توقيت القاهرة المحلي 10:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد اقتحام مواقع التواصل الاجتماعي المهنة والصورة صارت لغة لروادها

"فيرست درافت نيوز" تنصح الصحف والمواقع الإخبارية بإعادة اختراع نفسها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فيرست درافت نيوز تنصح الصحف والمواقع الإخبارية بإعادة اختراع نفسها

مواقع التواصل الاجتماعي
واشنطن - مصر اليوم

أكَّدت شبكة "فيرست درافت نيوز" –شبكة لفحص صحة الخبر في وسائل الإعلام الدولية- أنّ الخبر لم يعد مهنة لصحافة الورق على رغم أن اسمها كان ذات يوم، "صناعة الأخبار". مضيفة أنه لم يعد باستطاعة الخبر النهوض بالصحافة الورقية، مهما حاولت، لكن أصواتًا كثيرة استنتجت أنّه يتوجّب على تلك الصحافة إعادة اختراع نفسها. كيف؟ تقدِّم فيرست درافت نيوز، إجابة تأخّرت صحف كثيرة في الوصول إليها.

الأرجح أن تصنع "فيرست درافت" مسار النهاية للعلاقة بين المواقع الشبكيّة الإخباريّة، مع تذكّر أنّ بعضها ينطق بلسان صحف الورق، وبعضها يتفاعل مع شبكات تلفزيونيّة وإذاعية، وثالثها مستقل وشبكي كليًّا! ربما أمر جديد القول بنهاية الخبر على المواقع الشبكيّة، لكن الإعلان عن "فيرست درافت" يدفع إلى التفكير جديًّا بذلك الأفق.

وبقول يشوبه التسرّع، يشكّل النص المرئي- المسموع "لغة" المواقع الشبكيّة الإخباريّة (كأشياء أخرى على الإنترنت)، ويستفيد من خاصيتين هما: الآنية الفوريّة في الزمن، والاتساع والتشعّب وعبور الحدود بين الدول وكذلك بين النصوص بمعنى الاستفادة من المحتوى والنصوص المكتوبة في الخبر الشبكي.

وتأتي الخاصيّة الأولى بالاستفادة من السرعة في النقل عبر الكابلات الضوئيّة وكذلك من نشاط الجمهور، على غرار ما أثبتته تجربة الثورة السوريّة في بث الأخبار عبر أشرطة النشطاء والأفراد العاديّين. أما الخاصية الثانية تأتي من الروابط الإلكترونيّة التي تمكّن من ربط متن الخبر (حتى عندما يكون نصًا بصريًّا خالصًا)، بمحتويات أخرى، مع عبور بديهي لحدود الدول.
ودخلت مواقع التواصل الاجتماعي على خط نقل الخبر في الآونة الأخيرة،. واتّخذ دخولها أشكالًا مختلفة، بل تبارت مواقع التواصل الاجتماعي (سوشيال ميديا) في تبني البعد الإخباري فيها. ويكفي أن يطالع أي شخص صفحته الخاصة على "فايسبوك" أو حسابه على "تويتر"، ليرى كم صارت الأخبار تتهاطل عليها لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة.

في تلك المشهديّة من تطوّر الـ "سوشال ميديا" (ومع التشديد على أن الصورة صارت هي الكلمة فعليًّا في التواصل الاجتماعي)، ظهرت "فيرست درافت". وقبل أيام قلائل، أعلن "فايسبوك" و"تويتر" وقرابة عشرين وسيلة إعلاميّة، من بينها "وكالة فرانس برس"، الانضمام إلى اتحاد يجمع الوسائل الإعلاميّة والمجموعات التكنولوجيّة ويهدف إلى تحسين نوعية المعلومات المنشورة على الإنترنت، خصوصًا عبر الـ "سوشال ميديا".

تلك كانت لحظة الولادة لـ "فيرست درافت نيوز". وسرعان ما أعلن محرّك البحث "غوغل" (يستخدمه مئات ملايين البشر على مدار الساعة للإبحار عبر الإنترنت والبحث عن المعلومات والبيانات والأخبار وغيرها)، أنه يدعم "فيرست درافت" عبر آليات عملانيّة، مثل إزالة المعلومات المغلوطة، على رغم عدم وضوح الآلية المعتمدة في تقييم الأخبار، لتحديد المغلوط منها!
 بوضوح، ظهرت حساسيّة تلك المهمّة في الكلمات التي تعرّف بها "فيرست درافت" عن نفسها، وهي تشير أيضًا إلى ضخامة أثرها على الـ "سوشال ميديا"، فتقول أنها "دليلك للإبحار عبر إعلام الشاهد العيان، من الاكتشاف إلى التثبّت"

وبات نافلًا القول أن مصطلح "إعلام الشاهد العيان" تشير إلى أشياء متمازجة توصف أحيانًا بأنها "صحافة المواطن"، لكنها دومًا تعني أشرطة تسجّل على مدار الساعة، وترفع إلى الشبكة لحظة بلحظة، وتشكّل تغطية واسعة لم يشهد لها الإعلام العام ("ماس ميديا" Mass Media) شبيهًا من قبل. ولا شيء يتكرّر كمأخذ على ذلك الوسط الذي وُلِد في قلب الإنترنت وتطوّر مع الـ "سوشال ميديا"، أكثر من غياب التثبت والتحقّق والموثوقيّة. وطري في الذاكرة أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب خاض صراعات كثيرة مع خدمة "الأخبار" التي أدخلها "فايسبوك" قبل شهور قليلة، وتمحورت تهم ترامب حول مسألة الموثوقيّة والمصداقيّة.

وأقرّت مديرة "فيرست درافت" جيني سارجنت بأنّ رصد المعلومات المغلوطة مهمة صعبة، بل أنه "حتى لو كانت وسائل الإعلام لا تنشر سوى مقالات تحقّقت من صحتها، يكون كل منها مصدرًا للمعلومات فيقدر أن ينشر ما يتّفق مع توجّهاته". وذكرت سارجنت أن تلك المشاكل لن تحل بين ليلة وضحاها، لكنها قابلة للحل، ما يعني أنّ الزمن لن يطول قبل أن تصبح "فيرست درافت" موضع ثقة من عيون جمهور الـ "سوشال ميديا" وعقوله أيضًا. وفي ذلك الصدد، بيّنت سارجنت أن ائتلاف "فيرست درافت" يعتزم إطلاق برامج تدريبية ومنصة تفاعليّة للتحقّق من المعلومات.

ويعني ذلك أن 20 لاعبًا إعلاميًا أساسيًّا في الإعلام العام العالمي، بينهم وكالة أنباء، يعتزمون التشارك في المعارف والاستراتيجيات والدورات التدريبيّة في شأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاستقاء المعلومات ونشرها.

ويشمل ذلك الائتلاف "فيسبوك" و "تويتر" و "يوتيوب" و "سي أن أن" و "نيويورك تايمز"، و "وواشنطن بوست"، و "بازفيد نيوز"، وقناة "أي بي سي نيوز" الأستراليّة، وموقع "بروبابليكا"، و "وكالة فرانس برس"، وصحيفة "التلغراف"، وموقع "فرانس أنفو"، وشبكة "الجزيرة" القطريّة، إضافة إلى "منظمة العفو الدوليّة"، و "مركز الصحافة الأوروبيّة"، و "معهد الصحافة الأميركيّة" وغيرها.

وابتكرت شبكة "فيرست درافت نيوز" في العام الماضي بدعم من مختبر "غوغل نيوز لاب" Google News Lab، وتتعاون حاضرًا مع "يوتيوب" للتحقّق من أشرطة الفيديو المنشورة على منصتها. واجتازت مرحلة الاختبار، قبل أن تتحوّل موقعًا فاعلًا تم إطلاقه قبل بضعة أيام.

ويصعب عدم تذكر أن العام الجاري كان طافحًا بأخبار عن تحوّل الـ "سوشال ميديا"، منصات للأخبار وتغطياتها، بالنصوص والصوت والصورة. وإضافة إلى مبادرة "فيسبوك" نشر مقالات صحافية بصورة فوريّة، صار البث التلفزيوني عنصرًا مضافًا في ذلك الموقع يتفاعل مع بث الأشرطة التي يضعها الجمهور عليه عبر مواقع متنوّعة كـ "يوتيوب" و "إنستاغرام" و "فاست نيوز" وغيرها.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن "تويتر" جملة مبادرات في ذلك الإطار، تضمّنت خصوصًا البث التلفزيوني المباشر والأشرطة المرئيّة - المسموعة. وفي ذلك السياق النابع من حرصها على التنافسيّة في ظل جمهور شبكي يسهل تبدّل أحواله وولاءته، بثّ "تويتر" مؤتمري الحزبين الجمهوري والديموقراطي بموجب اتفاقات مع محطة "سي بي أس"، كما أعلن اعتزامه بثّ مباريات أميركيّة في كرة القدم العادية التي باتت تنتشر بسرعة في الولايات المتحدة.

وزادت الملامح الإخباريّة على "تويتر" باعتزامه صنع برامج أخبار اقتصاديّة، تبث بصورة مباشرة، في سياق شراكة مع منصة البث المباشر "تشيدار" التي ظهرت في مستهل 2016، بفضل مبادرة مختص في الإعلام الإلكتروني هو جون شتاينبرغ الرئيس السابق لموقع "بازفيد" الإخباري.

وفي السياق عينه، حدّث تطبيق "تويتر" نفسه في شهر أيلول/سبتمبر الجاري، فصار يتيح تلقي مواد إخباريّة من قناة "بلومبرغ" التلفزيونيّة، إضافة إلى الاطلاع على محتوياته (بل محتويات مواقع الـ "سوشال ميديا") على شاشات التلفزيون المنزلي. وتستند تلك الملامح إلى قدرة تطبيق "تويتر" الجديد على التوافق مع أجهزة التحكّم في البث الواصل إلى شاشات التلفزيون المنزلي كـ "آبل تي في" و"آمازون فاير تي في" و "إكس بوكس وان" وغيرها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيرست درافت نيوز تنصح الصحف والمواقع الإخبارية بإعادة اختراع نفسها فيرست درافت نيوز تنصح الصحف والمواقع الإخبارية بإعادة اختراع نفسها



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 04:38 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

زيلينسكي يوجه "رسالة" إلى إسرائيل بشأن حرب غزة
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه رسالة إلى إسرائيل بشأن حرب غزة

GMT 00:52 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي
  مصر اليوم - سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي

GMT 22:59 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

انهيارات ثلجية تودي بحياة 4 أشخاص في النمسا

GMT 13:29 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من مدير مدرسة حدائق شبرا الإعدادية بنات

GMT 03:52 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على موقع شراء تذاكر كأس العالم للأندية في قطر

GMT 07:46 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات برج الميزان لعام 2021 مع جومانة وهبي

GMT 18:38 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

مختار مختار يضع خطة إنقاذ ميركاتو الشتاء في الإنتاج

GMT 20:44 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

خبير يطالب بتوفير فطر "الترفاس" المتواجد في صحراء مطروح

GMT 05:49 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:56 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بوفون أفضل حارس في التاريخ بشهادة أساطير العالم

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

معوض الخولي يؤكد أن جامعة المنصورة تضع خطة لتوعية المجتمع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon