توقيت القاهرة المحلي 09:12:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بينت أن الرصاصة التي قتلتها أطلقها قناص إسرائيلي على حشد من المسعفين

صحيفة أميركية تكشف أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صحيفة أميركية تكشف أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود

الممرضة الفلسطينية رزان النجار
واشنطن ـ يوسف مكي

نشرت صحيفة أميركية، تحقيقاً حول مقتل الممرضة الفلسطينية رزان النجار في قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشككة بالرواية الإسرائيلية التي تقول إن "الأمر كان حادثاً ومستنداً إلى مقابلات وشهود ومئات الصور".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"،  في يوم الأول من حزيران / يونيو 2018، أطلق حندي النار على حشد من المحتجين مما أسفرعن مقتل مسعفة متطوعة تدعى رزان النجار. وزعم المسؤولون الإسرائيليون حينها أن جنودهم يستعملون الرصاص الحي كملاذ أخير. لكن تحقيقنا يظهر خلاف ذلك. فقد قمنا بتحليل أكثر من ألف صورة وفيديو، وتم تجميد تلك اللحظة القاتلة في نموذج ثلاثي الأبعاد للاحتجاج، وأجرينا مقابلات مع أكثر من 30 شاهداً ومع قادة في الجيش الإسرائيلي لكشف كيفية مقتل رزان.

وتوضح الصحيفة أن مسعفة شابة محجبة تعمل في واقع خطر، وحمايتها الوحيدة كانت معطف التمريض الأبيض. وعبر ضباب الغاز المسيل للدموع والدخان الأسود، تحاول الوصول إلى رجل ممدد على الأرض على حدود قطاع غزة. بينما الجنود الإسرائيليون يراقبون بحذر من الجانب الآخر وأسلحتهم جاهزة.   وبعد دقائق، يتم إطلاق رصاصة من بندقية تمزق الضجيج وتُحدث أكبر حالة مأساوية.

ورأت الصحيفة أن العالم قد أخذ علماً بمقتل المسعفة رزان النجار البالغةمن العمر 20 عاما، بينما كانت تعالج الجرحى خلال الاحتجاجت ضد حصار "إسرائيل" لقطاع غزة. وحتى بعد دفنها، تحولت رزان إلى رمز للصراع، حيث الطرفان يتنافسان ويرويان روايات متناقضة حول مقتلها. إذ يراها الفلسطينيون شهيدة بريئة قُتلت بدم بارد، كمثال على تجاهل "إسرائيل" للأرواح الفلسطينية. أما بالنسبة للإسرائيليين، فقد كانت رزان "جزءاً من احتجاج عنيف يهدف إلى تدمير بلدهم، مما يجعل القوة المميتة رداً شرعياً كملاذ أخير".

وقال شهود فلسطينيون في تغريدات إن رزان قد أصيبت بينما كانت ترفع يديها في الهواء. وغرّد الجيش الإسرائيلي بنشر فيديو تم اللعب به بشكل مثير للإعجاب بحيث جعله يبدو وكأن رزان توفر درعًا بشريًا "للإرهابيين".

أقرأ أيضاً :  لجنة برلمانية إسرائيلية ترى أن استعداد الجيش للحرب تحسن كثيراً

وقالت "نيويورك تايمز" إن تحقيقاً أجرته أظهر أن الشهيدة رزان وما جرى لها عشية اليوم الأول من حزيران / يونيو كان أكثر تعقيداً مما تقوله أي من الروايتين. كانت كاريزمية وملتزمة، وتحدت توقعات كلا الجانبين. وفاتها كان مثالاً مؤثراً حول تكلفة استخدام "إسرائيل" للرصاص الحي للسيطرة على الاحتجاجات، وهي السياسة التي أودت بحياة ما يقرب من 200 فلسطيني.

كما يوضح تحقيق الصحيفة كيف أن كل طرف غارق في دوامة العنف التي يبدو لها حل ولا نهاية. فالفلسطينيون يحاولون هدم الشريط الشائك ويخاطرون بحياتهم لتسجيل نقطة وهم يعلمون أن هذه الاحتجاجات لا تصل إلى أكثر قليلاً من العلاقات العامة بالنسبة لحركة "حماس"، التي تحكم قطاع غزة. فيما "إسرائيل"، الطرف الأقوى بكثير، تواصل التركيز على الاحتواء بدلاً من إيجاد حل.

وتقول "نيويورك تايمز" إن رزان مناضلة بالفطرة، حيث يصفها بعض أقرانها بشجاعتها وتهورها. كانت شابة مسعفة قادرة، وكانت إلى حد كبير من العصاميات التي علّمت نفسها بنفسها. وكانت نسوية، وفقاً لمعايير قطاع غزة، وحطمت القواعد التقليدية للجنسين، وكانت أيضاً متفانية تجاه والدها، ومميزة بشأن مظهرها، وكانت تجمع ببطء جهاز العروس. لقد ألهمت الآخرين بحيويتها ورشاقتها في الخارج، في حين أنها كانت تعيش الرهبة بشكل خاص في أيامها الأخيرة.

وقالت الصحيفة الأميركية إن تحقيقها قد وجد أن الرصاصة التي قتلت رزان النجار قد أطلقها قناص إسرائيلي على حشد كان يضم مسعفين طبيين بملابس بيضاء في أرض مكشوفة على مرأى من الجميع. وأضافت أن إعادة بناء المشهد بالتفاصيل من خلال جمع مئات الفيديوات والصور تظهر أن لا المسعفين الطبيين ولا أي أحد حولهم كان يشكل تهديداً ظاهر العنف للعسكريين الإسرائيليين. ورغم أن "إسرائيل" قد اعترفت في وقت لاحق بأن قتل رزان كان غير مقصود، وأن إطلاق النار يظهر أنه كان تهوراً في أحسن الأحوال، وربما جريمة حرب، لم يعاقب عليها أحد حتى الآن.

قد يهمك أيضاً : 

محمود عباس يعلن أن المحكمة الدستورية أصدرت قرارًا بحل المجلس التشريعي

حركة "حماس" تؤكّد أن بوصلتها ثابتة نحو القدس رغم محاولات قمعها

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية تكشف أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود صحيفة أميركية تكشف أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon