توقيت القاهرة المحلي 22:59:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القدس المحتلة على "صفيح ساخن" والاحتلال الاسرائيلي يستنفر خوفاً من انتفاضة جديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القدس المحتلة على صفيح ساخن والاحتلال الاسرائيلي يستنفر خوفاً من انتفاضة جديدة

قوات الاحتلال الاسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

منذ وقوع العملية البطولية التي نفذها الشهيد الفلسطيني فادي أبو شخيدم في القدس المحتلّة، والمدينة المقدسة تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة وغير مسبوقة لا تتوقف، تطال "البشر والحجر والمقدسات" في محاولة للانتقام من سكانها، وفرض مزيد من التضييق والتنكيل بحقهم؛ ما يُنذر بانفجار الأوضاع واشتعال مواجهة مع الاحتلال.
وصباح الأحد، استشهد أبو شخيدم عقب قتله لجندي إسرائيلي وإصابته 4 آخرين، أحدهم بحال الخطر، خلال عملية إطلاق نار وقعت عند باب السلسلة قرب المسجد الأقصى المبارك. 
وقد تبنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد أبو شخيدم وأكّدت أنّه أحد قادتها في مخيم شعفاط بالمدينة المقدّسة.
وتتخوف "إسرائيل" من أن تؤدي عملية القدس إلى انفجار الأوضاع، وإشعال فتيل انتفاضة جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلّتين؛ لذلك رفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب في المدينة، ودفعت بالمزيد من القوات لتأمين الحماية للمستوطنين.
وعقب العملية، أصدر قائد قوات ما تسمى "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال، تعليماته باستنفار قوات الاحتياط خشية حدوث تدهور أمني آخر، خلال فترة عيد "الأنوار" اليهودي القريب وأعياد رأس السنة الميلادية.
المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي يقول إنّه ما من شكّ أنّ العملية التي نفذها الشهيد أبو شخيدم "أصابت الاحتلال في مكان مؤلم، بحيث رأينا ردود الأفعال الإسرائيلية على العملية، وأبعادها كانت واضحة وخطيرة".
ويرى الهدمي أنّ العملية لها مدلولات خطيرة على المدى البعيد، إذ بدأت سلطات الاحتلال بعدها توجيه الانتقام للمقدسيين ولأهل الشهيد أبو شخيدم، من خلال اقتحام منزله وتدمير محتوياته والتنكيل بأفراد عائلته واعتقالهم والتحقيق معهم.
ويضيف "الاحتلال أراد الانتقام من المقدسيين بشكل عام كذلك عن طريق عمليات هدم المنازل، كما حدث صباح اليوم في وادي الحمص؛ مما يعبر عن مدى الألم الذي أصابه بسبب عملية القدس الفدائية".
ويلفت إلى أنّ سلطات الاحتلال "بدلًا من استيعاب ما حدث شرعت بمزيد من الإجرام والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على المدينة وسكانها، ومقدساتها مما سيؤدي بالضرورة إلى مزيد من التوتر والمقاومة والمواجهة مع الاحتلال ليس فقط بالقدس، وإنّما في كل فلسطين المحتلة".
ومن وجهة نظر المختص في شؤون القدس فإنّ الاحتلال يدفع المدينة المحتلّة والمنطقة برمّتها "باتجاه الانفجار والمواجهة العسكرية التي قد لا تقف عند حدود فلسطين المحتلة، لأن الواقع الذي تعيشه المدينة المقدسة خطير جدًا".
ويبيّن أن القدس تعيش الآن واقعًا أخطر بكثير مما كانت عليه عام 2017، حينما وضع الاحتلال بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، بالإضافة إلى ما شهدته المدينة من أحداث خلال شهر رمضان الماضي أدت إلى اندلاع مواجهة عسكرية مع الاحتلال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويرى أنّ على الاحتلال بدلًا من البدء بالتهديد والدعوات للحشد لاقتحام الأقصى والصلاة في رمضان القادم، وإعادة محاولة وضع البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد، أن يستخلص الدروس والعبر من كل الأحداث التي وقعت بالقدس، وآخرها العملية الفدائية التي نفذها الشهيد أبو شخيدم.
وعن الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلّة، يؤكّد الهدمي أنّ "شرطة الاحتلال حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية وكثفت تواجد عناصرها وقواتها الخاصة وضباطها، والمستعربين في شوارعها وطرقاتها، وفي البلدة القديمة وأزقتها".
ويفيد بأنّ الاحتلال شدّد من قيوده وتضييقاته على المقدسيين والتجار والمصلين الوافدين للأقصى، عبر التفتيش والتنكيل والتدقيق في الهويات، ناهيك عن الاعتقالات والملاحقة التي ينتهجها بحق الأهالي.
ويصف الأوضاع في المدينة بأنها "صعبة للغاية، وباتت على صفيح ساخن"، بفعل تصاعد إجراءات واعتداءات الاحتلال، حيث يزداد التوتر يومًا بعد يوم، محذرًا في الوقت نفسه من تداعيات ما يجري في المدينة المقدسة.
ويحذّر من أنّ الأمور قد تتجه إلى مزيد من التصعيد والتوتر بشكل واضح، ومن المواجهة والعمليات الفدائية، لأن التجربة أثبتت أن المقدسيين لن يرفعوا الراية البيضاء أمام كل هذه التعديات بحقهم وبحق مقدساتهم.
ورأى الخبير في شؤون القدس جمال عمرو أنّ عملية أبو شخيدم جدّدت الرعب لدى الاحتلال وأصابته بصدمة عنيفة جدًا، بعدما شعر بأن الأمور في المدينة المحتلّة قد استقرت، وأصبح بوسعه أن يُنهي قضية القدس ويستبيحها أكثر ويُسيطر عليها.
وفي حديثه له، يستدرك عمرو "لكن المدينة المقدسة، ومن خلال العملية البطولية، أرادت إرسال رسائل قوية للاحتلال لتذكره بأن الانفجار والطوفان قادمان، وعليك ألّا تفرح كثيرًا".
ويشير إلى أن المدينة، وفي أعقاب العملية، تشهد تعزيزات عسكرية ضخمة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى؛ تعكس خشية إسرائيلية من حدوث عمليات أخرى، بالإضافة إلى فرض الاحتلال تضييقات وإجراءات مشددة على المقدسيين، بما تشمله من اعتقالات وعمليات هدم متواصلة وتنكيل بقوة السلاح، واعتداءات على الأقصى بشكل سافر.
وبنظر عمرو فإنّ الأوضاع في القدس المحتلّة ستشهد مزيدًا من التوتر والتصعيد، في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال وممارساته، مؤكّدًا أنّ "الشعب الفلسطيني أصبح أكثر إصرارًا على تحقيق النصر، ولن يتراجع للوراء، ولن يستسلم مهما كان الثمن، وسيقدم المزيد من العطاء سواء كان في القدس أو سائر أنحاء فلسطين".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس "الشاباك" الإسرائيلي الجديد يزور مصر

"الشاباك" يعتقل 3 إسرائيليين بتهمة تهريب البنادق للضفة الغربية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس المحتلة على صفيح ساخن والاحتلال الاسرائيلي يستنفر خوفاً من انتفاضة جديدة القدس المحتلة على صفيح ساخن والاحتلال الاسرائيلي يستنفر خوفاً من انتفاضة جديدة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon