توقيت القاهرة المحلي 20:57:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كثَّفوا الجهود لتحريض الناس على القتال وإقناعهم بشرعيتهم

الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية

ميليشيات الحوثي الانقلابية
صنعاء - مصر اليوم

استثمرت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مناسبة يوم «عاشوراء» التي تصادف العاشر من شهر محرم كل عام هجري لتكريس أحقية زعيمها عبد الملك الحوثي وأسرته في حكم اليمن، ولتحشيد مزيد من المجندين خلال الفعاليات التي أقامتها في أكثر من محافظة يمنية، وفق ما أفادت به مصادر يمنية محلية لـ«الشرق الأوسط». وقالت المصادر إن الجماعة وجهت قبل نحو 10 أيام من حلول المناسبة خطباء المساجد الموالين لها في صنعاء ومدن يمنية أخرى، لدعوة جموع المصلين للحضور والمشاركة في إحياء مهرجانات الجماعة والتأكيد من على المنابر على أحقية العائلة الحوثية في حكم اليمن، والزعم أن ذلك يعد أساساً دينياً يحرم معارضته أو التشكيك فيه.

وشكلت الميليشيات الحوثية - بحسب المصادر - المئات من اللجان الميدانية على مستوى العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات والقرى الواقعة تحت سيطرتها بهدف التعبئة والتحشيد والترويج لقتلى الجماعة ولزعيمها من خلال تعليق الصور والشعارات في الشوارع والمباني الحكومية. وفي الوقت الذي يعيش فيه سكان صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للانقلاب ظروفاً مأساوية نتيجة اتساع رقعة الفقر وتوقف الرواتب وتدهور الخدمات والأوضاع الإنسانية، قدرت مصادر مطلعة في صنعاء تخصيص الجماعة أكثر من مليار ريال يمني (الدولار نحو 600 ريال) لإنفاقها على الفعاليات والتحشيد.

وقالت المصادر إن الميليشيات عممت قبل أيام على مشرفيها ومحافظي المحافظات ومديري المديريات الخاضعة لسيطرتها لتنظيم الفعاليات وفتح منازلهم ومجالس المقيل لإقامة الاحتفالات وتسخيرها لحشد مزيد من المجندين. وأكد شهود عيان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مشرفي الجماعة وعقال الأحياء الموالين لها، كثفوا على مدى العشرة الأيام الماضية من النزول الميداني لأحياء السبعين وباب اليمن وشميلة وحزيز وقاع القيضي والتحرير ومذبح والسنينة وشملان والحصبة ودارس وغيرها لإجبار السكان على تقديم الدعم المادي والعيني لإقامة الاحتفالات.

وذكرت المصادر أن الحاكم الفعلي لمدينة صنعاء خالد المداني المقرب من زعيم الجماعة الحوثية والمعين شكلياً وكيلاً لأمانة العاصمة وعضواً في مجلس الشورى غير الشرعي، «عقد اجتماعاً بمشرفي مديريات العاصمة ومسؤولي الأحياء، وأمرهم بأن يكثفوا الجهود في مناسبة عاشوراء لتحريض الناس على القتال وإقناعهم بأن الحوثي يستمد شرعيته استناداً على (حق إلهي)» وفق مزاعمه.

ونسبت المصادر للمداني قوله مخاطباً الحاضرين: «لن نقبل من أحد أبداً أن يشكك في ولاية عبد الملك الحوثي على اليمن، ومن يفعل ذلك سيكون مصيره مؤلماً، لأن التشكيك في ذلك هو عصيان لأوامر الله»، بحسب زعمه. وجاء التوظيف الحوثي لـ«يوم عاشوراء» بعد أقل من شهر من احتفالات الجماعة الواسعة، بما يعرف بـ«يوم الغدير» أو «الولاية» التي أنفقت الميليشيات عليها ميزانية ضخمة للدعاية ونشر صور زعيمها والشعارات الداعية إلى تقديس السلالة الحوثية.

وعلى صلة بالموضوع ذاته، تحدثت مصادر خاصة بصنعاء عن تنفيذ لجان حوثية خلال الأيام القليلة الماضية زيارات ميدانية جابت عدداً من الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في صنعاء بهدف لقاء الموظفين والعاملين فيها وإجبارهم على الحضور والمشاركة في فعاليات الجماعة. وطبقاً للمصادر، فقد حذرت اللجان الحوثية كل المتقاعسين عن الحضور، وتوعدتهم بعقوبات ستتخذ حيال كل من يخالف التوجيهات والأوامر.

في غضون ذلك، كشفت مصادر تربوية بصنعاء عن استدعاء الميليشيات، الثلاثاء الماضي، أكثر من 200 شخص من منتسبي القطاع التربوي من معلمين ومديري مدارس ووكلاء وإداريين لحضور لقاء موسع هدفه التنسيق لحشد أكبر عدد ممكن من الطلبة والتربويين للمشاركة باحتفالات الجماعة. وفي الوقت الذي هددت فيه الميليشيات، بحسب المصادر، المعلمين المتقاعسين عن التعبئية لاحتفالياتها، بالتعسف والفصل من وظائفهم، ومن ثم إخضاعهم للمساءلة والمعاقبة، عبّر تربويون في صنعاء عن غضبهم الشديد جراء تصرفات الجماعة واستغلالها لظروفهم ومعاناتهم وإخضاعهم بالقوة للعمل معها في التحشيد لفعالياتها.

وبينما انتقد المعلمون الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» عبث الجماعة بموارد البلاد وإنفاقها على الاحتفالات وطباعة الصور والشعارات، قالوا «إن تلك المبالغ تذهب هدراً في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين خطر الجوع والمجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، وحرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية». وعلى الرغم من التحشيد الحوثي المتواصل لفعاليات الجماعة واحتفالاتها على مدار العام في مناطق سيطرتها، عادة ما تواجه برفض واستياء شعبي ومجتمعي واسع كونها تكرس أفكاراً دخيلة على اليمنيين.

وكانت الحكومة اليمنية دعت في وقت سابق اليمنيين الشرفاء المخلصين الصادقين مع وطنهم، إلى أن يهبوا لنجدة بلدهم وحاضرهم ومستقبلهم، وحمايته من الميليشيات الحوثية. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «إن الجماعة تعمل (...) على غسل عقول أبنائنا وبناتنا، وتدمير النسيج الاجتماعي، وضرب السلم الأهلي، وهويتهم العربية الأصيلة، وتحويل اليمن إلى مقاطعة إيرانية».

وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات سابقة له، أن إحياء الميليشيات ذكرى «عاشوراء» في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرتها، على الطريقة الإيرانية، وإرغام المواطنين على أداء شعائرها المستوردة من طهران، يؤكد تبعيتها المطلقة لنظام الملالي، ومضيها في محاولة مسخ هوية اليمنيين، وفرض معتقداتها الدخيلة على المجتمع. واعتبر أن «تلك المظاهر الطائفية المستوردة لا تمثل عامة اليمنيين، وتؤكد أن خطر الميليشيا الحوثية يزداد يوماً بعد يوم، من خلال قيامها بغسل عقول الأطفال والشباب»

قد يهمك أيضًا:

الجيش اليمني يتقدم جنوب الحديدة ويسيطر على معسكر أبو موسى الأشعري

الجيش الوطني اليمني يدمر زورق استهدف سفينة إماراتية في المخا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 23:32 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفرنسي عثمان ديمبلي يعود إلى تدريبات برشلونة الإسباني

GMT 04:11 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

طريقة عمل تشيز كيك بخطوات سهلة

GMT 00:53 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تثير غضب الجماهير المصرية في القاهرة السينمائي

GMT 23:45 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة يؤكد يحق لكل نادٍ ضم 25 لاعباً جديداً

GMT 17:03 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مرسيدس تكشف عن سيارة كهربائية في تحدٍ ألماني مباشر لتسلا

GMT 03:28 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية الأحد

GMT 02:49 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

وائل كفوري يرفض التعليق على هجوم بعض الأشخاص
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon