توقيت القاهرة المحلي 11:30:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

20 ألف حالة انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثيين في 3 سنوات

المرأة اليمنية ضحية التسلط الذكوري والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المرأة اليمنية ضحية التسلط الذكوري والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها

العنف ضد النساء في اليمن
صنعاء - خالد عبدالواحد

ترتفع وتيرة العنف ضد النساء في اليمن، وخاصة في المجتمعات النائية وتتعدد في اليمن أشكال العنف ، ضد المرأة في ظل الجهل والتسلط الذكوري الممنوح من قبل البرلمان اليمني، الذي يمنح الذكور السلطة العليا على المرأة، بالإضافة إلى عدم مشاركة المرأة في المجتمع بصورة فاعلة، وعدم تمكينها من المناصب السيادية في البلاد.

سامية أمين، فتاة في العشرين من عمرها، منعها والدها من إكمال دراستها بحجة انه من العيب على الفتاة إكمال الدراسة حتى الثانوية". تقول سامية، والتي تنتمي إلى مديرية الحيمة التابعة للعاصمة صنعاء، أنها منعت من مواصلة تعليمها الثانوي، بحجة أنها أصبحت يافعة، وقد تتعرض للتحرش في حال ذهابها إلى المدرسة.

سامية أجبرت على الزواج من ابن عمها ، بعد التخرج من الصفوف الإعدادية، وأكدت سامية ل"العرب اليوم"، ، أنها أجبرت على ترك المدرسة أولا، ثم الزواج ثانيا، رغم عدم رغبتها وموافقتها على الزواج. وأردفت "، كلما تكلمت عن طموحي بمواصلة التعليم، يقول لي زوجي دائما أن المرأة ليس لها عمل سوى الاعتناء بالمنزل وتربية الأبناء .وتضيف قائلة"، أريد أن اكمل تعليمي لكي أتمكن من تربية أطفالي بطريقة سليمة، ولكي اسهم في خدمة وطني وأسرتي.

لا يقف العنف ضد المرأة عند حدود، فتتعدد الأساليب والأشكال، في المجتمع اليمني المحافظ، والذي ينظر للمرأة بأنها سلعة، تابع وتشترى ،وإما أداة يملكها، يحق له التصرف فيها كيفما يشاء، بعيدا عن إنسانيتها، ورغبتها، وطموحها وأحلامها.

وتجبر الطفلة على الزواج في اليمن، في سن مبكر، لا يتجاوز الـ13عاما، بالإضافة إلى أن المرأة تجبر على العمل في مهن شاقة، وترك التعليم، وتتعرض للضرب من زوجها، والتحرش في الأسواق والاعتداءات الجنسية والجسدية.

كما أدت الأوضاع التي تعيشها البلاد إلى مزيد من الانتهاكات والضغوطات التي تعيشها المرأة اليمنية، حيث تعرضت العشرات من النساء للاعتداء من قبل مسلحي جماعة الحوثيين، أثناء الخروج في التظاهرات السلمية بالعاصمة صنعاء، بالإضافة إلى تجنيد الفتيات والسجينات، من قبل الحوثيين ، ودمجهن في الصراع الدائر في البلاد.

بدورها تقول المحامية اليمنية أسيل الأهدل  "أن العادات والتقاليد تعد من اهم الأسباب التي تجعل المجتمع يقسو على المرأة والتي زرعها المجتمع في أبنائه منذ الصغر فكبروا عليها وتعايشوا دون أدنى تفكير في صواب بعضها حتى في المتعلمين انفسهم.  

 وتردف الناشطة الحقوقية، قائلة: "أيضا من الأسباب التي تدفع المجتمع إلى العنف ضد المرأة هو قلة الوازع الديني وقلة العلم به، وتضيف "آخذين فقط من الدين قاعدة واحدة هي أن "المرأة ناقصة عقل ودين" تاركين ما سواه من الحقوق التي يجب أن تعطى للمرأة في ظل الدين الإسلامي ".

من جانبها قالت الكاتبة اليمنية، لبنى الهتار، إن المرأة في اليمن تعيش حياة ليست كالحياة التي تعيشها غيرها من النساء في الدول الأخرى. وأضافت ل"العرب اليوم"، تعاني المرأة اليمنية، من ظلم شديد وحرمان لحقوقها كون أنها امرأة وينظر لها بنظرة دونية وكأنها خلقت فقط لأعمال المنزل، من طبخ وغسيل، والاهتمام بشؤون الزوج والأطفال ".

وأردفت، "يتم الضغط عليها وسجنها بين أربعة جدران أضافة إلى ذلك التشكيك بها وبأخلاقها".

وبينت الهتار إن والضغوطات الأسرية الشديدة، أجبرت بعض النساء على التمرد  على التقاليد، والخوض في المحظورات، لافتة إلى، إن الأسرة سلبتها حقوقها وأخذت منها واجباتها ونسيت بأنها هي الأخرى كيان له حقوق وعليه واجبات.

وتعرضت المرأة اليمنية، لأكثر من 20 ألف حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي خلال الثلاث السنوات الماضية، توزعت بين حالات قتل وإصابة واعتداء جسدي وحالات عنف وغيرها.

وخصصت الأمم المتحدة، حملة لمحاربة ضد المرأة وبعنوان" اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، وتستمر 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على نوع الجنس وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي العام وتعبئة الناس في كل مكان لإحداث التغيير

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة اليمنية ضحية التسلط الذكوري والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها المرأة اليمنية ضحية التسلط الذكوري والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon