انطلاق العام الدراسي الجديد في جميع المدارس والجامعات المصرية

ينطلق الاثنين العام الدراسي الجديد في المدارس والجامعات، وينتظم في الدراسة 19.5 مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية.

واتخذت وزارتا "التربية والتعليم" و"التعليم العالي" إجراءات مشددة بالتعاون مع وزارة "الداخلية" لتأمين المدارس والجامعات، وتقرر حظر التظاهر داخل الجامعات دون الحصول على تصريح مسبق من إدارة الجامعة، ومعرفة الهدف من المظاهرة وتحديد مكان التظاهر.

وقرر وزير "التربية والتعليم" و"التعليم الفني" الدكتور الهلالي الشربيني، وضع خطة لزيارة المدارس والتأكد من جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي، بالإضافة إلى الاطمئنان على وصول الكتب الدراسية لجميع المدارس مع ضرورة تسليمها للطلاب مع أول يوم في الدراسة.

وشدد الوزير على عدم الخوض في السياسة حرصًا على عدم إثارة المشاكل والخلافات بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب أو بين الطلاب وبعضهم البعض، بالإضافة إلى منع أية إعلانات على أسوار المدارس، خصوصًا ما يتعلق بالدروس الخصوصية وإزالة أية شعارات سياسية أو حزبية أو دينية وكتابة عبارات تحث على الأخلاق وحب الوطن وتنمية الولاء لدى الطلاب، مع تفعيل الإجراءات الخاصة بالحماية لتأمين الطلاب وضمان سلامتهم داخل المدارس.

وأكدت الوزارة على انتهاء جميع أعمال الصيانة البسيطة والشاملة العاجلة في المدارس، وجاهزيتها لاستقبال الدراسة، وإعداد خطط المتابعة لزيارة جميع المدارس.

وأشار الوزير إلى أهمية غرس قيم المواطنة، وروح الانتماء للوطن من خلال الالتزام بتحية العلم المصري، والنشيد الوطني أثناء طابور الصباح، مع التأكيد على الالتزام بالخريطة الزمنية للعام الدراسي في توزيع المناهج، ومواعيد عقد الامتحانات، وعدم عقد امتحانات في الأيام التالية للأعياد الخاصة بالإخوة الأقباط.

وتضمنت التعليمات التزام المدارس بجداول الإشراف اليومي، والالتزام بالرسوم الدراسية المقررة بالقرار الوزاري المنظم لهذا الشأن، وحظر تحصيل أية مبالغ مالية تحت أي مسمى من الطلاب أو أولياء الأمور، ومن يخالف ذلك يتعرض للمساءلة القانونية، والتنبيه على المدارس الخاصة والمدارس التي تطبق مناهج خاصة بالالتزام بالمصروفات الدراسية القانونية، والكثافات المقررة، وتحية العلم، والالتزام بالزي المدرسي، وتدريس المواد القومية، ومتابعة التزام المدارس بتنفيذ لائحة الانضباط المدرسي، مع حظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب، وحُسن معاملة أولياء الأمور وتجنب الصدام معهم، وتخصيص مواعيد لزياراتهم؛ بهدف تمكينهم من متابعة أبنائهم داخل المدارس، مع الإعلان عن هذه المواعيد بشكل واضح في مدخل المدرسة والعمل على تهيئة مناخ صحي وآمن للمعلمين والحفاظ على حقوقهم وتوفير بيئة عمل مناسبة.

وأعلن رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، اتخاذ إجراءات مشددة لتأمين الحرم الجامعي ومنع التظاهر داخل الحرم دون تصريح من إدارة الجامعة، وانتظام الدراسة منذ اليوم الأول داخل كليات الجامعة، وأشار إلى عقد اجتماع مع مدير أمن الجيزة اللواء طارق نصر لتفعيل التنسيق بين الجامعة ووزارة "الداخلية" لتأمين محيط الجامعة واستكمال منظومة التأمين داخل الجامعة بتزويد أفراد الأمن الإداري بأجهزة الكشف عن المفرقعات وزيادة أعداد أفراد الأمن علي البوابات واستكمال منظومة الكاميرات، بالإضافة إلى تطبيق فكرة الكروت الممغنطة لدخول الحرم الجامعي، حيث سيحصل كل طالب على كرت ممغنط عليه اسمه والكلية التابع لها.

وأوضح نصار أنه سيتم عمل حظر للطالب الذي يصدر في حقه إجراء أو يحرم من دخول الحرم الجامعي لأي سبب كان، وستبدأ المرحلة الأولى لهذه الكروت بنحو 100 ألف كرت، وهو غير الكارنيه الجامعي الذي يتعامل به الطلاب مع الكليات ومنافذ الخدمات الطلابية.

وأكد رئيس جامعة القاهرة على انتهاء كليات الجامعة من إعداد جداول المحاضرات لكل الفرق الدراسية وتوزيع الطلاب على الشعب والأقسام قبل بدء الدراسة بوقت كاف، وكذلك إعلان نتائج التحويلات قبل بداية العام الدراسي ليتمكن الطلاب من الانتظام في الدراسة، وشدد على عدم وجود استثناءات من أي نوع في عملية التحويل إلى الجامعة تحقيقًا لمبدأ العدالة والمساواة الذي تحرص عليه جامعة القاهرة وأكد عليه مجلسها.

وطالب رئيس جامعة القاهرة جميع الكليات بإعداد برامج فاعلة للأنشطة الطلابية وإعلانها على مواقع الكليات وتواجد الأساتذة بين الطلاب والاقتراب منهم وتفعيل خطة الموسم الثقافي في كل كلية، إلى جانب الموسم الثقافي والفني على مستوى الجامعة التي تتضمن ندوات وأنشطة ثقافية وفنية، موضحًا أهمية دور إدارات رعايات الشباب في كل كلية جنبًا إلى جنب مع رعاية الشباب في الجامعة في العمل مع الطلاب وتوفير الأنشطة التي تناسبهم وتلبي احتياجاتهم، واستقبال الطلاب وخصوصًا الجدد والاحتفاء بهم وتعريفهم بنظام الدراسة في كلياتهم وبرامج الأنشطة بها.

ولفت إلى دور أمناء الكليات في ضبط الأداء في كلياتهم نحو تحسين الخدمات المقدمة للطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة لا تمانع من وقفات لمطالب جامعية يشرط الحصول على موافقة الجامعة، موضحًا أن الجامعة ليست ضد الحرية الأكاديمية ، ولكنها تحارب الفوضى والعشوائية.