توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد أنها تشمل ٢٨ حقيبة وتعهّد بإصلاحات اقتصادية ومكافحة الفساد

رئيس الوزراء التونسي المكلَّف يكشف عن "الحزام السياسي" وأولويات حكومته المقبلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيس الوزراء التونسي المكلَّف يكشف عن الحزام السياسي وأولويات حكومته المقبلة

إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية
تونس - مصر اليوم

كشف إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية المكلف، أمس، عن «الحزام السياسي» المرشح لدعم حكومته في حال تقدمها لنيل ثقة البرلمان، مبرزا أن مشروعه «ليس تشكيل حكومة فحسب، بل تكوين حكومة تحظى بدعم حزام سياسي قوي، وقادرة على الفعل والتغيير»، وقدم الفخفاخ، الأولويات التي ستعمل الحكومة المقبلة على تنفيذها، وفي مقدمتها إعادة الأمن للمواطنين والتحكم في الأسعار، وإنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد، عبر تركيز الحوكمة الرشيدة. إضافة إلى حل مشكل الحوض المنجمي (جنوب غربي)، الذي يشهد احتجاجات العاطلين عن العمل، ووضع استراتيجية واضحة للقطاع الفلاحي، ومخطط لدخول الثورة الرقمية بقوة، وتعبئة الموارد المالية لسنة 2020.

وأكد الفخفاخ خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس بقصر الضيافة بقرطاج، أنه سينطلق خلال الأسبوع المقبل في تشكيل الحكومة، التي ستكون مصغرة بـ28 حقيبة وزارية، تكون ممثلة من مختلف الحساسيات والمشارب الفكرية والآيديولوجية، بما يجعلها «حكومة وحدة وطنية»، حسب تعبيره.في غضون ذلك، أعاد الفخفاخ دعوته لحزبي «قلب تونس» و«الدستوري الحر» إلى الانضمام للمعارضة، التي قال إنه يريدها أن تكون «قوة وفاعلة»، نافيا أن يكون هذا الموقف «إقصاء» لهما من المشهد السياسي.

وأوضح الفخفاخ أنه بدأ بالفعل مشاورات تشكيل الحكومة من خلال عرض ملامح المسار الحكومي، ثم تحديد وثيقة التعاقد الحكومي، التي تفاعلت معها الأحزاب بصفة إيجابية، في انتظار الإعلان عن تركيبة الحكومة التي ستنفذ الأولويات التي ينتظرها التونسيون منذ شهور.

وبخصوص الإجراءات الحكومية التي ستحتل أولوية في حال نيله ثقة البرلمان، قال الفخفاخ إنها إجراءات تهدف إلى «تنقية المناخ السياسي، وتكريس حياد الإدارة، والنأي بالمرفق العمومي عن التوظيف السياسي، وتعزيز دور الدولة لتنفيذ مشاريع تنمية في المناطق الداخلية، ومكافحة شتى أنواع الفساد».

وفي الشأن الاقتصادي، كشف الفخفاخ عن مخطط على المدى المتوسط يغطي السنوات الخمس المقبلة بهدف تغيير المنوال الاقتصادي الحالي، وتوجيه جانب مهم من مشاريع التنمية إلى المناطق الفقيرة. مشيرا إلى أنه سيعمل على إعادة هيكلة المؤسسات العمومية والوزارات، مع توجه نحو دمج بعض الوزارات، معتبرا أن هذه المسألة تتطلب بعض الوقت. كما شدد على ضرورة إصلاح قطاعات التعليم وقطاع الصحة، واعتبرها من أهم الملفات التي ستقوم حكومته بحلحلتها.

في السياق ذاته، أشار رئيس الحكومة المكلف إلى تفاعل عشرة أحزاب مع وثيقة التعاقد الحكومي، التي قدمها لها خلال الأسبوع الماضي، وهي مستوحاة من مشاريع الأحزاب السياسية ذاتها، والتي أعربت عن استعدادها للمشاركة في الحكومة المقبلة.

ومن المنتظر أن تصادق اليوم (السبت) قيادات هذه الأحزاب على وثيقة التعاقد المتعلقة بالبرنامج الحكومي، لينطلق الفخفاخ في إعداد تركيبة الحكومة، التي قد يعلن عن أهم ملامحها خلال المؤتمر لصحافي الثالث الذي سيعقده الجمعة المقبل.

ويرى مراقبون أن حكومة الفخفاخ التي سيقترحها على البرلمان ستبقى رهينة ما سيقدمه للأحزاب السياسية من «ترضيات» على مستوى الحقائب الوزارية، إذ إن حركة النهضة، الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة (52 مقعدا)، تتمسك بضرورة مراعاة التمثيل البرلماني عند تشكيل الحكومة، فيما لا يزال حزب «قلب تونس»، الممثل بـ38 مقعدا برلمانيا، والذي يحتل المرتبة الثانية، يطالب بضرورة إشراكه في الحكومة، وهو يلقى الدعم من حركة النهضة التي تخشى تراجع حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب عن دعم حكومة الفخفاخ في اللحظات الأخيرة.

وتسعى عدة أحزاب ممثلة في البرلمان، وأهمها التيار الديمقراطي، إلى تأكيد تموقعها الجيد في المشهد السياسي من خلال تمسكها ببعض الحقائب الوزارية دون غيرها، ومن بينها العدل والإصلاح الإداري. ومع التوافق الملحوظ حول التوجهات العامة للحكومة المقبلة، فإن عدة أطراف سياسية، وعلى رأسها حركة النهضة، أعلنت عن استعدادها لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في حال فشلت حكومة الفخفاخ في نيل ثقة البرلمان، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه الرئيس قيس سعيد خلال مقابلة تلفزيونية، حيث أوضح أن الحكومة المقبلة ليست حكومة الرئيس، بل حكومة الأغلبية في البرلمان، وفي حال فشلها في الحصول على أغلبية الأصوات (109 أصوات من إجمالي 217) فإنه سيجد نفسه مضطرا لتطبيق الدستور، الذي يمكنه من حل البرلمان، وهو حل سيكون ملزما للجميع.

وبشأن تكليف الفخفاخ دون غيره من المرشحين لرئاسة الحكومة، قال سعيد إن أسباب اختياره واعتباره الأقرب للشخصية الأقدر تعود إلى مناقشته ملفات اقتصادية واجتماعية مع الفخفاخ قبل تكليفه

قد يهمك أيضا:

الفخاخ لـ"مصر اليوم": تحويل60 مليون أورو لمشاريع تنموية

وزير المال التونسي يدعو الفرنسيين إلى تطوير استثماراتهم في بلاده

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء التونسي المكلَّف يكشف عن الحزام السياسي وأولويات حكومته المقبلة رئيس الوزراء التونسي المكلَّف يكشف عن الحزام السياسي وأولويات حكومته المقبلة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon