توقيت القاهرة المحلي 02:30:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرى خلالهما إسعاف وعلاج أهل الغوطة الشرقية أثناء القصف

"النساء والحرب" كفاح المرأة السورية يتجمّع في فيلمين على مائدة الأوسكار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النساء والحرب كفاح المرأة السورية يتجمّع في فيلمين على مائدة الأوسكار

"النساء والحرب" كفاح المرأة السورية
القاهرة - مصر اليوم

لطالما كانت الحروب والصراعات موضوعات شائعة في رواية القصص منذ القدم، إلى أن جاءت السينما وأصبحت تلك القضايا محل اهتمام واسع من صانعي الأفلام، ربما شابت عملية التوثيق لدى المخرجين صعوبات هائلة خلال الحرب العالمية الأولى بسبب صعوبة نقل الكاميرات والمعدات إلى تلك المناطق الخطرة، ولكن مع مرور الوقت سهلت التكنولوجيا هذه العملية وتمكن صانعي الأفلام الوثائقية من تسجيل اللقطات باستخدام الموبايل أو غيرها من الكاميرات المحمولة داخل مناطق الصراع التي كان يصعب الوصول إليها في الماضي.

ومع دخول الحرب الأهلية في سوريا عامها التاسع، مازالت تتدفق إلينا العديد من القصص المرعبة والمشاهد المؤلمة للعاملين في المجال الإنساني هناك، والذين يقومون بمساعدة ضحايا الحرب من المدنيين، حيث يخرج علينا صناع الأفلام سنوياً بالعديد من الأعمال الوثائقية، بفضل أرشيفهم الضخم من اللقطات التي جرى تصوير معظمها خلال الفترة من 2011 وحتى 2018، قبل أن يتم تهجير معظمهم بسبب القصف.

بالنسبة لفيلم «إلى سما» للمخرجة وعد الخطيب، الفائز بجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، فهو واحد من فيلمين وثائقيين يتناولان الحرب في سوريا تم ترشيحهم لجائزة الأوسكار هذا العام لأفضل فيلم وثائقي. الآخر هو فيلم «الكهف» للمخرج فراس فياض، المرشح السابق للأوسكار، والذي بات مهدداً بالغياب عن حفل توزيع جوائز الأوسكار، بسبب تعنت السفارة الأمريكية في كوبنهاجن منحه تأشيرة دخول للولايات المتحدة.

في حين أن معظم الأفلام التي تدور أحداثها حول الحرب تميل على نطاق واسع إلى التركيز على الجانب المادي والنضالي من الصراع من خلال تجارب الجنود، يصور فيلما «الكهف» و«إلى سما» التكلفة الإنسانية للحرب من منظور النساء اللاتي يعشن فيها. وهو شيء لم نعتاد أن نراه كثيراً مقارنة بالمنظور الذكوري لقصة الجندي.

فمن خلال فيلمه الجديد «الكهف»، الذي افتتح فعاليات النسخة الـ44 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، تتبع "فياض" فريق طبي تقوده النساء في مستشفى تحت الأرض يسمى "الكهف"، جرى من خلاله إسعاف وعلاج أهل الغوطة الشرقية أثناء القصف المتواصل الذي تعرضت له المدينة من قوات النظام السوري. أبطال الفيلم هم طبيبات وأطباء وطاقم تمريض، والذين خاطروا بحيواتهم من أجل إنقاذ أرواح أطفال ورجال ونساء الغوطة.

في مقدمة هؤلاء الأبطال، تظهر الطبيبة السورية الشابة أماني بللور، التي انتخبها طاقم المستشفى لإدارة شئونه، وهكذا تصبح مسؤولة عن عشرات الأطباء والأخصائيين وعشرات الآلاف من المرضى.

من خلال متابعة دؤوبة للحياة اليومية في هذا المستشفى تحت الأرض، وخلال الفترة من 2016 إلى 2018، يصحبنا الفيلم إلى عالم كابوسي نعايش فيه معاناة أهل الغوطة والتركيز على الأفعال البطولية لـ"بللور"، التي ساهمت في انقاذ حياة آلاف المصابين والجرحى.

أما فيلم «إلى سما»، الذي لا يقل قسوة عن سابقه، فهو يُعد رحلة حميمة وملحمة في تجربة الحرب النسائية، رسالة حب من أم شابة لابنتها لكنه في الوقت ذاته يحمل رسالة أعمق وأبعد يأمل صناعة أن تتداركها الأجيال القادمة لاحقًا. اعتمدت "الخطيب" في فيلمها على أرشيف ضخم يقدر بـ500 ساعة تصوير من لقطات خلال الفترة من 2011 إلى 2016، رصدت خلاله معاناة المرأة السورية في الحرب بحساسية أنثوية وإنسانية. يوضح الفيلم كيف يعيش الناس، وهذا هو جوهر مأساة الحرب.

قد يهمك أيضا :

فيلم كوري جنوبي ضمن ترشيحات الأوسكار للمرة الأولى في التاريخ

  فيلم "إخوان" التونسي ضمن القائمة النهائية لجوائز الأوسكار

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء والحرب كفاح المرأة السورية يتجمّع في فيلمين على مائدة الأوسكار النساء والحرب كفاح المرأة السورية يتجمّع في فيلمين على مائدة الأوسكار



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"

GMT 07:53 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

لورد تجذب الأنظار إلى إطلالاتها باللون الأسود

GMT 16:02 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

المحامي فريد الديب يتهم وزير الأوقاف مختار جمعة بالفساد

GMT 13:28 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ثقافة الإسكندرية تحتفل بمرور مائة عام على مولد ناصر 56

GMT 22:40 2015 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

لا تقعي بهذه الأخطاء عند اختيار "دبل الخطوبة"

GMT 07:33 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدولار الأميركي في السوق السوداء المصري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon