القاهرة ـ أكرم علي
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنَّ مصر تدفع الثمن لمواجهتها الجماعات المتشددة والفكر المتطرف، مشيرًا إلى أنَّ جميع المصريين يعيشون حالة صعبة من الحزن، لما جرى أمس الخميس في سيناء.
وشدَّد السيسي في تصريحات للوفد الإعلامي المصري في أديس أبابا وأذاعه التلفزيون المصري، على "أنَّ الأمر بمثابة حرب على مصر التي تحارب أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين وأفكارهم وأدواتهم سرية، والمصريون خرجوا عليهم من قبل وما يحدث هو أقل ثمن يدفع".
وأوضح أنَّ هناك ثمنًا أكبر بكثير كانت ستدفعه مصر إذا استمر الوضع شهرين وإذا استمر "الإخوان" في الحكم، داعيًا الإعلام إلى أن يعي دوره، ويبذل جهده بتوعية المواطنين بالأخطار التي تحيط بالمصريين، قائلًا إنَّ "أي أحد يذهب فداء الدولة قليل ولكن دمه غالٍ عندنا، وسنثأر له".
وأشار السيسي إلى أنَّ الجيش يضع قواعد وأسسًا حتى تعيش الدولة والجيش على استعداد لأن يدفع ذلك وإن "الأمر سيستمر حتى ننجح وسننجح وليس عندي شك في ذلك لأننا على حق وهم على باطل".
وحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، جزءًا من الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقي، ثم غادر عائداً إلى القاهرة، لمتابعة تطورات الموقف شمال سيناء في أعقاب العمليات المتطرفة التي شهدتها، الخميس.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى ملك إسبانيا ورؤساء تونس وأوغندا وجيبوتي وجنوب السودان ورئيس وزراء السويد قبل مغادرته.
وأعرب الزعماء عن خالص عزائهم لمصر، قيادةً وشعبًا، في ضحايا العمليات المتطرفة التي شهدتها محافظة شمال سيناء، وأكدوا وقوفهم إلى جانب مصر في حربها ضد التطرف، ومساندتهم للجهود التي تبذلها من أجل القضاء عليه.
وتناولت المقابلات التي تم عقدها سُبُل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتلك الدول، وبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، والإشادة بالخطوات التي تم اتخاذها لإرساء دعائم الديمقراطية وعودة الاستقرار إلى مصر.
بالإضافة إلى الإشادة بالدور المصري في منطقة الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها مصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة التطرف.
أرسل تعليقك