توقيت القاهرة المحلي 23:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساحات التظاهر تُحيِّد الصدر وتُؤكِّد أنّه لا ميثاق ولا وصايا على المُحتجّين

"سائرون" يُشدِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـ"علاوي" إلا بموافقة الشارع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سائرون يُشدِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
بغداد- نجلاء الطائي

أفاد تحالف "سائرون" في العراق الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الإثنين، بأنه لن يصوت على منح الثقة لرئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي، إلا بموافقة الشارع.

وقال النائب عن التحالف، سلام الشمري، في بيان صحافي إن "أغلب الكتل السياسية مصممة على موقفها المعلن، المؤكد بقرار برلماني، بضرورة خروج القوات الأجنبية، وخاصة الأميركية من البلاد"، وأضاف أن "قرار البرلمان ملزم لرئيس الحكومة المكلف، وعليه أن يقدم على الخطوات المقبلة في هذا الأمر"، وأشار الشمري إلى أن "تحالف سائرون لن يصوت على منح الثقة (للمكلف بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي) إلا بموافقة الشارع الذي يرفع شعارات تدعو لأن يكون العراق حرا مستقلا بسيادة كاملة ودون تدخلات خارجية"، وتابع أن "قوى المقاومة الوطنية مع الحل السياسي لمسألة خروج القوات الأميركية بشكل خاص".

وتراجعت أعمال العنف، التي شهدتها ساحات الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد سريان قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب أنصاره المعروفين بـ"القبعات الزرق"، بينما رفض المتظاهرون بالمقابل، ما اعتبروه "وصاية الصدر" على الاحتجاجات.

وأصدر زعيم التيار الصدري، السبت الماضي، وثيقة من 18 نقطة، بالتزامن مع انتقادات وجهت لانصاره، اطلق عليها اسم "ميثاق الاصلاح"، تضمنت خطة طريق للاحتجاجات، دعا من خلالها الصدر، المتظاهرين، إلى عدم التدخل بـ"تشكيل الحكومة" ومنع "اختلاط الجنسين".

واضطر زعيم التيار الصدري، وسط موجة رفض عراقية ودولية، للعنف الذي استخدمه اصحاب "القبعات الزرق" تجاه المتظاهرين، إلى سحبهم (القبعات) من ساحات الاحتجاجات، ورغم دلك يقول ناشطون إن الصدر ما زال يحاول السيطرة على الاحتجاجات.

ويقول مهند البغدادي، ناشط في بغداد، إن "الصدر يريد أن يبقي سلطته الأبوية على التظاهرات"، مؤكدا أن ما حدث في الأسبوعين الماضيين "أثبت للصدر وأنصاره أن التظاهرات لن تقف عندهم"، فعليا خاض المتظاهرون منذ نهاية كانون الثاني الماضي، الاحتجاجات بمفردهم (دون الصدريين)، بعد "الحياد المؤقت" الذي أعلنه الصدر تجاه الاحتجاجات، ثم الانقلاب على الساحات.

وظهر انقلاب الصدر، واضحا في مطلع شباط الحالي، (ليلة تكليف علاوي)، بينما بدأت أذرعه (سرايا السلام، والقبعات الزرق) محاولات فض الاعتصامات.

ويعلق الناشط البغدادي على شروط الصدر الأخيرة قائلا: "مقتدى الصدر يريد إفراغ التظاهرات من محتواها، مرة من خلال العنف ومرة أخرى عن طريق المفاوضات والشروط"، لافتا إلى أن وثيقة الإصلاح "تسري على أنصاره ولسنا معنيين بها".

وأكد الميثاق، على الاستمرار بسلمية المظاهرات، و"عدم منع الدوام في المدارس كافة وأما الجامعات وما يعادلها فيكون اختياريا"، فضلا عن "إخلاء مناطق الاحتجاج من أي مظاهر للتسليح".

وشدد زعيم التيار الصدري في ميثاقه على "توحيد المطالب وكتابتها بصورة موحدة لجميع تظاهرات العراق، والعمل على تشكيل لجان من داخل التظاهرات من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين والتحقيق الجدي في قضية شهداء الإصلاح الذين سقطوا خلال المظاهرات، والعمل على إيجاد ناطق رسمي للمظاهرات".

وطالب بـ"مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الامكان وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام واخلاء اماكن الاحتجاجات من المسكرات الممنوعة والمخدرات وما شاكلها"، و"تحديد اماكن التظاهر" بموافقات رسمية وبالتنسيق مع القوات الامنية.

ويقول أحمد المالكي، أحد الناشطين في البصرة، إن "التغريدات تأتي من قم، ونحن لايمكن ان نثق برسائل موجهة من ايران"، في اشارة الى الغموض في استمرار تواجد الصدر، في إيران، رغم مواقفه السابقة، والمعروفة بانتقاد تدخلات طهران في الشأن العراقي.

كانت مجموعة تطلق على نفسها "ابناء التيار"، طالبت الاخير بعد تصاعد الشكوك ازاء المواقف "المتناقضة" لزعيم التيار الصدري من الاحتجاجات، بالظهور علانية، بعد تسرب انباء عن "وفاة الصدر" في طهران، ومن بين النقاط الواردة في الميثاق: "عدم تدخل المتظاهرين في امور سياسية ثانوية كالتعيينات ورفض بعض السياسات من هنا وهناك فلذلك جهات خاصة تقوم بها فضلا عن غيرها، وعدم زج الثوار في تشكيل الحكومة المؤقتة.. ففيه تشويه لسمعة الثورة الإصلاحية، وإعطاء اهمية لتجمع طلبة الجامعات ففيه نصرة للإصلاح وعدم التعدي عليهم او مضايقتهم ما داموا سلميين. والاستمرار بذلك الى حين اجراء الانتخابات المبكرة".

ويستغرب الناشط البصري احمد المالكي، رفض زعيم التيار الصدري، تدخل المتظاهرين في تشكيل الحكومة. ويقول: "خرج المتظاهرون ضد الحكومة وضد النظام السياسي، فكيف اذاً لا نتدخل في تشكيل صورة النظام الجديد؟!".

ويعتقد المالكي، وناشطون آخرون، بأن شرط عدم التدخل بتشكيل الحكومة، فضح نوايا الصدر، وراء نشر "القبعات الزرق"، ثم سحبهم واصدار "ميثاق الاصلاح"، وهو تمرير مرشحه محمد توفيق علاوي.

وخرج متظاهرون في الناصرية، مرددين شعارات ضد تولي علاوي رئاسة الحكومة، وكانت المحافظة أعلنت، عطلة رسمية، بعد تصاعد الدعوات، لقطع الطرق والإضراب العام.
ودعت الناصرية، الجمعة الماضية، إلى إمهال الطبقة السياسية، اسبوعا لاستبدال محمد توفيق علاوي، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه، لم يتقلد مناصب رفيعة سابقاً، بعيد عن التبعية لأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ اسقاط النظام السابق عام 2003، وفي بابل منح المتظاهرون، المحافظ بالوكالة حسن منديل، 27 ساعة لترك منصبه. ويتهم المحتجون في الحلة (مركز محافظة بابل) منديل بالفشل في ادارة المحافظة، وعدم إقالة الأخير، لمدراء دوائر وصفهم المتظاهرون بالتابعين للاحزاب.

وتدفق الطلاب، في بداية الأسبوع الجديد، الى ساحة التحرير، وسط بغداد، دعما للاحتجاجات، كما خرجت مسيرات مشابهة في النجف، والديوانية، وكربلاء، والبصرة، والسماوة.

وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :

قتلى في النجف بمواجهات بين المحتجين العراقيين وأنصار مقتدى الصدر

تجدُّد الإصابات بين المُحتجّين في ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائرون يُشدِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع سائرون يُشدِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 400 شخص إثر زلزال ضرب المناطق الحدودية بين إيران والعراق

GMT 07:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ سعيدة بنجاح مسلسل "ولاد تسعة"

GMT 22:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر بورصة لندن يغلق على ارتفاع طفيف الثلاثاء

GMT 07:43 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

فوائد الشليم

GMT 14:22 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب المصري يعتذر لسفير مصر في غانا محمد حيدر

GMT 11:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

كارمن سليمان تنشر فيديو عفوي تضع فيه المكياج

GMT 06:58 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يراوغ في مصر وأرقام الإصابات خير دليل

GMT 09:16 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف مواصفات الزوج بالنسبة لها

GMT 20:47 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

5 سيارات إطفاء تكافح حريق محل في وسط القاهرة

GMT 06:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مواصفات أول سيارة كهربائية في فعاليات معرض طوكيو

GMT 18:01 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الموت يفجع الفنان المصري رامي جمال

GMT 12:56 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير تورتة باللّيمون الحامض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon