنثى التي تكبر الذكر وطولها 42.5 ميليمتراً، محمية المختبر إلى حدائق المعهد في سان رافاييل قرب العاصمة كيتو.
ويجري العلماء في هذا الموقع تجارب رائدة لتقييم قدرة هذه الحيوانات على التكيّف مع بيئتها، من خلال التصدّي للحيوانات المفترسة ومواجهة الأمراض وتغيّرات المناخ، تمهيداً لإعادتها إلى موطنها الطبيعي، وكما الحال مع برمائيات أخرى، قضت التغيّرات المناخية والأمراض مثل كيتريديومايكوسيز على ضفادع خامباتو، متسببة باندثارها في نهاية الثمانينيات.
وقدّم علماء خامباتو مكافآت لمن يعثر على ضفدع واحد من هذا الصنف، وفي عام 2016، عثر طفل من السكان الأصليين على واحد في جوار بركان كوتوباكسي (الوسط) وحصل على المكافأة الموعود بها بقيمة ألف دولار، وتلت هذا الاكتشاف أبحاث مكثّفة حتّى العثور على مجموعة من 36 ضفدعاً ونقلها إلى المحمية حيث تكاثرت في الأسر.
وتُطوَّر في المختبرات "فئات تتمتّع بتنوّع جيني يخوّلها الصمود" في وجه التغيّرات، على حدّ قول أندريا تيران المسؤولة عن المشروع.
كان حثّ هذه الضفادع على التكاثر مهمّة في غاية الصعوبة، "فمن الصعب جداً جعلها تتكاثر في المختبر، لأنها تعود عادة إلى الموقع الذي أبصرت فيه النور للتناسل"، بحسب كولوما.
وحافظ العلماء على حيوانات منوية في نيتروجين سائل، لكن كان لا بدّ من العثور على إناث لأن البويضات غير قابلة للتجميد.
تعدّ الضفدعيات أساسية لتنظيم أعداد الحشرات، غير أن إعادتها إلى موطنها الطبيعي ليس بالسهل، إذ إن الضفادع التي نمت في الأسر لا تتعرّف على مفترسيها وهي كانت بمنأى عن الأمراض المحدقة بها، بحسب كولوما، وتضمّ الإكوادور، البلد الصغير الزاخر بالتنوّع الحيوي، 623 نوعاً من الضفدعيات، 60% منها تقريباً مهدّد بشدّة بالانقراض.
وتقول تيران إن "الضفادع ليست بأمان في الطبيعة، وما من تدابير بين أيدينا للتكيّف مع التغيّر المناخي"، معربة عن خشيتها من أن يكون الوقت قد فات لإنقاذها من خطر الانقراض.

قد يهمك ايضا

أكبر الضفادع في العالم ترفع صخورًا من الحصى والأحجار لبناء أحواض لصغارها

جرذان أسترالية تشرّح الضفادع السامة "بدقة الجراحين" وتأكل قلوبها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيُّر المُناخ يُهدِّد بانقراض الضفادع والإكوادور تضع حلولًا لإنقاذها تغيُّر المُناخ يُهدِّد بانقراض الضفادع والإكوادور تضع حلولًا لإنقاذها



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon