توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكراد منطقة "روج آفا" يسعون الى صفقة مع الأسد لحمايتهم من احتمال غزو تركي لها

الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيخلق المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيخلق المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف

انسحاب القوات الأميركية بالكامل من سورية
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "النصر" على تنظيم "داعش"، وبدء سحب القوات الأميركية بالكامل من سورية، قائلاً : إنه "يفي بتعهد قطعه خلال حملته الانتخابية". ووفقاً لما نشرته صحيفة اـ"اندبندنت" البريطانية، فإن القوات الأميركية التي كانت تقوم حالياً بتأمين خط المواجهة التركي الكردي غرب نهر الفرات شمال سورية، سيتوقف ذلك في أعقاب قرار ترامب بسحب 2000 جندي أميركي من سوري، على اعتبار أنه لم يعد هناك "مبرر لوجودها هناك بعد هزيمة "داعش".

وطرحت الصحيفة تساؤلاً حول ما بعد رحيل القوات الأميركية، هل سيؤدي ذلك إلى مرحلة جديدة دموية للغاية في الحرب السورية التي دامت سبع سنوات؟ خصوصاً وأن تركيا هددت بأنها بغزو شمال سورية وتدمير المنطقة الكردية شبه المستقلة، التى يطلق عليها الأكراد اسم "روج آفا"، ما إن لم تعد تتمتع بالحماية الأميركية.

وإذا كان هناك غزو تركي لهذه المنطقة الشاسعة من سورية، فإنه سيؤدي إلى رحيل جماعي لمليوني كردي يعيشون في تلك المنطقة في جو من الرعب من التوغل التركي. فعندما قامت تركيا بغزو منطقة "عفرين" الكردية في بداية العام، فر نصف السكان ولن يعودوا ابداً. كما تحالف الأكراد مع القوات الأميركية  ضد "داعش" التي امتدت في عام 2014  الى ضواحي بغداد وإلى البحر الأبيض المتوسط.

وقد بدأالتحالف الفعلي بين الولايات المتحدة والأكراد خلال حصار "داعش" لمدينة "كوباني" الكردية في نهاية ذلك العام، عندما مكنت الضربات الجوية الأميركية المقاتلين الأكراد من دحر هجوم "داعش العنيف". ووجدت الولايات المتحدة ما كانت تبحث عنه منذ فترة طويلة في سورية، وهي قوة عسكرية على الأرض يمكن أن تستدعي ضربات جوية أميركية أثناء تقدمها واحتلالها لمعاقل "داعش".

أقرأ أيضاً :    مسلحون مجهولون يستهدفون حاجزاً لـ "قسد" في محيط "حقل العمر" النفطي

ولا عجب أن الأكراد يشعرون الآن بـ"الخيانة" من جانب الولايات المتحدة. وينتمي مقاتلوهم إلى  "وحدات الحماية الشعب" الكردية التي تضم "قوات سورية الديمقراطية" التي تضم أيضاً مقاتلين من القبائل العربية المحلية. معلوم أن قرار ترامب بالانسحاب جاء بعد سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" على "هجين"، آخر مدينة في سورية تحت سيطرة "داعش".

وقد يبحث الأكراد في "روج آفا" الآن، عن صفقة مع الرئيس بشار الأسد في دمشق، على أمل الحصول على حماية الجيش السوري لهم من القوات التركية. حيث إن رحيل الولايات المتحدة سيجعل من الأسهل على الأكراد البحث عن الحماية من الأسد. لكن كم تستحق هذه الحماية ؟ ولأن الجيش السوري ليس قوياً بما يكفي لوقف الأتراك حتى لو أراد ذلك،  هل ستؤيد روسيا، التي تدعم للأسد، مثل هذه الخطوة؟

بالنسبة لروسيا، يقول القادة الأكراد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعطي الأولوية دائماً للحفاظ على علاقاته الجيدة مع تركيا، بغض النظر عما يحدث للأكراد. كما ستأمل القيادة الكردية السورية ألا تتخلى الولايات المتحدة عنهم كلياً. حيث إنهم يعرفون أن الكثير من المؤسسات السياسية والعسكرية والإعلامية في الولايات المتحدة، إلى جانب الحلفاء مثل بريطانيا وفرنسا، يريدون بقاء الولايات المتحدة في سورية. كما إنهم يعرفون أن سياسات ترامب قد تم تخفيفها أو عكسها قبل مواجهة معارضة أوسع نطاقاً.

قد يهمك أيضاً :

استقالة وزير الدفاع الأميركي بعد إعلان دونالد ترامب الانسحاب كامل من سورية

قصف القوات السورية على ريف إدلب يوقع قتيلين ويرفع عدد الضحايا إلى 133 شخصاً

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيخلق المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيخلق المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon