توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوات حقوقية إلى الإصغاء لمطالب المحتجّين دون اللجوء إلى القوة

قوات الأمن العراقي تعتقل 6 طلاب تظاهروا مع زملائهم أمام مدرستهم الإعدادية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قوات الأمن العراقي تعتقل 6 طلاب تظاهروا مع زملائهم أمام مدرستهم الإعدادية

تظاهرات العراق
بغداد - مصر اليوم

يتواصل زخم المظاهرات الشعبية في العراق، الاثنين، وسط دعوات حقوقية إلى الإصغاء لمطالب المحتجّين الغاضبين، بدلًا من اللجوء إلى خيار القوة الذي أوقع مئات القتلى حتى الآن.

وبحسب تقارير، فإن قوات مكافحة الشغب في محافظة البصرة، جنوبي البلاد، اعتدت بالضرب على طلبة إعدادية المعقل واعتقلت ستة طلاب، وذلك إثر تظاهرهم أمام المدرسة، أما في محافظة ميسان، فقام المحتجون باقتحام مديرية التربية.

وطوقت قوات الأمن العراقية ساحة البحرية في البصرة، وانتشرت بأعداد كبيرة استعدادا للتظاهرات المرتقبة عصرا في المحافظة.

ومنذ أكتوبر الماضي، يعيش العراق على وقع احتجاجات تدعو لمحاربة الفساد ومحاسبة النخبة الحاكمة التابعة لقوى خارجية على رأسها إيران، والتي وجدت موطئ قدم كبيرا في البلاد عقب الغزو الأميركي في سنة 2003.

ويوم الاثنين، قالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، إنه لا محيد عن سلك طريق آخر في العراق، إذا لم تكن الرئاسات الثلاث قادرة على تلبية مطالب المتظاهرين، في إشارة إلى كل من رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان

وذكرت بلاسخارت التي تزور المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، الاثنين، أن البلاد لا يمكن أن تكون ساحة للتصفية السياسية، وشددت على ضرورة احترام سيادته من قبل الجميع.

لكن مبعوثة الأمم المتحدة قوبلت بانتقادات وسط المتظاهرين، في وقت سابق، ورأى الغاضبون أنها لم تكن حازمة في انتقاد حملة القمع الشرسة التي تعرض لها الغاضبون، رغم التزامهم بالسلمية.

ووجدت بلاسخارت نفسها، في وجه عاصفة من الانتقادات، بعدما ألقت باللوم على من يغلقون الطرق ويعطلون صادرات النفط، وقال غاضبون إن كل ما أثار الدبلوماسية الدولية هو تدفق النفط، أما إزهاق أرواح المتظاهرين الأبرياء فلم ينل حظا كبيرا من الإدانة.

ويحمل متظاهرو العراق، النظام الإيراني، مسؤولية تفاقم الفساد في بلادهم، ويقولون إن طهران ازدادت نهما في سرقة "أموال الشعب" العراقي، بعدما وجد "الملالي" نفسه تحت وطأة عقوبات اقتصادية شديدة.

"أزمة ثقة"

وحاول الرئيس العراقي، برهم صالح، أن يهدئ احتجاجات الشارع، فقال إن رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، مستعد لتقديم الاستقالة، لكن شريطة ألا يؤدي ذلك إلى فراغ دستوري.

ولا يقتنع المتظاهرون في العراق بوعود الحكومة، لاسيما أن بعض التقارير "المقلقة" تشير إلى بلوغ الفساد مستوى "فلكيا"، إذ تشير بعض الأرقام إلى أن 450 مليار دولار من عائدات النفط ذهبت حتى اليوم إلى جيوب النخبة الحاكمة، عوض أن تسلك طريقها إلى ميزانية الدولة حتى تساهم في تقديم الخدمات الأساسية.

ويستغرب المحتجون كيف أن بلدا يسبح على بحر من النفط، ما زال يعيش نقصا مهولا على مستوى خدمات الكهرباء والصحة والتعليم، ويبدي الغاضبون شكوكا في أن تقوى هذه الحكومة على اجتثاث الفساد، وذلك بسبب ما يقول إنه تحكم من إيران في كل ما تقوم به.

ودعت الولايات المتحدة الاثنين، إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق ووقف العنف ضد المحتجين، وأكد البيت الأبيض، في بيان، أن العراقيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام استنزاف مواردهم.

لكن تنظيم انتخابات جديدة في العراق، لا يبدو سيناريوها مرحبا به، وسط المتظاهرين، لأنهم يستبعدون أن تؤدي صناديق الاقتراع إلى تحول ملموس في واقعهم، ما دامت السلطة الحقيقية متمركزة في يد النخبة المرتبطة بإيران وما يحوم في فلكها من ميليشيات مسلحة تقتسم ثروات البلاد مثل "غنيمة حرب".

قد يهمك أيضا :

قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق

  بَدء فض اعتصام جسر السنك وسط بغداد والحكومة العراقية تتوعَّد المتظاهرين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن العراقي تعتقل 6 طلاب تظاهروا مع زملائهم أمام مدرستهم الإعدادية قوات الأمن العراقي تعتقل 6 طلاب تظاهروا مع زملائهم أمام مدرستهم الإعدادية



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon