توقيت القاهرة المحلي 10:04:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفسد وباء "كورونا" فرحة ملكة جمال فرنسا لعام 2020

كليمانس بوتينو محجوزة في بيتها في جزيرة غوادلوب الفرنسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كليمانس بوتينو محجوزة في بيتها في جزيرة غوادلوب الفرنسية

فيروس "كورونا"
باريس - مصر اليوم

جاء فيروس "كورونا" ليفسد فرحة كليمانس بوتينو بفوزها بلقب ملكة جمال فرنسا، فتغيرت يومياتها وتقلصت ابتسامتها المشرقة، فالحسناء البالغة من العمر 23 ربيعاً، والمولودة في جزيرة غوادلوب الفرنسية في البحر الكاريبي، كانت تتوقع أن يكون العام الحالي سنة ملكية تقلب حياتها رأساً على عقب.
يعدّ الفوز بتاج الجمال الفرنسي هو فرصة للسفر في أنحاء العالم، وحضور حفلات تكريمية باذخة وارتداء فساتين من توقيع كبار مصممي باريس، وتلقي هدايا ثمينة، وربما الحصول على فرصة للعمل في السينما، والدليل أن الكثيرات من ملكات الجمال السابقات هن اليوم نجمات تلفزيونيات أو مغنيات أو عارضات أزياء معروفات. لكن الحجر الذي فرضه تفشي الفيروس القاتل قضى على آمالها.

وقرّرت كليمانس ألّا تستسلم لليأس، وانتهزت فرصة الشّهرة التي نالتها بعد فوزها باللقب، لكي تسجل أشرطة تعرض فيها معلوماتها التاريخية، وتبثها، بعد ذلك، على الشبكة الإلكترونية. لقد زادتها أسابيع المكوث في البيت نضجاً. وهي قد بدأت نشاطها التعليمي بنشر درس أول على «أنستغرام» مدته 6 دقائق. أما الموضوع فهو كيف كان الباريسيون يصنعون الخبز في القرن الثامن عشر. وهي توضح أن الحجر جعلها تقرأ كتباً تاريخية، وتستخلص منها ما يصلح للمشاركة مع متابعيها. وتضيف في التسجيل: «كلنا يحب الخبز، لهذا أود تقديم هذا الدرس، وأرجوكم التفاعل معي، وإرسال وصفاتكم التقليدية لأنواع الخبز التي تشتهر بها مناطقكم، وسأكون سعيدة بتجربتها». كما قدمت ملكة الجمال دروساً تالية، منها درس في «اليوغا».

لا يمكن القول بأنّ «الحلوة تهرف بما لا تعرف». ذلك أن جميلة جميلات فرنسا لعام «كورونا» تحمل شهادة جامعية في تاريخ الفن من «السوربون».
وصرحت الملكة في الأسابيع القلائل لـ«ولايتها» بأنها تنوي وضع شهرتها في خدمة قضايا إنسانية، منها تقديم المساعدة لكبار السن. وهي كانت قد حصلت على إجازة لمدة 3 أيام لزيارة عائلتها في غوادلوب، حين أعلنت السلطات، في مساء وصولها، حالة الطوارئ بسبب تفشي الوباء. وهكذا وجدت نفسها محجوزة هناك. وتقول: «في كل حال، ما كان أهلي يوافقون على بقائي بعيدة عنهم في مثل هذا الظرف، كما أن منظمي مسابقة الجمال يفضلون مائة مرة أن أكون وسط أسرتي على أن أبقى وحيدة في فندق باريسي».

عن يومياتها في العزل، تقول إنّ الجزيرة التي ولدت فيها تتعرض في السنوات الأخيرة للكثير من الأعاصير. لذاك اعتاد الناس حياة الطوارئ والتزام البقاء في المنازل. وهي ملتزمة بملء الاستمارة التي تتيح لها الخروج من البيت لقضاء الأمور الضرورية، لأنّ الشرطة لا تتساهل مع المخالفين، حتى لو كانوا يرتدون تاجاً ووشاحاً ملكياً. وعموماً، فإنّ أهالي الجزر والمدن الصغيرة يتضامنون مع جيرانهم في أوقات الأزمات. إنّ الأنانية تتراجع، ويسود الشعور الإنساني بأن الجميع في قارب واحد. كما أنّ مما يرفع المعنويات رؤية كبريات دور الأزياء الفرنسية، وهي تسهم بخياطة الكمامات الواقية بدل الفساتين الفخمة.
لا تنسى كليمانس مشكلات جانبية فرضتها ظروف العزلة البيتية، منها تخزين المواد الغذائية، ثم تلف الكثير منها، والاضطرار لرميها في حاويات النفايات. وهناك مشكلة تصاعد المشاحنات الزوجية، ومأزق الكثيرات من النساء المعنفات والمعتدى عليهن بالضرب المبرح، ممن لا يمكنهن ترك الشقق الصغيرة، واللجوء إلى دور الرعاية أو المستشفيات.
إنّ لدى المستشفيات ما يكفيها من حالات تشكو الوباء. ولا تنسى الملكة أن تشكر الحظ الذي يجعلها تقيم في منزل واسع له حديقة تسمح لها باستنشاق الهواء النقي. كما أنّ المكوث في بيت العائلة سمح لها باستعادة ذكريات طفولتها وفتح الصناديق التي تحتفظ فيها بصور أيام المراهقة، حين كان السفر إلى باريس حلماً من الأحلام.

قد يهمك أيضا : 

أغنية تحارب فيروس "كورونا" من إنتاج عام 2016 تغزو العالم

 كورونا يطفئ أنوار باريس ويحول شوارعها إلى سراب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كليمانس بوتينو محجوزة في بيتها في جزيرة غوادلوب الفرنسية كليمانس بوتينو محجوزة في بيتها في جزيرة غوادلوب الفرنسية



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية

GMT 04:15 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السّماء البنفسجية تُفاجئ سكان بلدة سويدية وتُثير فضولهم

GMT 09:45 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة للتطهير والتعقيم بعد التحذير من موجة ثانية لكورونا

GMT 09:16 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الاقتصاد الفرنسي سيحقق انتعاشا قويا في 2021

GMT 04:35 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ميدو يوجه نصيحة خاصة لباتشيكو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon