توقيت القاهرة المحلي 14:59:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف مصدر سياسي معلومات عن الجهات التي ساهمت في التحضير له

تيار "المستقبل" اللبناني يتفهّم ظروف اللقاء بين الرئيس عون وجنبلاط في قصر بعبدا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تيار المستقبل اللبناني يتفهّم ظروف اللقاء بين الرئيس عون وجنبلاط في قصر بعبدا

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت ـ مصر اليوم

قال مصدر سياسي إن من غير الجائز تقويم مشاركة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في اللقاء الوطني الذي رعاه رئيس الجمهورية ميشال عون واستقبال الأخير لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط من زاوية أن جعجع وجنبلاط في جبهة واحدة مع رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري.ولفت المصدر إلى أنهم لم يحسنوا إدارة الملف السياسي عندما كانوا في جبهة واحدة، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن تقويم مشاركة جعجع وزيارة جنبلاط يجب أن ينطلق من أنهما ليسا في حزب أو جبهة واحدة مع الحريري، وهذا ما يتيح لهما التحرك تحت سقف عدم التفريط بوحدة الهدف.

وقال المصدر السياسي إن ما حصل في بعبدا يعزز الاعتقاد بإحياء جبهة «قوى 14 آذار»، وأكد أن العلاقة بين «التقدمي» و«المستقبل» وإن كانت تتأرجح من حين لآخر فإن جنبلاط والحريري يصران على التنسيق، فيما علاقة الأخير بجعجع ما زالت جامدة منذ أن امتنع الأخير عن ترشيح حليفه السابق لتولي رئاسة الحكومة.

واعتبر أن خطوة جنبلاط وجعجع لن تبدّل من واقع الحال السياسي طالما أن حكومة دياب لن تذهب إلا مع انتهاء الولاية الرئاسية لعون، كما أن حضور جعجع أتاح له تسجيل نقطة في مرمى العهد لا يمكن إغفالها وتمثّلت في إلقاء الضوء على الرأي الآخر لجهة تشريحه - كما تقول مصادر «القوات» - لخطة التعافي المالي وصولاً إلى تهشيمها من خلال تركيزه على خلوّها من أي إشارة للبند السيادي في ظل ارتفاع منسوب التهريب بين سوريا ولبنان عبر المعابر الحدودية غير الشرعية.

لذلك فإن جعجع شارك في اللقاء وهو على خلاف مع العهد ولم يحضر لمبايعته بمقدار ما أنه تمرير رسالة للمسيحيين بأنه لن يقاطع الرئاسة الأولى وأنه توصّل إلى إعلان النيات مع عون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، لكن الأخير هو من أطاح به وكاد يهدد المصالحة المسيحية - المسيحية التي هي الأساس لطي صفحة الصراع الدموي بين الطرفين.

وبالنسبة إلى جنبلاط فإن اجتماعه بعون لم يولّد حساسية لدى الحريري الذي أبدى تفهّمه للدوافع التي أملت انعقاده لقطع الطريق على إقحام الجبل في فتنة بين الدروز والمسيحيين، وهذا ما أبلغه الحريري إلى النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس «التقدمي» باعتبار أن هناك ضرورة للحفاظ على التعايش في الجبل.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن ما يهم جنبلاط هو تحصين المصالحة في الجبل وهو يلتقي مع «القوات» والقيادات الروحية ومعظم القوى السياسية، لذلك جاء اللقاء مع عون لمنع الانزلاق نحو الفتنة المذهبية التي كادت تشتعل مجدداً لو لم يصر إلى نزع فتيل الانفجار.

ويعود للنائب في تكتل «لبنان القوي» فريد البستاني دور في تحضير الأجواء أمام زيارة جنبلاط لعون، وهو تشارك في مسعاه مع الوزير السابق ناجي البستاني والعميد المتقاعد ويلسون نجيم ابن بلدة معاصر الشوف. فالنائب البستاني عضو في الكتلة النيابية التي يرأسها الوزير السابق جبران باسيل، وهو أدرك بأن الأجواء في الجبل ليست مريحة، خصوصاً بعد البيان المشترك الذي صدر عن مطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار ومطران الروم الكاثوليك إيلي الحداد وبمباركة من الكنيستين المارونية والكاثوليكية وفيه تحذير من عودة الفتنة وتأكيد على حماية السلم الأهلي والذي رافقه بيان تحذيري لبلدية دير القمر.

ولم يتردّد جنبلاط في مباركة التحرك الذي بدأه البستاني، وأيضاً استعداده للقاء عون الذي قابله باستعداد مماثل، فكان اللقاء من موقع الاختلاف السياسي. وجرى التحضير له بتدخُّل مباشر من عون الذي طلب شطب تغريدة للوزير السابق غسان عطا الله (من «التيار الوطني الحر») جاءت عشية زيارة جنبلاط لقصر بعبدا، وتردد أن التغريدة لا تخدم تحصين المصالحة، إضافة إلى طلب عون بوقف بث إذاعة مقرها في بيت الدين قيل أنها تشيع أجواء لا تخدم منع الفتنة في الجبل.

وهكذا تم اللقاء بدعوة من عون حملها إليه العميد نجيم، وساده جو من الحرص على التصدّي لكل أشكال التحريض، وتقرّر أن يتولى الوزير السابق غازي العريضي بالنيابة عن جنبلاط التواصل مع عون في إطار إشاعة أجواء من التهدئة والإبقاء على التنسيق للتدخّل حيال أي محاولة للالتفاف على لقاء بعبدا.

وقد يهمك أيضًا:

رئيس مجلس النواب اللبناني يؤكد أهمية اقتراح قانون الانتخاب الجديد

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يعلن "ما يجري يتطلب تهدئة فورية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيار المستقبل اللبناني يتفهّم ظروف اللقاء بين الرئيس عون وجنبلاط في قصر بعبدا تيار المستقبل اللبناني يتفهّم ظروف اللقاء بين الرئيس عون وجنبلاط في قصر بعبدا



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon