توقيت القاهرة المحلي 14:00:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحدَّث غوتيريش عن "مستويات غير مسبوقة" من التدخل الأجنبي في ليبيا

حفتر يتعهد قتال الأتراك و"الوفاق" تحشد قرب سرت وواشنطن تراقب "تقدم" المرتزقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حفتر يتعهد قتال الأتراك والوفاق تحشد قرب سرت وواشنطن تراقب تقدم المرتزقة

خليفة حفتر قائد الجيش الليبي
طرابلس (ليبيا) - مصر اليوم

تعهد القائد العام لـ«لجيش الوطني» الليبي، المشير خليفة حفتر، بمواصلة القتال ضد ما سماهم بـ«الغزاة الأتراك»، باعتباره «واجباً وطنياً مقدساً»، بينما استمرت قوات حكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعها على مقربة من مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية، تمهيدا لمعركة وشيكة تلوح في الأفق. وقال حفتر في كلمة ألقاها لدى زيارته لمقر الكلية العسكرية في توكرة، مساء أول من أمس، بمناسبة تخرج الدفعة 52 من الكلية العسكرية والدفعة 27 من الكلية البحرية للجيش الوطني إنه «لا يجب السماح باستغلال المساعي الدولية لضمان تسوية سياسية عادلة لجلب الغزاة والمرتزقة، وتعزيز قدرات العدو».

كما أشاد حفتر بالدول الصديقة والشقيقة، الداعمة للشعب الليبي وقواته المسلحة ضد الأطماع التركية، وعلى رأسها الإمارات ومصر في المقابل، أفادت تقارير وسائل إعلام محلية، موالية لحكومة «الوفاق»، بوصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى قوات الحكومة المدعومة من تركيا في مواقعها قرب مدينة سرت، حيث أظهرت لقطات مصورة انتقال سرية دبابات، وآليات مسلحة ومقاتلين من «كتيبة ضمان تاجوراء» إلى محاور القتال.

من جهته، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن دخول ليبيا في «مرحلة جديدة» من النزاع مع وصول التدخل الأجنبي «إلى مستويات لا سابق لها»، مشيراً إلى استمرار انتهاك حظر الأسلحة وتدفق المرتزقة. فيما حذّر دبلوماسيون غربيون مما سموه «سورنة» الوضع في ليبيا.

وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن عبر الفيديو بمشاركة الدول والجهات التي شاركت في مؤتمر برلين قبل نحو 6 أشهر، قال غوتيريش إن «الوقت ليس في صالحنا في ليبيا»، معتبراً أن «النزاع دخل مرحلة جديدة بوصول التدخل الأجنبي إلى مستويات لا سابق لها، بما في ذلك شحن المعدات المتطورة وعدد المرتزقة المتورطين في القتال». وأشار إلى استيلاء قوات «الوفاق» على قاعدة الوطية وترهونة وبني وليد، ووصولها «بدعم خارجي كبير» إلى مسافة 25 كيلومتراً غرب مدينة سرت، معبراً عن «القلق البالغ من الحشد العسكري المثير للقلق حول المدينة، والمستوى العالي من التدخل الأجنبي المباشر في النزاع، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، والتزامات الدول الأعضاء في برلين». وأكد في هذا السياق أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبذل جهوداً لوقف التصعيد، وتجنب إزهاق الأرواح.

وقال غوتيريش إنه أجرى أخيراً محادثات هاتفية مع السراج وحفتر؛ حيث وجّه نداء قوياً لكي ينخرط كل منهما بشكل كامل في ضمان وقف فعال لإطلاق النار، والتحرك بسرعة لدفع العملية السياسية، مضيفاً أن «الأمم المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والجهات الفاعلة والمنظمات الإقليمية الرئيسية الأخرى لدعم الشعب الليبي في سعيه إلى تعزيز مستقبله الاقتصادي والأمني والسياسي».

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن «الوضع في ليبيا لا يتحسن»، بل على العكس، فإن التصعيد في الأسابيع والأشهر الماضية يهدد بتمزيق البلاد إلى الأبد... وبينما أغلق العالم كله حدوده، استمرت السفن والطائرات والشاحنات بالأسلحة والمرتزقة في الوصول إلى المدن الليبية، معتبراً أن «خطر انتشار النزاع في المنطقة آخذ في الازدياد»، ولذلك «لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوفاً ويراقب».

من جانبه، عبّر وزير الدولة البريطاني لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا، جيمس كليفير، عن «قلق عميق من النزاع المستمر، الذي تغذيه التدخلات الدولية المتهورة، والتكلفة الإنسانية غير المقبولة وانتهاكات حقوق الإنسان». مشيراً إلى استمرار ورود أنباء عن سقوط كثير من الضحايا المدنيين، وقال إنه «من المثير للصدمة أن منظمة الصحة العالمية صنفت ليبيا في المرتبة الأولى في العالم، قبل أفغانستان وسوريا، في عدد الهجمات على المرافق الصحية والعاملين في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) 2020».

بدورها، أفادت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أنه «لا يوجد مكان للمرتزقة الأجانب أو القوات الوكيلة في ليبيا، بما في ذلك وكلاء الحكومة الروسية، الذين يقاتلون إلى جانب قوات الجيش الوطني الليبي ويدعمونها». وقالت إن «الأوضاع في سرت والجفرة لا تزال مقلقة للغاية، ويجب ألا نقلل من أهمية هذه الأماكن للسيطرة على الهلال النفطي الليبي». كما أكدت أن الولايات المتحدة «تراقب عن كثب حركة مرتزقة (فاغنر) ومقاتليهم الأجانب، إلى منشآت النفط الجنوبية»، مشيرة إلى تقارير عن معدات عسكرية وألغام «للمساعدة على الاستيلاء القسري على المواقع»، وذلك في انتهاك متواصل لحظر الأسلحة وللسيادة الليبية.

ورأى المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، أنه «من الملح أكثر من أي وقت مضى أن تتوقف التدخلات الأجنبية في النزاع الليبي»، مبرزاً أن «أخطار التصعيد الإقليمي وسورنة ليبيا حقيقية». وأكد أنه «على رغم الهدوء النسبي واستقرار الخط الأمامي على محور سرت - الجفرة العسكري، فإن تعزيز كلا المعسكرين مثير للقلق».

قد يهمك أيضًا:

"الوطني الليبي" يعلن قبول الهدنة لوقف العمليات العسكرية خلال شهر رمضان

"الجيش الوطني" الليبي يتعهد بـ" هزيمة الميليشيات وإسقاط مشروع إردوغان"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفتر يتعهد قتال الأتراك والوفاق تحشد قرب سرت وواشنطن تراقب تقدم المرتزقة حفتر يتعهد قتال الأتراك والوفاق تحشد قرب سرت وواشنطن تراقب تقدم المرتزقة



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon