المنفي يلتقي مستشار الرئيس الأميركي ومسؤولين فرنسيين لمناقشة تطورات الأزمة الليبية

ألقت الأزمة الليبية وتطوّراتها بظلالها على اللقاء، الذي جمع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي في فرنسا مع مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط.

ويشارك المنفي في أعمال الدورة الثامنة لمنتدى باريس للسلام، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، حيث استقبله الرئيس إيمانويل ماكرون على مأدبة عشاء أُقيمت في قصر الإليزيه مساء الأربعاء.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان مقتضب، اليوم الخميس، إن المنفي التقى مستشار الرئيس الأميركي بمقرّ إقامته في باريس، مشيراً إلى أنه «تمّ التطرّق بشكل معمّق وصريح إلى جملة من المسائل المرتبطة بالمسار الراهن، وإمكانات تجاوزه نحو مرحلة أكثر استقراراً وتوافقاً»، دون أن يوضح مزيداً من التفاصيل.

واكتفى المجلس الرئاسي بالقول إن اللقاء تناول «عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة مستجدّات المشهد الليبي الراهن، في ضوء التطوّرات السياسية والاقتصادية الأخيرة».

وسبق أن أجرى بولس زيارة إلى طرابلس وبنغازي في 25 يوليو (تموز) الماضي، تمحورت بين السياسة والاقتصاد، وعقد خلالها سلسلة لقاءات مع المسؤولين الليبيين في المدينتين، تاركاً وراءه «أسئلة وشكوكاً» متعدّدة، حيث رأى عدد من السياسيين أن مجمل لقاءات بولس حينها مع المسؤولين في شرق ليبيا وغربها اتّسمت بالتشعّب، وطغى عليها الحديث عن الشراكات والتعاون الاقتصادي، وبحث سُبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين طرابلس وواشنطن، من دون التطرّق بعمق إلى صلب الأزمة السياسية، لافتين إلى أن كل مسؤول لخّص هدف الزيارة «بحسب أجندته».

وفي إطار مقابلاته في مقرّ إقامته بباريس، اليوم الخميس، قال المجلس الرئاسي إن المنفي ناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، بول سولير، التطوّرات الراهنة في الملف الليبي، ومسارات التعامل معها في ضوء المتغيّرات الإقليمية والدولية.

وأشار مكتب المنفي إلى أن اللقاء بحث «سُبل تعزيز التنسيق القائم، ودعم الجهود المبذولة لإيجاد مقاربة مشتركة، تُسهم في تجاوز التحدّيات الحالية؛ بما يضمن استقرار الأوضاع ويدعم فرص الحلّ السياسي الشامل».

وكان المنفي قد بحث مع سولير خلال زيارته الأخيرة إلى ليبيا في 17 أغسطس (آب) الماضي، مجمل التطوّرات السياسية الراهنة، حيث جرى التباحث حول خطة بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال السياسي في ليبيا، وسُبل إنجاحها عبر التنسيق الوثيق مع المؤسسات الوطنية، والدفع باتجاه توافق وطنيّ شامل.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في غرب ليبيا إن الطاهر الباعور، المكلّف تسيير شؤون الوزارة، تسلّم أوراق اعتماد سفير المملكة المتحدة الجديد لدى ليبيا، مارتن رينولدز.

ونوّهت الخارجية، الخميس، بأن اللقاء استعرض العلاقات الثنائية بين دولة ليبيا والمملكة المتحدة، وسبل تعزيزها.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المنفي يعلن تشكيل جهاز أمني جديد لتأمين طرابلس وإنهاء المظاهر المسلحة ضمن خطة لبسط سلطة الدولة

المجلس الرئاسي الليبي يؤكد ضرورة العمل المشترك بين الأطراف العسكرية لضمان الأمن