توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وفقًا لدراسة تحليلية صدرت في آب عن دائرة الإحصاءات العامة

"تضامن" تكشف وجود فجوة بين الذكور والإناث في القطاعين العام والخاص

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تضامن تكشف وجود فجوة بين الذكور والإناث في القطاعين العام والخاص

جمعية معهد تضامن النساء الأردني
لندن - مصر اليوم

أكّدت دراسة تحليلية صدرت في آب/أغسطس 2018 عن دائرة الإحصاءات العامة , أن متوسط الأجر الشهري للعاملين في القطاعين العام والخاص لكلا الجنسين ارتفع 9 دنانير خلال العام 2016، حيث بلغ 493 دينارًا مقارنة مع 484 دينارًا عام 2015، وبلغ متوسط الأجر الشهري للذكور بنحو 507 دنانير مقابل 458 دينارًا للإناث وبفجوة جندرية 49 دينارًا وبنسبة 10.7%.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" أن الدراسة التي حملت عنوان "الأرقام القياسية للأجور 2016" عرّفت الأجر بالمفهوم الاقتصادي على أنه "المبلغ الذي يدفع للعامل مقابل قيامه بعمل ما أو عند تنفيذ هذا العمل لحساب شخص آخر، وبمعنى ثاني هو ثمن خدمة العمل التي يقدّمها العامل إلى رب العمل من خلال الإنتاج".

أما الأجر الإسمي هو "ما يتقاضاه العامل لوحدة العمل بعملة معينة وبالأسعار الجارية".

و عرّفت الدراسة الأجر الحقيقي على أنه :"عبارة عن كمية السلع والخدمات التي يمكن للعمال الحصول عليها مقابل أجورهم الأسمية". 

فالأجر الحقيقي ذات أهمية بالغة عند مقارنة القوة الشرائية لكسب العمال على إمتداد فترة زمنية عندما تتغير فيها الأجور الإسمية وأسعار المنتجات.

وتُعدّ الفجوة في الأجور بين الجنسين والتي يكون أغلبها غير مبرر ,وهي عبارة عن الفرق بين متوسط الأجر في الساعة للأنثى نسبة الى متوسط أجر الذكر في الساعة، لا تعتبر قضية اقتصادية فحسب، وإنما لها قيمة اجتماعية مهمة تمتد آثارها السلبية على النساء لتؤثر في موازين القوى وبالتالي يتأثرن بها، على إعتبار أن الإستقلالية الإقتصادية تعزز من استقلالية النساء وقدرتهن على إسماع أصواتهن وإحداث التغيير على مستوى المجتمعات المحلية وعلى مستوى أسرهن.

وتعتبر الفجوة في الأجور بين الجنسين ما هي إلا مؤشر آخر من مؤشرات ضعف التمثيل النسائي في المناصب القيادية والإدارية العليا في القطاعين العام والخاص.

وتضيف "تضامن" أن الدراسة قد أظهرت ارتفاع متوسط الأجر الشهري للعاملين في القطاع العام عن متوسط الأجر الشهري للعاملين في القطاع الخاص، حيث بلغ المتوسط في القطاع العام لكلا الجنسين 586 دينارًا 618 دينارًا للذكور مقابل 534 دينارًا للإناث)، فيما بلغ المتوسط في القطاع الخاص 442 دينارًا لكلا الجنسين 458 دينارًا للذكور مقابل 393 دينارًا للإناث

بلغت الفجوة في الأجور بين الذكور والإناث في القطاع العام 15.7%، في حين أن الفجوة في الأجور بين الذكور والإناث في القطاع الخاص 16.5%.

وتتفاوت نسبة الفجوة في الأجور بين الذكور والإناث العاملين في القطاع العام وفقًا للمجموعات الرئيسية للمهن، ففي فئة المشرعين وموظفي الإدارة العليا بلغت 43.5% "1282 دينارًا للذكور مقابل 893 دينارًا للإناث، وفي فئة المتخصصين 33.7% ,741 دينارًا للذكور مقابل 554 ديناراً للإناث)، وفي فئة الفنيين والمتخصصين المساعدين بلغت 39.4% "651 دينارًا للذكور مقابل 467 دينارًا للإناث"، وفي فئة الكتبة 15.8% (504 دنانير للذكور مقابل 435 دينارًا للإناث،

وفي فئة العاملين في الخدمات والباعة في المحلات والأسواق بلغت 48.5% لصالح الإناث "371 دينارًا للذكور مقابل 551 ديناراً للإناث)، وفي فئة العاملين في الحرف وما اليها من المهن وصلت الى 39.2% "575 دينارًا للذكور مقابل 413 ديناراً للإناث)، وفي فئة مشغلي الآلات ومجمعيها 36.3% "544 دينارًا للذكور مقابل 399 دينارًا للإناث، وأخيراً في فئة المهن الأولية 4.8% 412 دينارًا للذكور مقابل 393 دينارًا للإناث

و تتفاوت نسبة الفجوة في الأجور في القطاع الخاص ,وفقًا للمجموعات الرئيسية للمهن أيضاً، ففي فئة المشرعين وموظفي الإدارة العليا بلغت 35% "1524 ديناراً للذكور مقابل 1129 دينارًا للإناث" وفي فئة المتخصصين 52% "701 ديناراً للذكور مقابل 461 دينارًا للإناث" وفي فئة الفنيين والمتخصصين المساعدين بلغت 23% "508 دنانير للذكور مقابل 413 دينارًا للإناث)، وفي فئة الكتبة 33.7% "460 دنانير للذكور مقابل 344 دينارًا للإناث"، وفي فئة العاملين في الخدمات والباعة في المحلات والأسواق بلغت 1.9% لصالح الإناث "314 ديناراً للذكور مقابل 320 ديناراً للإناث)، وفي فئة العاملين في الحرف وما اليها من المهن وصلت الى 45.5% "342 دينارًا للذكور مقابل 235 دينارًا للإناث" وفي فئة مشغلي الآلات ومجمعيها 34.5% "308 دنانير للذكور مقابل 229 دينارًا للإناث" وأخيرًا في فئة المهن الأولية 20.2% "303 دنانير للذكور مقابل 252 دينارًا للإناث

تتسبب الفجوة في الأجور بين الجنسين بخسائر مالية للنساء تقدر بالملايين سنويًا مما يحول من دون تعزيز فرصهن الإقتصادية ويحد من تمكينهن وقدرتهن على مواجهة الأعباء الاقتصادية والتحديات المستقبلية.

وخلصت دراسة قامت بها اللجنة التوجيهية الوطنية الأردنية للمساواة في الأجور والتي أنشئت عام 2011 ، إلى مجموعة من النتائج والتوصيات لمواجهة التحديات وإزالة المعيقات العملية أمام حصول النساء على حقوقهن في العمل ، واتخاذ الإجراءات والتدابير بما فيها تعديل التشريعات لضمان ردم الفجوة في الأجور بين الجنسين ، وتدعم "تضامن" النتائج والتوصيات التي توصلت لها الدراسة والتعديلات المقترحة على قانون العمل الأردني.

و وتعتبر مصادقة الأردن على الإتفاقية رقم 100 الخاصة بالمساواة في الأجور عند تساوي قيمة العمل لعام 1966 ، والإتفاقية رقم 111 الخاصة بالاستخدام والمهنة لعام 1963 والصادرتين عن منظمة العمل الدولية تعتبران أرضية صلبة للمضي قدمًا في إجراء التعديلات القانونية والتي تم إقتراحها من لجنة الإنصاف في الأجور بعد عدة لقاءات ومشاورات مع كافة الجهات ذات العلاقة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامن تكشف وجود فجوة بين الذكور والإناث في القطاعين العام والخاص تضامن تكشف وجود فجوة بين الذكور والإناث في القطاعين العام والخاص



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon