توقيت القاهرة المحلي 22:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفائزون والخاسرون في الانتخابات العراقية ينتظرون "الدخان الأبيض" من المحكمة الاتحادية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفائزون والخاسرون في الانتخابات العراقية ينتظرون الدخان الأبيض من المحكمة الاتحادية

الانتخابات العراقية
بغداد- مصر اليوم

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أمس (الأربعاء)، أنها سترسل أسماء الفائزين بمقاعد مجلس النواب إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها. وفي انتظار ظهور «الدخان الأبيض» من هذه المحكمة لإعلان تشكيلة مجلس النواب الجديد، استمرت احتجاجات أنصار الخاسرين أمام بوابات المنطقة الخضراء في بغداد؛ رفضاً لنتائج الاقتراع الذي جرى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل، في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن أسماء الفائزين بمقاعد مجلس النواب سترسل إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها، مبيناً أنه «لا توجد فترة زمنية محددة للمصادقة على الطعون المقدمة». وأضاف جميل أن «الشكاوى المقدمة للمحكمة الاتحادية هي عن الإطار التنسيقي والشركة الفاحصة وعن تأخر النتائج وعن أشرطة للمحطات، فضلاً عن الأوراق الباطلة وتعطل الأجهزة، وجميعها قضايا فنية». وتابع أن هناك طعوناً أخرى أو شكاوى منها ما يخص «كوتا» النساء، مبيناً أن «المحكمة الاتحادية أرسلت تلك الشكاوى للمفوضية، حيث تمت الإجابة عنها من قبل اللجان الفنية المختصة، وأُعيدت إلى المحكمة الاتحادية».

وبذلك لا يبقى سوى الشوط الأخير من «سباق المسافات القصيرة» بين الفائزين في الانتخابات العراقية وبين خاسريها. وإذا كان الفوز بطعم الفرح مرتين بالنسبة للفائزين، فإن الخسارة بطعم الحزن مرتين أيضاً بالنسبة للخاسرين. فالفائزون الفرحون، لا سيما من احتل مقاعد كبيرة مثل الكتلة الصدرية (73 مقعداً) التي يفصلها عن الفائز الثاني، وهو حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي (37 مقعداً)، قرابة النصف تماماً، يرون أن فوزهم جاء نتيجة ثقة جمهورهم بهم وقدرتهم على قيادة ماكينتهم الانتخابية بصورة صحيحة. أما الخاسرون، أو ممن يرون أنهم تعرضوا لتزوير مقصود ولأهداف سياسية بحيث طالت اتهاماتهم ممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت، فإنهم يشعرون بالندم نظراً لحصولهم على أصوات كانت كفيلة بالفوز بنسبة أعلى من المقاعد لو أحسنوا استثمارها في مناطق معينة، وهو أمر نجحت فيه ماكينات انتخابية منافسة.

ولعبة الصراع على الأصوات امتدت أيضاً إلى المستقلين الذين حصلوا على 43 مقعداً، وهو أمر يحصل للمرة الأولى منذ الانتخابات العراقية التي جرت عام 2005، ولم يفز المستقلون بأي مقعد فيها. وفي الانتخابات الحالية، حاز المستقلون نسبة عالية من الأصوات كانت كفيلة، لو أُحسن استغلالها، بأن تجعلهم الكتلة الأكبر بلا منافس. والفارق بين القوى الخاسرة التي أطلقت على نفسها «الإطار التنسيقي» الذي يضم تحالف «الفتح» و«دولة القانون» و«العصائب» و«الكتائب» و«العقد الوطني» و«قوى الدولة» و«النصر»، وبين المستقلين، أن هؤلاء الأخيرين لا يملكون سوى استقلاليتهم بينما قوى «الإطار التنسيقي» تُعد في مقدم القوى التي تسيّدت المشهد السياسي بعد عام 2003، فضلاً عن امتلاك غالبيتها السلاح. وفيما لم يقم الفائزون المستقلون بأي تصعيد، فإن قوى الإطار التنسيقي لا يزال جمهورها يعتصم أمام بوابات المنطقة الخضراء منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، اعتراضاً على النتائج.

ورغم الهجمات التي تعرضت لها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإنها فتحت باب الطعون وتلقت أكثر من 1400 طعن رُدت جميعها ما عدا 15 طعناً تمت إحالتها على الهيئة القضائية التمييزية. من جهتها، أحدثت الهيئة القضائية تغييراً في 5 مقاعد فقط من مجموع مقاعد البرلمان المكون من 229 مقعداً.

وفي سياق التعامل مع الطعون، يقول الخبير القانوني فيصل ريكان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «المادة 19 والمادة 20 من قانون مفوضية الانتخابات رقم 31 لسنة 2019 حددتا المسار القانوني للشكاوى والطعون، وبينتا إمكانية تقديم الشكاوى والطعون أمام مفوضية الانتخابات». ويضيف أن «القانون منح المفوضية صلاحية رد الطعون وإمكانية إحالة البعض منها على الهيئة القضائية الخاصة». وأوضح أن القانون منح المفوضية «حق قبول الطعون ومعالجتها، وكذلك مُنحت الهيئة القضائية صلاحية قبول الطعون والعمل على معالجتها وإحالتها على المفوضية لدراستها وإجابة الهيئة القضائية (عنها) وفقاً لذلك». وأشار إلى أن «القانون أعطى للمشتكي الحق بتقديم الطعن أمام المفوضية وأمام الهيئة القضائية»، موضحاً أنه «طبقاً للقانون فإن قرارات الهيئة القضائية باتة وقطعية، وبالتالي لا يجوز الطعن والشكوى أمام أي جهة غير الهيئة القضائية الخاصة بالانتخابات، والقرارات التي تصدر عنها نهائية».

وتبعاً لهذا المسار، فإنه لم يعد أمام مفوضية الانتخابات، طبقاً لما يراه الخبير القانوني فيصل ريكان، سوى «إرسال القوائم النهائية (للفائزين) معتمدة على نتائج الطعون الصادرة عن الهيئة القضائية إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها وفق الفقرة السابعة من المادة 93 من الدستور». ويوضح ريكان أن «الدستور لم يحدد مدة للمحكمة الاتحادية للمصادقة، لكنه ألزم رئيس الجمهورية بإصدار مرسوم جمهوري بدعوة مجلس النواب للانعقاد خلال مدة 15 يوماً من تاريخ مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج».

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الفائزون في الانتخابات العراقية ينتظرون المصادقة على النتائج والخاسرون يطعنون

إتمام عملية النظر بجميع الطعون المُقدمة في النتائج الأولية للانتخابات العراقية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفائزون والخاسرون في الانتخابات العراقية ينتظرون الدخان الأبيض من المحكمة الاتحادية الفائزون والخاسرون في الانتخابات العراقية ينتظرون الدخان الأبيض من المحكمة الاتحادية



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 12:13 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
  مصر اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 18:39 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل
  مصر اليوم - يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 12:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
  مصر اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب

GMT 03:08 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الجمباز المصري يعلن رفع الإيقاف عن ملك سليم لاعبة المنتخب

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على آداب تناول الطعام

GMT 22:15 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

حادث سعيد سبب ابتعاد كندة علوش عن الساحة الفنية

GMT 11:37 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعيين الأمير بدر بن عبدالله رئيسًا لمجموعة قنوات "mbc"

GMT 16:36 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"CHANEL" تطلق مجموعة الملابس الجاهزة لربيع وصيف 2022

GMT 04:24 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

المؤشر نيكي يرتفع 0.53% في بداية التعامل طوكيو

GMT 02:34 2021 السبت ,20 آذار/ مارس

علاج خراج الأسنان بالمضاد الحيوي

GMT 06:37 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اكتشاف "حفرية حية" لسمكة من عصر الديناصورات

GMT 20:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الجبلاية تعتمد لجنتي المصالح وكرة القدم في اللائحة الجديدة

GMT 21:29 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يحتفي بمئوية نيمار قبل تدريبات الثلاثاء

GMT 04:39 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

كلوب يؤكد أن هدفا صلاح خطوة على الطريق الصحيح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon