توقيت القاهرة المحلي 22:03:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الصمت التام تجاه موجة الاحتجاجات إلى النقل المباشر لتفاصيلها

وسائل الإعلام الجزائرية تستعيد بعض حريتها بفضل "الحراك الشعبي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وسائل الإعلام الجزائرية تستعيد بعض حريتها بفضل الحراك الشعبي

وسائل الإعلام الجزائرية
الجزائر - مصر اليوم

انتقلت وسائل الإعلام الجزائرية، الخاصة والحكومية، من الصمت التام تجاه موجة الاحتجاجات إلى النقل المباشر للمظاهرات، بما فيها التلفزيون الحكومي. لكن رغم ذلك، ما زال عمل الصحافة معقداً، ويتعرض للنقد بشكل دائم.

وكدليل على هذا التحول، بثت القنوات الإخبارية الخاصة، الجمعة الماضي، يوم التعبئة الكبرى، مظاهرة الجزائر العاصمة، مباشرة على الهواء، وكذلك فعل التلفزيون الحكومي الذي نقل أيضاً صوراً للمسيرات في مدن عدة في البلاد. ورغم ذلك، كان الآلاف من المتظاهرين يهاجمون رجال الإعلام. وبحسب الصحافي خالد درارني، ممثل منظمة «مراسلون بلا حدود» في الجزائر، فإن رد الفعل هذا «نتيجة كراهية المتظاهرين» للقنوات الإخبارية الخاصة الرئيسية (النهار، والشروق، ودزاير نيوز) لأنها تجاهلت تماماً المظاهرات الأولى عند اندلاعها في 22 من فبراير (شباط) الماضي، وفي الأيام التالية لها.

 وكان ذلك قراراً صادماً للمتظاهرين الجزائريين من القنوات التي عادة ما تتحمس للبث المباشر للأحداث. لكن تلك القنوات هي أيضاً ملك لرجال أعمال مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يستقيل.

أقرأ أيضًا:

دورة تدريبية للصحافيين الليبيين بشأن تقنيات الأمن والسلامة النفسية والجسدية

وأضاف درارني، الذي يعمل مراسلاً لكثير من وسائل الإعلام الأجنبية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ ذلك الحين، تحاول القنوات تصحيح الخطأ بتغطية المظاهرات... لكنهم في الوقت نفسه ينقلون اتهامات بأن الاحتجاجات جزء من مؤامرة، وكل ما يمكن أن يضر بصورة الحركة».

وفي الإذاعة والتلفزيون الحكوميين، أدى الصمت التام خلال الأيام الأولى للاحتجاج، والحذر مما سيليه، إلى استياء كبير داخل قاعات التحرير، حيث رفض بعض الصحافيين أن يكونوا «الغائبين الرئيسيين في المسيرة الجزائرية نحو الحرية والديمقراطية». كما يقوم بضع عشرات من الصحافيين من الإذاعة والتلفزيون العامين باعتصام أسبوعي كل اثنين للمطالبة بمزيد من الاستقلالية.

وتأسفت إيمان خميسي، مقدمة الأخبار بالفرنسية في قناة «كنال ألجيري»، لأن «نشرات الأخبار هي التي تمثل واجهة القنوات العامة الخمس، لكنها لا تترجم المطالب الشعبية الحقيقية للجزائريين»، مما يقلل من تأثير شعارات الاحتجاج. ومع ذلك، ففي الأيام الأخيرة «تم فتح نوافذ صغيرة للتعبير الحر، مثل برامج متخصصة، حيث يمكننا دعوة أشخاص من أطياف مختلفة، بما في ذلك المعارضة، من دون رقابة»، حسب تعبير خميسي.

ومن جهته، قال عمر بلهوشات، مدير صحيفة «الوطن» اليومية الناطقة بالفرنسية، إن «الأمر الذي يلفت الأنظار أكثر هو تطور وسائل الإعلام العامة، خصوصاً الإذاعة... وذلك بفضل نضال الصحافيين... وهناك انفتاح أكبر على المجتمع».


وبحسب صحافية من القناة الإذاعية الثالثة، الناطقة بالفرنسية، لم تشأ كشف اسمها، فإن البرامج الحوارية «المحظورة لسنوات، عاودت الظهور عدة مرات في الأسبوع، لأن الغالبية العظمى من الصحافيين يساندون الحركة الاحتجاجية».

 كما حصلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية على بعض الحرية غير المتوقعة، بحيث أصبحت تنقل مطالب الاحتجاج.
وفي عام 1989، ومع نهاية هيمنة الحزب الواحد على الحياة السياسية، واحتكار الدولة لوسائل الإعلام، وُلدت صحافة خاصة بشكل ملحوظ. لكن حرية التعبير الكبيرة التي تمتعت بها تعرضت لخطر شديد عام 1992، مع بداية عقد من الحرب الأهلية التي شهدت اغتيال عدد من الصحافيين على أيدي الجماعات الإسلامية المسلحة، فضلاً عن الرقابة التي مارسها الجيش. .

ولا تزال الصحافة تعتمد إلى حد كبير على الإعلانات الحكومية وشبه الحكومية، التي تمنحها وكالة إعلانات حكومية أيضاً بطريقة غير عادلة. أما بالنسبة للإعلانات الخاصة، فهي تأتي أساساً من مجموعات اقتصادية مرتبطة غالباً بشكل أو بآخر بالسلطة، كما يوضح رضوان بوجمعة، الأستاذ في المدرسة العليا للصحافة، مشيراً إلى أن تعددية وسائل الإعلام «تمثل التنوع داخل زُمر النظام أكثر من التنوع بين الجزائريين». وحذر من أن تطورات الأسابيع الأخيرة لا تقود بشكل متجانس نحو حرية أكبر للتعبير، وقال: «انتقلنا من الرقابة إلى الأخبار الخاطئة، خصوصاً في القنوات الخاصة».

وقد يهمك أيضًا:

"مراسلون بلا حدود" تُندّد بالاعتداءات على الصحافيين في ليبيا

"مراسلون بلا حدود" تدين حبس صحفية إيرانية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام الجزائرية تستعيد بعض حريتها بفضل الحراك الشعبي وسائل الإعلام الجزائرية تستعيد بعض حريتها بفضل الحراك الشعبي



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 04:38 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

زيلينسكي يوجه "رسالة" إلى إسرائيل بشأن حرب غزة
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه رسالة إلى إسرائيل بشأن حرب غزة

GMT 15:22 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

رونالدو يوجه رسالة لنجم الريال الجديد كيليان مبابي
  مصر اليوم - رونالدو يوجه رسالة لنجم الريال الجديد كيليان مبابي

GMT 00:52 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي
  مصر اليوم - سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي

GMT 14:56 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

"إكس" تسمح بالمحتوى الإباحي على منصتها رسميًا
  مصر اليوم - إكس تسمح بالمحتوى الإباحي على منصتها رسميًا

GMT 18:09 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشوربجي يؤكد أن ملعب هونغ كونغ يشبه بيته

GMT 02:24 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

حسب الله يكشف سر تشجيع الاقتراض الخارجي

GMT 23:16 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

نوفاك يؤكد ضرورة تنفيذ التزامات اتفاق أوبك+

GMT 22:51 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سميرة عبد العزيز تكشف آخر أمنية فاتن حمامة قبل وفاتها

GMT 07:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فتاة تُشبه الفنان محمد رمضان تطلب منه تحليل "DNA"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon