توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب بثها فيلما وثائقيا يتضمن نظرة مظللة حول الحراك

القناة التلفزيونية الفرنسية "إم 6" ممنوعة من النشاط في الجزائر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القناة التلفزيونية الفرنسية إم 6 ممنوعة من النشاط في الجزائر

وزارة الاتصال
الجزائر - مصر اليوم

قالت وزارة الاتصال الجزائرية إنها قررت منع القناة التلفزيونية الفرنسية "M6" من النشاط في الجزائر من الآن فصاعدا، منعا مطلقا، والسبب هو بث القناة مساء الأحد فيلما وثائقيا موجَّها و"برخصة تصوير مزورة" تضمن "نظرة مظللة حول الحراك" في الجزائر، وأوضحت الوزارة الجزائرية في بيانها الصادر مساء الاثنين بأن هذه "السابقة تحملنا على اتخاذ قرار يمنع قناة M6 بالعمل في الجزائر بأي شكل كان".

وأضاف البيان أن الفيلم الوثائقي صوّرته "صحفية فرنسية من أصول جزائرية" بالتعاون مع "مرافق جزائري حامل لترخيص بالتصوير مزور". وأوضحت أن إدارة القناة الفرنسية "M6" كانت قد طلبت يوم 6 مارس الماضي اعتمادا لإنجاز "تحقيق حصري" وثائقي، على حد تعبيرها، حول "تثمين الازدهار الاقتصادي والسياحي لمدينة وهران (شمال غرب الجزائر) وتعدد الثقافات في بلادنا". إلا أن الوزارة ردت على الطلب، بمعية وزارة الخارجية، بالرفض.مع ذلك، تم تصوير الفيلم الوثائقي، فضلا عن عدم تطابقه مع الموضوع الوارد في طلب الاعتماد ومع الواقع الجزائري، مع استخدام كاميرات خفية، حسب الوزارة، وتمت عنونته بـ: "الجزائر بلد الثورات".

وبالتالي، فإن ما حدث، تقول وزارة الاتصال يعد " مخالفة يعاقب عليها القانون بشدة، و تبقى في ملفات هؤلاء الصحفيين الذين ستطالهم متابعات قضائية (...) بتهمة التزوير في محررات رسمية أو عمومية".بيان الوزارة أضاف أن المواطنين الذين ظهروا في الفيلم الوثائقي "اتصلوا بالمجلس الأعلى للسمعي البصري بفرنسا وأبلغوا مصالح السفارة الفرنسية في الجزائر بغرض تقديم شكاوي مفادها أنه تم استغلالهم بعيدا عن كل مهنية وأخلاقيات المهنة". وقد أوضحت إحدى المستجوَبات في الفيلم الوثائقي قائلة على مواقع التواصل الاجتماعي إنها لم تتصور "أبدا بأنها كانت ستُستعمل هي وزوجها لإعطاء نظرة سيئة عن نساء ورجال بلدنا" مستنكرة "نقص مهنية" القناة الفرنسية.

وأوضح بيان الوزارة الجزائرية بأنه "مع اقتراب أي موعد انتخابي هام بالنسبة للجزائر ومستقبلها، تقوم وسائل إعلام فرنسية بإنجاز روبورتاجات ومنتوجات صحفية وبثها، هدفها الدنيء من ذلك هو محاولة تثبيط عزيمة الشعب الجزائري، لا سيما فئة الشباب، وفقا لأجندة ترمي إلى تشويه صورة الجزائر".من جهة أخرى، أثار الفيلم الوثائقي استياء لدى شرائح واسعة من الجزائريين الذين اعتبروه استفزازيا ومتعمدا تشويه الواقع بالاختزال والتوجيه السياسي لمضمونه بشكل متعمد.

في شهر مايو الماضي، تسبب بث القناة التلفزيوينة الفرنسية الحكومية "فرانس 5" فيلما وثائقيا بنفس المقاربة للواقع الجزائري، في أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس.تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الطرفين وإن كانت طبيعية وجيدة في عدد من الملفات، إلا أنها في مجالات عديدة أخرى يطغى عليها التوتر والخلافات بسبب ما تعتبره الجزائر تصرفا بمنطق استعماري إزاءها، وتشدد على أنها لن تقبل بأقل من علاقات "الند للند" مع فرنسا، مثلما ألح إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في عدة مناسبات.

هذه التوترات، بالإضافة إلى التحولات الجيوسياسية الجارية إقليميا ودوليا، أثرت على المصالح الفرنسية في الجزائر، وحتى في دول أخرى في إفريقيا. فباريس تخسر منذ أكثر من عام مساحات من نفوذها التقليدي/التاريخي المرتبط بماضيها الاستعماري في المنطقة، وتضيّع الكثير من مصالحها في الجزائر، كسوق القمح والعديد من الصفقات التجارية التي كانت شبه محتكرة من طرفها لسنوات طويلة.في السياق ذاته، أعلنت الجزائر قبل يومين أنها لن تجدد لشركة المترو الفرنسية عقد إدارة واستغلال مترو الجزائر العاصمة بعد انتهاء أجل العقد بين الطرفين يوم 31 أكتوبر المقبل، وأوضحت أن شركة جزائرية جديدة ستحل محل الفرنسية ابتداء من يوم 1 نوفمبر الموافق لذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الاتصالات المصرية تكشف حجم الاشتراكات بالهاتف المحمول

وزارة الاتصال الإندونيسية تنتهي من مشروع جديد لحماية البيانات الشخصية عبر الإنترنت

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القناة التلفزيونية الفرنسية إم 6 ممنوعة من النشاط في الجزائر القناة التلفزيونية الفرنسية إم 6 ممنوعة من النشاط في الجزائر



GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon