توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ندّد أنطونيو غوتيريش بـ"شدة" الغارات التي "تستهدف مدنيين"

الجيش السوري يقصف إدلب وعشرات القتلى في معارك شمال حماة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجيش السوري يقصف إدلب وعشرات القتلى في معارك شمال حماة

الحكومية السورية على شمال غربي سورية
دمشق ـمصر اليوم

قُتل 10 مدنيين على الأقل، الجمعة، 3 منهم في مدينة إدلب، جراء غارات نفّذتها القوات الحكومية السورية على شمال غربي سورية، في وقت ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين شمال حماة وجنوب إدلب حيث استعادت القوات الحكومية السورية قرية خسرتها.

وتزامنت الغارات مع استمرار المعارك بين القوات الحكومية السورية والفصائل المقاتلة، على رأسها «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) في المنطقة، لتتخطى حصيلة القتلى منذ ليل الأربعاء 120 قتيلا على الأقل من الطرفين.

وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، تؤوي نحو 3 ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة، تتركز في ريف حماة الشمالي. وتمسك «هيئة تحرير الشام» بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في المنطقة؛ حيث توجد أيضاً فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذاً.

وتسببت غارات نفّذتها القوات الحكومية السورية بمقتل 10 مدنيين على الأقل، بينهم 3 أطفال، وإصابة أكثر من 45 آخرين بجروح، وقتل 3 من الضحايا في غارات استهدفت مدينة إدلب، التي بقيت منذ بدء التصعيد نهاية أبريل (نيسان) بمنأى عن القصف إلى حد كبير.

وتعدّ مدينة إدلب معقل «هيئة تحرير الشام» ومقرّ المؤسسات والإدارات المنبثقة عنها.

وقال مصور إن القصف استهدف أبنية سكنية، بالقرب من ساحة السبع بحرات، أكبر ساحات المدينة. وشاهد مسعفين من الدفاع المدني يعملون على نقل الضحايا.

في ريف حماة الشمالي الغربي، استعادت القوات الحكومية السورية، بدعم روسي، بعد منتصف ليل الجمعة، قرية الحماميات، وتلّة قربها، بعد شنّها هجمات معاكسة ترافقت مع عمليات قصف جوي وبري كثيفة.

قال أحد قادة القوات الحكومية السورية: «تمكنت قواتنا بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة من السيطرة على قرية الحماميات وتلّتها الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة التي استقدمت الانتحاريين للهجوم على مواقع الجيش».

وأكد القائد الميداني، الذي لم تتم تسميته، لوكالة الأنباء الألمانية: «تمكن سلاح الجو من تدمير كل خطوط إمداد المسلحين من بلدة كفر زيتا باتجاه الحماميات، وتمّ قتل وجرح العشرات منهم».
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة: «انسحبت قواتنا من قرية الحماميات وتلّتها، بعد تصديها لـ9 محاولات من القوات الحكومية، ولكن ما دفعنا للانسحاب كان كثافة القصف الجوي، وليس التقدم البري، حيث تجاوز عدد الغارات الجوية منذ صباح الخميس 400 غارة على محاور ريف حماة وإدلب، وأكثر من 215 غارة للطيران المروحي، و65 غارة للطيران الروسي، و135 غارة للطيران السوري».

وأكد القائد العسكري «مقتل وجرح أكثر من 100 عنصر، بينهم ضباط من القوات الحكومية والروسية وعناصر (حزب الله) اللبناني و(الحرس الثوري) الإيراني و(فيلق القدس) الفلسطيني».
وأوضح القائد العسكري أن القوات المهاجمة وضعت كل قوتها لاستعادة السيطرة على الحماميات، باعتبارها مدخل بلدة كرناز، التي تضم أكبر قاعدة للقوات الروسية في ريف حماة، إلى جانب معسكر بريديج.

وأدّت قذائف أطلقتها الفصائل على بلدة كرناز، الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية في ريف حماة الشمالي الغربي، إلى إصابة 6 أطفال على الأقل بجروح، وفق «المرصد».
كانت محافظة إدلب ومحيطها شهدت هدوءاً نسبياً، بعد توقيع اتفاق روسي - تركي في سبتمبر (أيلول)، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين القوات الحكومية السورية والفصائل، لم يُستكمل تنفيذه. إلا أن القوات الحكومية السورية صعّدت منذ فبراير (شباط) قصفها، قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً.

ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل، قتل أكثر من 580 مدنياً جراء الغارات السورية والروسية، فيما قتل 45 مدنياً في قصف للفصائل المقاتلة والمتطرفة، وفق «المرصد».

ودفع التصعيد أكثر من 330 ألف شخص إلى النزوح من مناطقهم، وفق الأمم المتحدة، التي أحصت تعرّض أكثر من 25 مرفقاً طبياً للقصف الجوي منذ نهاية أبريل.

وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان الخميس، بـ«شدة» الغارات التي «تستهدف مدنيين»، وتطال «منشآت طبية وعاملين طبيّين»، رغم مشاركة إحداثياتها مع أطراف النزاع. وذكّر بوجوب «حماية المدنيين والبنية التحتيّة المدنيّة، بما في ذلك المنشآت الطبية».

قد يهمك ايضا

تعزيزات عسكرية ضخمة في ريف حماة والمعارضة تقصف 3 مقار للقوات "السورية -الروسية"

ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات خلال الأيام الماضية في جوبا عاصمة جنوب السودان إلى 272

المصدر :

صدى البلد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يقصف إدلب وعشرات القتلى في معارك شمال حماة الجيش السوري يقصف إدلب وعشرات القتلى في معارك شمال حماة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد

GMT 21:44 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأسيوي يعلن موعد بطولة كأس أمم آسيا 2023

GMT 23:02 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

أرتيتا يعلن تشكيل أرسنال لمواجهة وست بروميتش

GMT 04:39 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

اكتشاف أحجار تنمو وتتحرك وتتكاثر في ظاهرة أدهشت العلماء

GMT 01:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أهم بلدان يمكنك زيارتها في 2021 بتكلفة منخفضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon