توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد نجاحها في محاربة التهميش والعادات والتقاليد التي تستهدفها

المرأة اليمنية تواصل مسيرتها الوطنية وتتصاعد عزيمتها لطرد الحوثيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المرأة اليمنية تواصل مسيرتها الوطنية وتتصاعد عزيمتها لطرد الحوثيين

المرأة اليمنية
صنعاء - مصر اليوم

تعتبر المرأة اليمنية من النماذج العربية المشرفة التي سجل لها التاريخ أروع البطولات والتضحيات المتمثلة في الدفاع عن الوطن والهوية في مختلف المجالات، فقد نجحت قبل الانقلاب في خوض طريق طويل لتحارب التهميش والعادات والتقاليد التي تستهدفها، وبعد الانقلاب لم تتوان نساء اليمن عن تنظيم تظاهرات في صنعاء منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، وخرجت المرأة اليمنية بالآلاف إلى جوار الرجال إلى شوارع المدن والمحافظات اليمنية، للتنديد بجرائم الحوثي ورفض الانقلاب، والثورة على الخطط الإيرانية للنيل من حقوقهن، وعلى تطبيق مبادئ الثورة الإيرانية عليهن، مطالبات ببناء دولة حديثة مدنية خالية من العصابات الحوثية، ويعيش فيها اليمنيون في مجتمع متكافئ.

وتقول الناشطة السياسية منى هيثم "على مر العصور نجد النساء يغيرن الواقع، فلم نقرأ أبدا عن تغيير مجتمعي لم يكن للمرأة حضور فيه، هذه المقدرة التي تتميز بها المرأة دفعت المجتمع ليضع على عاتقها المسؤوليات الاقتصادية والاجتماعية تجاه أسرتها"، وأضافت أن وضع المرأة في اليمن لم يكن مختلفًا عن وضع نساء العالم اللاتي أصبحن ينافسن الرجال في تصدر مواقع صناعة القرار، وبناء كوادر نسائية متميزة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن الانقلاب الحوثي تسبب في وقف هذه المسيرة، وسار على النهج الإيراني، فرأينا اعتداء واختطاف الزينبيات -المجندات الحوثيات- للعشرات بل للمئات من النساء اليمنيات بصورة تعسفية، وبالأدبيات الإيرانية ذاتها، التي يرفضها المجتمع اليمني المعتدل رجالًا ونساء وفق تقرير نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية.

وأضافت هيثم "أن المرأة وجدت نفسها في عدن تعيش واقع الحرب الكارثية التي أجبرتها على النزوح والتشرد، هذا الواقع المرعب لم يكن أشد صلابة من قوة وعزيمة المرأة العدنية التي قهرت ظروف الجهل والتخلف مند زمن مبكر وخرجت للحياة تعمل وتدرس وتناضل من اجل التحرير".

وأوضحت "انه عندما زحفت المليليشيات الحوثية الإيرانية على المحافظات اليمنية، لم تخف المرأة، بل خرجت وواجهت ودافعت عن الأرض بشتى الوسائل الممكنة وقدمت المساعدات للمقاتلين في الجبهات القتالية، لتهزم ظروف النزوح والحصار الذي فرضته المليشيات الإجرامية، وفي عدن عادت المرأة اليمنية لتمارس واجباتها وحقوقها، من خلال وقوفها مع أجهزة الأمن في تطبيع الحياة والعمل في مجال الإغاثة والمشاركة مع منظمات المجتمع المدني في عملية رصد وتوثيق جرائم الحوثي".

لم تنل حقها

وتؤكد مدير عام إدارة تنمية المرأة بالعاصمة المؤقتة عدن أفراح عبد الواحد جابر، أن المرأة اليمنية لم تنل حقها في خدمة الوطن والعمل من أجله والمشاركة في بنائه بجوار الرجل، فقد كانت تحظى ببعض من الامتيازات خلال العقود السابقة، ولكن بعد حرب 2015م توقف دور المرأة وتهمش دورها بشكل ملحوظ، ولعل هذا من ضمن الاستراتيجية التي ينفذها الحوثي الذي يسير على خطوات ملالي إيران، الذين همشوا المرأة وصادروا حقوقها واستهدفوها، فأصبحت تواجه تمييزًا في مسائل الأحوال الشخصية المتعلقة بالزواج والطلاق والإرث وحضانة الأطفال، بل ومنعها من حضور بعض التظاهرات الرياضية بما في ذلك كرة القدم والكرة الطائرة للرجال، كما يسمح القانون بتزويج الفتاة في عمر 13 عاما، كل هذه السيناريوهات الإيرانية مرفوضة لدى المرأة اليمنية التي ستكافح الانقلاب لتنال حريتها، وتتمكن من المشاركة في السياسة والاقتصاد وبناء المجتمع وإعادة إعمار اليمن.

عامود أساسي لبناء الأوطان

وتقول الناشطة المجتمعية منال المهيم "إن المرأة عامود أساسي في بناء وتطوير الأوطان، حيث لا يكتمل البناء إلا بها، ولا يقوى على البقاء إذا غابت، فهي من تدفع ثمن فقد الأب أو الزوج أو الابن، من أجل بناء اليمن من جديد، ولا يمكن أن ترضى امرأة يمنية مرة أخرى بالتهميش، فقد ساهمت المرأة اليمنية في اللجان الأمنية بساحات النضال والفعاليات الوطنية والنشاطات الثورية باعتبارها الركيزة الأساسية والرائدة في مجالات التوعية والإرشاد والتوجيه السليم في التصدي ومناهضة التطرف والعنف وإحلال السلام للحد من الأعمال التخريبية التي تفاقم مشكلات الانفلات الامني وعدم الاستقرار، وعلى الرغم من كل هذه التضحيات الا أنها ما زالت من دون المستوى المطلوب ومازالت الفجوة كبيرة بين الطموحات والواقع، لكن المسيرة ستظل تمضي، حتى طرد الحوثيين من صنعاء وعودة الشرعية لتحصد المرأة ثمار معاناتها الكبيرة في فترة الحرب الحوثية التي استهدفت الشعب اليمني.

وأكد رئيس مركز اليمن لدراسات لحقوق الإنسان الإعلامي محمد قاسم نعمان أن المرأة اليمنية في ستينيات القرن الماضي شاركت بأعداد كبيرة في الكفاح الوطني من أجل التحرر ونيل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، واستطعن أن يحققن العديد من المكاسب لتعزيز دور المرأة، حيث اشتركت في مسيرة الوطن، وتصدرت مواقع صنع القرار والمساهمة في البناء والتنمية على الرغم من التحديات والصعوبات.

وأوضح أن المرأة في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها اليمن وضعت لنفسها هدفًا هامًا وهو إسقاط الانقلاب، ولذلك ترى الأم اليمنية التي تكافح من أجل المطالبة بالإفراج عن الأسرة اليمنيين في سجون الانقلاب، وكشف فظائع الحوثي وانتهاكاته لحقوق الشعب اليمني، إضافة إلى عمل النساء الجماعي من خلال إطار "اتحاد نساء اليمن".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة اليمنية تواصل مسيرتها الوطنية وتتصاعد عزيمتها لطرد الحوثيين المرأة اليمنية تواصل مسيرتها الوطنية وتتصاعد عزيمتها لطرد الحوثيين



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon