c رتب عسكرية لكتائب "الزينبيات" لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:05:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الميليشيات حولت ساحات مدارس وأندية إلى ميادين لتدريبهن

رتب عسكرية لكتائب "الزينبيات" لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رتب عسكرية لكتائب الزينبيات لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه

الميليشيات الحوثية
طهران - مصر اليوم

واصلت الميليشيات الحوثية، المدعومة إيرانياً، جرائمها بحق النساء والفتيات اليمنيات في مناطق سيطرتها، تارةً بالاستهداف والقتل والإصابة والاختطاف والحرمان، وأخرى باستخدامهن مجنداتٍ «زينبيات» للقتال في صفوفها وتنفيذاً لأجندتها الانقلابية.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن قيام الجماعة أخيراً بمنح رتب عسكرية لعناصر أمنها النسائي المعروفات بـ«الزينبيات»، إلى جانب قيامها بتنفيذ دورات تدريبية مكثفة للمئات من النساء على استخدام الأسلحة وتلقي التدريب البدني.

وأكدت المصادر أن جماعة الحوثي الانقلابية تمكنت خلال العام الماضي، وتحت أساليب الترغيب والترهيب وأساليب أخرى طائفية، من تجنيد المئات من الفتيات اليمنيات في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى خاضعة لسيطرتها.
وكشفت مصادر محلية وأخرى تربوية في صنعاء عن تنظيم جماعة الحوثي مطلع الأسبوع الحالي نحو 6 معسكرات تدريبية في صنعاء لفتيات مجندات تم إلحاقهن بها منذ مطلع العام الحالي ضمن فرق «الزينبيات».

وبحسب المصادر؛ نظمت الميليشيات قبل فترة قصيرة في «نادي بلقيس» الذي تحتله بشارع صخر في حي حدة وسط العاصمة صنعاء، دورة عسكرية لمجموعة جديدة من كتائب «الزينبيات» النسائية، والتي تتألف من فتيات وطالبات مدارس جرى استقطابهن خلال الفترة السابقة.
واتخذت الجماعة من المدارس الخاصة والحكومية والأندية ساحات سرية لتدريب المجندات وإعدادهن عسكرياً بهدف تنفيذ المهام القمعية وغيرها من المهام التي توكلها لهن قيادة الميليشيات، حسبما ذكرت المصادر ذاتها.

وأخضعت الميليشيات المتدربات لدورات تدريبية على جميع أنواع الأسلحة، وقيادة المركبات، وهو ما يعني - بحسب المصادر - أنها قد تغامر باستخدامهن في أي أعمال قتالية مقبلة. وتتولى ما تسمي «الهيئة النسائية» في الجماعة الحوثية والخاضعة لأوامر إحدى شقيقات عبد الملك الحوثي، الإشراف على الاستقطاب والتجنيد للفتيات اليمنيات من المدارس والجامعات ومن الأسر الفقيرة، ومن مراكز التدريب المهني، وحتى من نزيلات السجون.

وتؤكد المصادر المحلية أن القوة العسكرية النسائية الحوثية لا تزال تواصل التجييش والتدريب والتسليح والاستقطاب، ومنح تلك القوة النسائية الحوثية كشوفاً سرية وأرقاماً عسكرية متسلسلة لمن باتت الجماعة تطلق عليهن «المجاهدات».
وفي مضمار استمرار الانقلابيين في استخدام الفتيات اليمنيات المجندات في تنفيذ أعمال عنف واعتقالات وتفتيش المنازل، وبهدف كسب ولائهن، منحت الجماعة مؤخراً، مئات المجندات من الفتيات والنساء المعروفات باسم «الزينبيات» رتباً عسكرية.

وذكرت المصادر أن الجماعة منحت أخيراً المجندات رتباً عسكرية من «ملازم ثانٍ» إلى رتبة «رائد» و«مقدم»، حسب أقدمية الالتحاق بالميليشيات، فضلاً عن أهمية الدور الذي تقوم به كل مجندة في الاستقطاب؛ إلى جانب صلة قرابة كل مجندة من السلالة الحوثية.
وتحدثت المصادر عن أن الجماعة أخضعت 180 امرأة على الأقل من العاملات في مجال الأمن واقتحامات المنازل لدورات في التحري وجمع الاستدلالات والاستجواب واستخدام الأسلحة في كلية الشرطة الخاضعة للجماعة بصنعاء، ومنحتهن شهادات تخرج.

وفي سياق متصل، قوبلت ممارسات الجماعة الانقلابية بحق اليمنيات وتورطها في تجنيدهن والزج بهنّ في أعمال عنف واعتقالات وتعذيب في صنعاء ومدن يمنية أخرى، باستهجان كبير من قبل مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني.

ويصف المراقبون تلك الممارسات بالغريبة والدخيلة على عرف المجتمع اليمني الذي يجرّم الاعتداء على المرأة أو تجنيدها والزج بها في أعمال العنف. ويرى المراقبون أن «تجنيد النساء من قبل الجماعة لتنفيذ مهام عسكرية وأمنية يعدّ مؤشراً خطيراً على كارثية العقلية الميليشاوية، خصوصاً وقد أدخلت النسوة في اليمن دائرة الصراع وتحولنّ إلى أداة لضرب وقمع المختلفات، وقد يتطور الأمر ليصل إلى القتل، خصوصاً أن الشحن الطائفي يبلغ ذروته في ظل غياب النضج والإدراك».

وشكا سكان محليون بصنعاء من «استمرار جرائم وانتهاكات وممارسات الميليشيات بحق النساء اليمنيات»، وعدّوا أن الجماعة «تجاوزت بأفعالها كل المبادئ والأعراف والتقاليد الإسلامية والإنسانية الأصيلة من خلال انتهاكاتها التي لا تتوقف بحق اليمنيات سواء في العاصمة صنعاء أو محافظات يمنية أخرى».

وتحظى المرأة اليمنية - بحسب العادات والتقاليد - بهالة من القداسة والتبجيل، كما يعدّ التعدي على أي امرأة يمنية بمثابة «العيب الأسود» في العرف المجتمعي والقبلي، «إلا إن الميليشيات كسرت تلك الحواجز المتينة وضربت بها عرض الحائط، وواصلت جرائمها بأساليب متعددة بحق النساء».

وعلى الصعيد ذاته، رصدت تقارير محلية ودولية عدة على مدى 5 أعوام من عمر الانقلاب آلاف الجرائم والانتهاكات الوحشية التي اقترفتها أيادي الميليشيات الدموية بحق اليمنيات بمناطق سيطرتها.

وتنوعت الجرائم الحوثية بحق نساء اليمن بين الاعتداء الجسدي، وحملات الاختطاف والاعتقال القسري، والتجنيد القسري، والابتزاز، والترويع... وغيرها من الانتهاكات الأخرى التي طالت آلاف اليمنيات في العاصمة صنعاء ومدن أخرى واقعة في قبضة الجماعة.

وتطالب التقارير الحقوقية، المجتمع الدولي بالوقوف بحزم تجاه ما تتعرض له النساء في اليمن واتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن جميع المعتقلات والكشف الفوري عن مصير المخفيات قسراً، ومحاسبة المسؤولين عن اعتقال النساء بشكل عشوائي وجماعي، ووضع أسماء المتسببين في قتل وتعذيب واعتقال النساء في اليمن على قائمة الإرهابيين.

قد يهمك أيضا : 

إصابة امرأة برصاص قناص حوثي في حيس ولغم يقتل 6 أطفال غرب تعز

 تصعيد حوثي كبير في محافظة الحديدة والقوات المشتركة ترفض صمت الأمم المتحدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رتب عسكرية لكتائب الزينبيات لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه رتب عسكرية لكتائب الزينبيات لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"

GMT 11:57 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المحور تعلن وقف برنامج "شريان الخير" لعبد الله رشدي

GMT 00:49 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رمضان صبحى يتلقى تهنئة محمد صلاح علي التأهل للأولمبياد

GMT 10:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فنانون يتضامنون مع شهيد الشهامة محمود البنا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon