توقيت القاهرة المحلي 05:52:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بينما تذل حواجز الحكومة المواطنين وتسرقهم وتبيع السلاح لـ"الحر"

حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة الترهيبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة  الترهيبية

مدينة حماة السورية
دمشق - جورج الشامي

وصف تقرير إعلامي سوري معارض حالة مدينة حماة السورية  على المستوى الحياتي والأمني، بأنها تحولت إلى سجن مركزي محاطًا بالأفرع الأمنية في المدينة، وأساليب التعذيب والترهيب التي تتبعها، فيما ألقى الضوء على الحواجز الأمنية المنتشرة بكثرة داخل المدينة، والتي تقوم بإذلال المواطن وإذلاله، ويمكن من خلالها أن تتم صفقات شراء سلاح للجيش الحر.
 ويفتتح التقرير الذي بثه تلفزيون "الأورينت" السوري المعارض بالتعريج على حال المواطن في المدينة فيقول: "يوجد في مدينة حماه العديد من الأفرع الأمنية التي تذيق الأهالي أشد أنواع العذاب إن كان باعتقال الأشخاص والقيام بتعذيبهم بأساليب متعددة أم بالتضييق عليهم بالإضافة إلى الحواجز الكثيرة المنتشرة في أرجاء المدينة. وصنوف التعذيب داخل تلك الأفرع عديدة ومتنوعة تصل حد الاغتصاب، والحصول على اعترفات من المعتقلين واقتحام الأحياء للقيام بمداهمة منازل الناشطين والقيام باعتقالهم، هذا بالإضافة إلى وجود ظاهرة "العواينية" بكثرة في المدينة".
و يتابع التقرير عن الأفرع الأمنية الموجودة: "بعد أن تحولت مدينة حماة إلى مركز أمني "سجن كبير" ممتد على طولها وعرضها، والسرقة والتشبيح والإهانة التي تلحق بالأهالي والنازحين من المدن السورية تستمر حملات الدهم والاعتقال اليومية في أنحاء المدينة، وقد قسمت المدينة جغرافياً حسب قرب المناطق من الأفرع الأمنية كالتالي: الأمن العسكري: المسؤول عن جنوب حماة، المخابرات الجوية: المسؤول عن غرب حماة. الأمن السياسي: المسؤول عن شمال حماة. أمن الدولة أو المخابرات العامة: المسؤول عن شرق حماة. كما تتداخل مناطق السيطرة الأمنية حسب القرب والبعد عن تلك الأفرع".
كما تتواجد أيضًا أفرع أخرى أنشئت حديثاً: فرع "الفرقة الرابعة" الذي يقع في حي الشريعة. فرع "دير شميّل" الذي يقع قرب مبنى الإطفائية في حي جنوب الملعب والمؤلف من اللجان الشعبية وقوات "الدفاع الوطني السوري" الذي يضم المدنيين المسلحين الموالين لنظام الأسد. فرع الأمن القومي: ليس له مكتب معروف وضباطه وعناصره لديهم سرية عالية وهم المسؤولون الأهم عن الأمن القومي وعن حماية النظام السوري.
و يتطرق التقرير لأساليب التعذيب والاعترافات المتبعة في الأفرع الأمنية قال الناشط "ياقوت الحموي": "من طرق الاستجواب والتعذيب التي تختلف وتتعدد حسب المحقق "الشبح: تعليق الشخص ويديه خلف ظهره بحبل أو تعليقه من يد واحدة أو يدين دون أن تلامس قدماه الأرض، الصعق الكهربائي، بساط الريح، الدولاب "الفلقة" الضرب على القدمين أو أنحاء الجسم بكافة الأدوات "الجنزير، الكرباج، النربيج..الخ ."، ربط القدمين واليدين من الخلف، الدوس بالقدمين على الأشخاص الأوزان الثقيلة على الأخف منها لتكسير الضلوع والعظام أو وضع أشخاص فوق بعضهم ووقوفهم على بعض، الحرق بالماء الساخن أو أعقاب السجائر المشتعلة، التبريد بالماء البارد وإبقاء الشخص وثيابه مبلولة، منع الدواء والطعام عن المعتقل حتى الموت، الجرح بالمشرط أو السكين والاغتصاب للذكر أو الأنثى، السجن الانفرادي ومنع سبل التهوية والهواء".
بالإضافة إلى ذلك تعتبر بساطة المعتقل في بعض الأحيان سبباً في سحب اعترافات منه على الرغم من غباء المحققين في كثير من الأحيان، كالقول للمعتقل بأن صديقه قد اعترف عليه أو اعترف حتى نساعدك بتخفيف العقوبة أو الاستعانة بشاهد وهمي لإجباره على الاعتراف بأقوال أملاها عليه المحقق، وكذلك بالتهديد باعتقال إخوته أو أحد أفراد أسرته، وهي طرق تعتبر غبية في سحب الاعتراف من المعتقل، وعنها يقول "ياقوت": البعض من الأشخاص الذين لا تفوتهم مثل هذه الطرق ويتمالكون أنفسهم يجنبون أنفسهم وغيرهم عناء الاعتقال والتعذيب، وأفضل طريق للخلاص -حسب التجربة- عدم الاعتراف بأي شي وعدم ذكر أي اسم، لأنه حينما يُذكر أي اسم يتم ربط المعتقل بالاسم المذكور واعتقاله لاحقاً، وسلسلة لا تنتهي من الأخبار التي ممكن أن يصل إليها المحقق بعد اعتقال أشخاص من طرف المعتقل الأساسي".
و في السياق ذاته فوضع الحواجز حسبما يقول تقرير الفضائية المعارضة: "تقوم الحواجز الأمنية والعسكرية الموزعة في حماة التابعة لنظام الأسد بالتدقيق بالبطاقات الشخصية وأوراق السيارات، وللمارين من الشباب والكبار والصغار وخصوصا من هم في سن الخدمة الإلزامية "الجيش"، وتقوم أيضا بنهب وسرقة البضائع والغاز من سيارات النقل، وفي بعض الأحيان تتم مصادرة "سرقة" السيارات الخاصة "السياحية، التاكسي، والشحن، والمعدة للنقل" من قبل أصحابها تحت تهديد الاعتقال والسلاح. وتتعدد أسباب السرقة فمنها لاستعمالها في الاعتقالات ونقل السلاح والذخيرة وعناصر الأمن والشبيحة وللبيع وتجارة البضائع المسروقة".
ومن جانبه يقول الناشط ياقوت الحموي بشأن هذا الموضوع: "يتعاون مع شبيحة الأسد عدد من الموالين له من الرجال والنساء ومنهم من يتخذ صفة رسمية وببطاقة أمنية "مخبر أو معتمد حسب التعبير الدارج عوايني" ومنهم من يتعامل مع النظام من دون قصد!"، وأضاف: "البعض تربطهم صداقة "حسب قولهم" مع بعض العناصر الأمنية والشرطة الذين تربطهم معهم مصلحة ما أو تجارة مشتركة أو تأمين شيء ما من محروقات أو تصريف أعمال أو مساعدة داخل الأفرع الأمنية وأشياء أخرى، والبعض الآخر بهدف الأذى فقط أو أحقاد شخصية أو ثارات. وقد توافد لاحقاً بعد عمليات التهجير الممنهجة التي شنتها قوات الأسد في أنحاء سورية عدد من المخبرين الأمر الذي زاد الطين بلة".
وعن طرق الاعتقال يقول ياقوت الحموي: "تتم عمليات الاعتقال بواسطة "شريحة" من الناس السابقة الذكر أو عملاء المخابرات في أغلب الأحيان بعد تقارير تكتب وترسل إلى الأفرع الأمنية تتبعها دراسة أمنية ويتم الأمر بشكل دوري منظم أو غير منظم أحيانا نظراً لعدم التعاون بين الأفرع الأمنية في هذه الأيام نظراً للاستقلالية التي ينفرد بها قادة الأفرع وعدم التزامهم بأي نظام، والفساد الجاري بحيث يمكن أن تشتري أياً منهم بالمال أو تتعامل معه بقصد شراء السلاح لصالح الجيش الحر عبر ضباط أو عملاء فاسدين هدفهم المال فقط".

 


 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة  الترهيبية حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة  الترهيبية



سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 10:13 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل القرنبيط

GMT 16:47 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انسحاب أحمد عبد الدايم من انتخابات اتحاد الطائرة المصري

GMT 19:21 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل 3 خصومات من رصيد عدادات الكهرباء في مصر

GMT 08:51 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل اعترافات نجل حلمي طولان ما قاله عن ابنة العمروسي

GMT 05:27 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

المقاولون يخضع لـ"رابيد تيست" استعدادًا لمباراة إنبى

GMT 18:38 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ميار شريف ترتقي 9 مراكز في التصنيف العالمي لسيدات التنس

GMT 12:40 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يواجه أرسنال في مباراة ثأرية في كأس الرابطة

GMT 09:08 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

بيراميدز يقدم رمضان صبحي رسميًا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon