توقيت القاهرة المحلي 03:19:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تم تصنيعها خلال الحكم الاستعماري الفرنسي عام 1902

"شارع القطارات" في هانوي يصل إلى محطته الأخيرة وإحباط للسائحين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شارع القطارات في هانوي يصل إلى محطته الأخيرة وإحباط للسائحين

"شارع القطارات" في هانوي
هانوي ـ منى المصري

يبدو أن موقع المقاهي الشهيرة بالعاصمة الفيتنامية هانوي المطلة على شريط السكك الحديدية، وقطاعا من مسار قطارات يلقى إقبالًا كبيرًا من السياح، قد وصلا إلى محطتهما الأخيرة، على الأقل في الوقت الحالي. 

وحظي "شارع القطارات" الذي كان يعرف محليًّا بأنه منطقة كئيبة، بشهرة عالمية كمكان يمكن للزوار فيه أن يقفوا على بعد سنتيمترات من القطارات المارة التي تزمجر، وهي تشق طريقها وسط العاصمة، أو حتى التقاط صور سيلفي أو تناول القهوة على قضبان القطارات ذاتها.

ولا تزال القطارات التي تم تصنيعها خلال الحكم الاستعماري الفرنسي عام 1902، وسيلة نقل حيوية بالنسبة للسكان المحليين والسياح أيضا، حيث يمر كثير من السائحين بالمنطقة عندما يستقلون قطار النوم من مدينة هانوي الملوثة بالضباب والدخان متوجهين إلى المنتجعات الجبلية.

أقرأ أيضًا:

مقهى كريستون الياباني من أغرب المطاعم في العالم

ومع ذلك وتنفيذا لأمر أصدرته وزارة النقل بالعاصمة، بدأت الشرطة في أكتوبر/تشرين الأول الحالي بوضع حواجز مرورية حول المنطقة، ومنعت دخول الجميع إليها باستثناء السكان المحليين، وقامت بتضييق الخناق على المقاهي المنتشرة على طول مسار القطار بالمنطقة، وتم إحكام الإغلاق في الثاني عشر من نفس الشهر.

وبدون سابق إنذار وجد السياح أنفسهم غير قادرين على دخول المنطقة، مما أصابهم بالإحباط، ومع ذلك استمروا في التقاط صور السيلفي أمام حواجز الشرطة المقامة بجوار تقاطع مروري مزدحم.

وعلم الزوجان البريطانيان ستيوارت جولد وتشارلوت هيبورث عن هذا الموقع السياحي الحافل بالحيوية من موقع أنستقرام، غير أنهما علما بخبر إغلاقه قبل يوم واحد من توجههما إليه.

وقال جولد: "إن هذا الموقع كان السبب الرئيسي الذي دفعه إلى القدوم إلى هانوي، حيث كان وزوجته يرغبان في رؤية الشارع، ولذا نشعر ببعض الإحباط والحزن".

وكثيرا ما تم الترويج لمسارات القطارات في هذه المنطقة كمقصد يجب رؤيته، في الصحف العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتزايدت أعداد السائحين بشكل سريع خلال العام الماضي.

ولاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح افتتح السكان المحليون خدمات إضافية على طول مسار القطارات بالمنطقة، مثل منصات بيع الأطعمة ومواقع معدة للتصوير، بل ذهب البعض إلى حد وضع طاولات ومقاعد لتناول المأكولات فوق القضبان، مما شكل مخاطر شديدة على الزوار المحليين والسياح.

وكان الهدف من إغلاق المقاهي وإبعاد جموع الزوار هو زيادة السلامة، خاصة في ضوء ارتفاع عدد حوادث القطارات في فيتنام، وذكرت صحيفة "دان تري" الفيتنامية قبل وقت قصير من إغلاق المكان أن أحد القطارات اضطر للتوقف لتجنب صدم السياح المتواجدين بكثرة بجوار مساره.

وتعاني فيتنام من سجل سيئ فيما يتعلق بسلامة القطارات، ففي عام 2018 وقع 260 حادثا عند تقاطعات السكك الحديدية، توفى خلالها 124 شخصا وأصيب 184 آخرون، وذلك وفقا لما يقوله تيم دولينج مؤرخ السكك الحديدية.

وأضاف البريطاني جولد: "إنني أتفهم الأسباب تماما، وقد يكون الأمر مسألة وقت قبل أن يصاب شخص ما، وحيث إنه لا توجد في فيتنام مراعاة للمسائل المتعلقة بالصحة والسلامة، فإن تنفيذ قرار الإغلاق يثير الدهشة".

وفي مؤتمر صحفي عقد مؤخرا قال المسؤولون عن السياحة في فيتنام: "إنه في الوقت الذي يشجعون فيه على الدوام وجود سبل مبتكرة لتطوير صناعة السياحة، فإن الأنشطة والخدمات التي ظهرت على مسار هذا القطاع من مسار القطارات كانت دون تراخيص وغير آمنة، وخالفت لوائح كثيرة مما دعا السلطات إلى التدخل ووقفها".

والآن يقوم رجال الشرطة الذين يشعرون بالضجر بحراسة الحواجز المرورية، بينما يتساءل السياح الذين أصيبوا بالحيرة كيف يشقون طريقهم إلى المحطة التالية، أو ما إذا كان هذا الموقع الحافل بالحيوية قد انتهى نشاطه بالفعل.

وبعيدا عن الصرامة المعهودة في أوروبا الغربية، تظل الأمور في فيتنام سريعة التقلب ووقتية وتجارية، مما يعني أنه من المرجح بدرجة عالية أن ثقافة السياحة التي ازدهرت بجوار قضبان السكك الحديدة لفترة عامين ستعاود الظهور بشكل أو بآخر.

بل أن تاو كواش مؤسسة مقهى "سكك حديد هانوي" وهو من أول المقاهي التي افتتحت في المنطقة منذ نحو عامين، قالت في تدوينة على الفيسبوك: "إنها وجدت موقعا جديدا لمزاولة نشاطها التجاري يبعد بمسافة 200 متر فقط عن مسار القطارات، حيث يمكن للزوار الجلوس داخل شرفة ويشاهدون القطارات، وهي تمر أمامهم".

وأضافت: "إننا نعتقد أن هذا التحرك يمثل عملا جيدا من جانب الحكومة لتنظيم الشارع، ونحن نتعاون معها، فإذا افتقدت أيها الزائر المكان السابق لمقهانا وافتقدت كذلك القطارات، فتفضل بالقدوم إلى مقهانا الجديد المسمى سكك حديد هانوي-2"

وقد يهمك أيضًا:

تعرّف على أهم المعالم السياحية في إندونيسيا بلد الورد وروائح القرنفل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع القطارات في هانوي يصل إلى محطته الأخيرة وإحباط للسائحين شارع القطارات في هانوي يصل إلى محطته الأخيرة وإحباط للسائحين



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon