توقيت القاهرة المحلي 12:01:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما أوجدت فراغًا سياسيًا في فرنسا وتسببت في إظهار ضعف حكومة ماكرون

القيادات السياسية المعارضة تسعى لاغتنام حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القيادات السياسية المعارضة تسعى لاغتنام حركة السترات الصفراء الاحتجاجية

حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية
باريس ـ مارينا منصف

أوجدت حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية، فراغًا سياسيًا في فرنسا، وتسببت في إظهار ضعف حكومة الرئيس ايمانويل ماكرون، وفقدان أحزاب المعارضة مصداقيتها، وصولاً الى إعلان الانتفاضة الشعبية ازدراءها للسياسة والسياسيين. حسب تقرير نشرتة صحيفة الـ"تايمز".

لكن التساؤل الأكبر هنا هو، من سيملأ هذا الفراغ الكبير التي تواجهه فرنسا؟. وعلى الرغم من تضاؤل الاحتجاجات، فلا تزال حركة "السترات الصفراء" حية، والغضب يحفزها على استمرار نشاطها. ومن هنا تسابق الجماعات السياسية الآن لمعرفة من سينتهز طاقة هذه الحركة؟، وما هي امكانية منحها شكلاً أكثر تنظيماً واتساقًا؟.

ويُعد الحصول على دعم حتى وإن كان جزئيا لتلك االحركة، سيكون ربحًا سياسيًا محتملاً، رغم ما قامت به م أعمال عنف في التظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الجاري ، فإن "السترات الصفراء" لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة تعتبر أكثر من شعبية الرئيس ايمانويل ماكرون. وهذا ما أكده جيرارد غرونبرغ ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "بو" حيث قال  "هذه الحركة مهمة للغاية ، والأهم منذ مايو/أيار الماضي". "فهي لم تمت. ومن الغباء قول ذلك ".

أما من ناحية وزارة الداخلية الفرنسية، فقد قالت إن عدد المتظاهرين انخفض بشكل حاد يوم السبت الماضي عن الأسابيع السابقة ، حيث شارك ،38600 شخص فى المظاهرات فقط ، مقارنة بـ ،66 ألأف شخص في نهاية الأسبوع الماضي و ، 282 ألف في الاحتجاجات الأولية في 17 نوفمبر/تشرين الثاني. بينما خرج في باريس يوم السبت ، 2000 في الشوارع ، مقارنة مع 4000 في الأسبوع الماضي.

كما أعلنت الشرطة عن احتجاز 179 شخصًا في باريس ، وحدوث صدامات مع المتظاهرين الذين هاجموا رجال الأمن في "الشانزليزيه". كما توفي شخص واحد في حادث سيارة خلال الاحتجاجات في "بربينيان". وفي ليلة الجمعة ، قام المتظاهرون بقطع رأس تمثال للرئيس ماكرون في مدينة "أنغوليم" الجنوبية الشرقية.

حالياً، يعد السبيل الوحيد للحصول على تلميحات عن اتجاه السترات الصفراء المحتمل ومن سوف يستفيد من الحركة هو بمشاهدة عدد من الشخصيات السياسية ، ومنهم صانع الافلام الوثائقية  فرانسوا روفان ، الذي أصبح نائبا مستقلا، وكان معارضاً بشدة لماكرون . وكتب في مقال له في صحيفة "لوموند"  قبل انتخاب ماكرون في مايو/أيار 2017، وكان يومها مصرفياً في مجال الاستثمارات: "أنت مكروه ، يا سيد ماكرون" .وقال رافين آنذاك أنه كان ينقل فقط المشاعر التي كان قد التقطها في أحياء الطبقة العاملة الفقيرة في مدينة "أميان" الشمالية الفقيرة، وهي مسقط رأسة أيضاً. "أنت مكروه ، أنت مكروه ، أنت مكروه" ، كتب السيد روفان في مقاله.
القيادات السياسية المعارضة تسعى لاغتنام حركة السترات الصفراء الاحتجاجية

 ويجلس روفان اليوم في البرلمان كعضو في الحزب اليساري المتطرف "فرنسا الأبية" ، بقيادة الزعيم السياسي السابق جان لوك ميلينشون. لكن من غير المؤكد أن قبول روفان النسبي بين بعض "السترات الصفراء" ينذر باحتضان أشخاص من إتجاة اليسار.

وكان كل من أقصى اليسار واليمين المتطرفين غير مرحب بهما إلى حد كبير بين ما تبقى من الحركة الصفراء المتضائلة - التي تقوم الحكومة بإزالتها .بينما تظهر الأحزاب المرتبطة بكلا الاتجاهين مكاسب  من مؤيدي السترات الصفراء ، ولكنها ليست كبيرة حتى الآن.

قد يهمك ايضا :

إيمانويل ماكرون يلقي خطابًا أمام سفراء بلاده

الرئيس المنتخب ايمانويل ماكرون يدلي بكلمه بعد قليل، عقب فوزه برئاسة فرنسا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادات السياسية المعارضة تسعى لاغتنام حركة السترات الصفراء الاحتجاجية القيادات السياسية المعارضة تسعى لاغتنام حركة السترات الصفراء الاحتجاجية



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

"يوتيوب" يحذف حساب وزارة الخارجية الإيرانية
  مصر اليوم - يوتيوب يحذف حساب وزارة الخارجية الإيرانية

GMT 21:35 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

مونشنجلادباخ مصدوم من تعليقات جماهيره العنصرية

GMT 01:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يكشف عن سبب عدم حضوره جنازة حسن حسني

GMT 10:29 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

إيهود باراك يمدح حسني مبارك ويصفه بـ"الفرعون"

GMT 22:53 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أول ظهور لـ والدة وخالة النجمة زينة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصرع عروسين إثر تسريب غاز منزلي في بني سويف

GMT 18:33 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانج يغيب عن مران الأهلي في ملعب التتش للإصابة

GMT 11:17 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

هنادي مهنا وجميلة عوض ومي الغيطي مراهقات في «بنات ثانوي»

GMT 02:15 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة جريئة لكنزي عمرو دياب في أحدث ظهور لها

GMT 01:50 2019 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

محمد فؤاد يؤكد على حبه للجيش وللشعب المصري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon