توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتشابه مع تصميم العمامات التي يرتديها الملايين من "السيخ"حول العالم

"غوتشي" لم تتعلم الدرس وتطرح "عمامة" مُهينة للبيع على موقع "نوردستورم" الفاخر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غوتشي لم تتعلم الدرس وتطرح عمامة مُهينة للبيع على موقع نوردستورم الفاخر

عمامة "Indy Full Turban"
لندن ـ مصر اليوم

مضى فقط 3 أشهر على سحب دار الأزياء "غوتشي" كنزةً سوداء من الأسواق، بسبب اتهامها بالعنصرية. ومع ذلك، يبدو أن هذه العلامة التجارية لم تتعلم الدرس بعد. واستولت "غوتشي" على عناوين الصحف في وقت سابق هذا الأسبوع، بسبب عمامة "Indy Full Turban" التي عُرضت للبيع على موقع متجر "نوردستورم" الفاخر، في مقابل 790 دولاراً.

وتتشابه العمامة مع تصميم العمامات التي يرتديها الملايين من السيخ حول العالم، وشعر أشخاص من مجتمع السيخ بالإهانة، كما أنهم اتهموا "غوتشي" و"نوردستورم" بالاستحواذ الثقافي، وعدم الحساسية، والثمن الباهظ للعمامة، وفي النهاية، سحب متجر "نوردستورم" العمامة من موقعه، واعتذر.

وكتب المتجر رداً على شكوى في "تويتر": "لقد قررنا التوقف عن حمل هذا المنتج، وقمنا بإزالته من الموقع. لم نكن نقصد أبداً الازدراء بهذا الرمز الديني والثقافي. ونحن نعتذر بصدق عن أي شخص قد شعر بالإهانة من هذا".

اقرأ أيضًا:

مُحرِّرة موضة تُوضِّح أحدث صيحات موضة الأحذية خلال الربيع

ولكن، لماذا أثارت عمامة "غوتشي"غضب السيخ؟
وتُعد العمامة من أكثر العلامات المرئية لهوية السيخ، وغالباً ما يجعل ذلك السيخ هدفاً للهجمات، والتمييز، والتنمر الذي يتغذى من الكراهية، حيث قال بعض الأعضاء من مجتمع السيخ إن "غوتشي" و"نوردستورم" سيستفيدان من الأسلوب ذاته من العمامات دون أي فهم لأهميته، ويعد ذلك مثالاً جلياً على الاستحواذ الثقافي، كما شكّل تسويق العمامة كقطعة إكسسوارات، أي قبعة يمكن ارتدائها وخلعها بكل سهولة، مصدر آخر للإحباط لدى السيخ، حيث أن العمامة ليست مجرد شيء يضعه السيخ على رؤوسهم قبل خروجهم من منازلهم في الصباح، فالعمامة رمز للإيمان والتقاليد الدينية التي يعتبرها السيخ مقدسة، كما أن ربط العمامة هي عملية مضنية ومدروسة تتضمن أخذ قطعة قماش طويلة، ولفها بعناية على الشعر غير المقصوص، وهو رمز آخر للسيخية.

وفي الوقت ذاته، ذكر بعض الأعضاء من مجتمع السيخ أن بيع نسخة فاخرة من العمامة السيخية في مقابل قرابة 800 دولار يتناقض مع كل الأشياء التي تجسدها العمامة، كما أنه يتجاهل تاريخها، وتم ارتداء العمامات تاريخياً من قبل الملوك، وكبار المسؤولين، كرمز للنخبة.

وعلى يد الإمبراطور المغولي أورنك زيب، الذي تولى السلطة في عام 1685، لم يُسمح إلا للطبقة الحاكمة الإسلامية بارتداء العمائم، حيث رفض زعماء السيخ، الذين يُعرفون بـ"غورو"، التسلسلات الهرمية الاجتماعية، وارتدوا العمائم كفعل من أفعال المقاومة، وتحت قيادة الـ"غورو" غوبيند سينغ، بدأ أتباع الديانة السيخية بارتداء العمامة على شعرهم غير المقصوص للتأكيد على المساواة والحرية لجميع الأشخاص.

وقد يهمك أيضًا:

"غوتشي" تطلق حملتها الإعلانية مع فلورنس ويلش

برلمانية بريطانية تُحذِّر مِن تجاهُل عواقب صناعة "الفرو الاصطناعي"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتشي لم تتعلم الدرس وتطرح عمامة مُهينة للبيع على موقع نوردستورم الفاخر غوتشي لم تتعلم الدرس وتطرح عمامة مُهينة للبيع على موقع نوردستورم الفاخر



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon