توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يجمع نادية الجندي ونبيلة عبيد بعد سنوات من التنافس في السينما

"سكر زيادة" جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سكر زيادة جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان

الفناناتان نبيلة عبيد ونادية الجندي
القاهرة - مصر اليوم

راهن المنتج صادق أنور الصباح على مسلسل "سكر زيادة" ليخوض به سباق الدراما الرمضانية هذا العام. وهو رهان على وجدان أجيال من المشاهدين تعلقوا لسنوات بالفنانات: نبيلة عبيد، ونادية الجندي، وسميحة أيوب، وهالة فاخر. وأن نرى في عمل فني كوميدي "نجمة الجماهير" نادية الجندي و"نجمة مصر الأولى" نبيلة عبيد معًا لأول مرة، بعد سنوات من التناحر والمنافسة على شباك التذاكر في الثمانينات والتسعينات، لهو أمر مثير حقًا.

"سكر زيادة" يعرض على شاشة "MBC" وقناة "دبي"، وهو مقتبس من المسلسل الأميركي "فتيات من ذهب" أو "ذا غولدن غيرلز" الذي عُرض عام 1985 وحتى 1992، لعدة مواسم حتى الحلقة 180؛ إلا أن نسخته جرى تمصيرها مع تعديل طفيف. صحيح أن بطلاته ظهرن بالشعر الأبيض وظهرن أكبر عمرًا من بطلات "سكر زيادة"؛ إلا أنّ طبيعة العصر تبرِّر ذلك، فمن النادر أن نجد الجدة الآن بهيئة الجدة في الماضي؛ بل إن الجدات الآن يرتدين الملابس الرياضية ويذهبن للنوادي وللتريض، وهو ما يجسده المسلسل. من ناحية أخرى، فإن المستوى الاجتماعي لبطلات المسلسل بنسخته المصرية يبرر أيضًا اهتمام بطلات العمل بجمالهن وأناقتهن.

يطرح المسلسل في سياق كوميدي حياة ثلاث سيدات كبيرات السن، تنقلب حياتهن الأسرية ويقعن ضحايا لعملية نصب؛ حيث اشترين جميعًا الفيلا نفسها، وتحاول نادية الجندي وصديقتها هالة فاخر طرد نبيلة عبيد، وتقوم نبيلة أيضًا بذلك بحيل ومقالب.رسائل ضمنية كثيرة يحملها العمل لمخاطبة فئات عمرية متعددة، ورغم الكوميديا فإنه يتضمن لحظات درامية في حياة كل سيدة من السيدات الثلاث.بوجه عام، السيناريو يجعل المشاهد يتعرف على سمات كل شخصية بشكل تدريجي عبر المواقف والأحداث، فضلًا عن أن تتابع الأحداث لا يصيب المشاهد بالملل.

انطباعات أولية لا يمكن الفكاك منها أمام "سكر زيادة"، فالنجمة نادية الجندي لا تزال تتمتع بإطلالتها الأنثوية الكاريزمية ونظراتها الحادة، ولم تفقد حيويتها التمثيلية؛ بل تظهر براعتها في التنقل من التراجيدي للكوميدي في لمح البصر. وتلعب دور السيدة القوية الرياضية التي يصدمها زوجها بتطليقها غيابيًا بعد 30 عامًا من الزواج من دون سبب واضح، لتجد نفسها مضطرة لترك منزل الزوجية والرحيل مع ابنها المتزوج الذي ترفض زوجته أن تقيم أمه معهما. فتضطر الأم إلى الذهاب لصديقتها الفنانة هالة فاخر "جميلة" السيدة الثرية التي تعيش بمفردها، لنكتشف من الحوار أنها تعيش اضطراب صدمة عقب وفاة زوجها، ولا تصدق أنه رحل عن الدنيا، وتتكلم عنه باعتباره حيًا يرزق. تقرر "عصمت" أو نادية الجندي أن يعيشا معًا في مكان جديد للتغلب على النكبات التي ألمت بهما.

أما الفنانة نبيلة عبيد فلم تفقد الدلال الأنثوي الذي يميز إطلالتها على الشاشة، وتعرف كيف تلعب دورًا يترك بصمة لدى جمهورها، فهي تستخدم الإيماءات ولغة الجسد لتحديد سمات الشخصية للمشاهد، وإن كنا نشعر بأنها ليست بكامل لياقتها التمثيلية، وربما كان هذا الحكم مبكرًا حتى الآن. وهي تلعب دور أم يواجهها ابنها الوحيد بكبرها في السن، ورغبته في إدارة شركتها رغمًا عنها، فتخبره بحسرة أنها تنازلت له بالفعل عن كل ما تملك؛ لكنها لم تتوقع منه كل هذا الجفاء والجشع.التوليفة ما بين النجمات القديرات والفنانين الشباب والوجوه الجديدة من أهم مميزات العمل، والمخرج وائل إحسان بتاريخه الطويل وبصمته الواضحة في مجال الكوميديا مع محمد سعد ومحمد هنيدي وأحمد حلمي وغيرهم، يتألق مجددًا في هذا العمل، بالحفاظ على إيقاع عصري وخفة ظل عفوية في غالبية مشاهد المسلسل، تجعله وجبة خفيفة تعلق المشاهدين بالفضول لمشاهدة المقالب الطريفة بين "كريمة"، و"عصمت"، و"جميلة".

طالت المسلسل انتقادات وتنمر لبطلات العمل، وسخرية من أعمارهن، في حين أن كثيرًا من نجمات السينما داومن على التمثيل في أعمار متقدمة، ومنهن الفنانة القديرة أمينة رزق التي قدمت دورًا كوميديًا لا يُنسى في مسرحية "إنها حقًا عائلة محترمة" مع "عملاق الكوميديا" فؤاد المهندس. والحقيقة أن الوجبة الكوميدية والمباراة التمثيلية بين النجمتين عبيد والجندي تستحق المشاهدة، وهو ما يؤكده الناقد طارق الشناوي، قائلًا لـ"الشرق الأوسط": "أنا مع عودة النجم في كل مرحلة عمرية، ونظريًا كنت أرى أنه لا بد من عودتهن، فقد شاهدت أمينة رزق على مسرح (الهناجر) وعمرها 90 عامًا، ومثلت مع منة شلبي، وكانت على خشبة المسرح وكأنّها ابنة العشرين ربيعًا"؛ لكن الشناوي يرى أن مسلسل "سكر زيادة" به كثير من المشكلات: "النص الذي جعل من المسلسل مسرحية ربما من فصل واحد... الإيقاع سيئ جدًا وقاتل للكوميديا، والدراما هنا لا تتحرك، ما صنع مشكلة للمسلسل، وجعل أبطال العمل في محاولات لزرع الكوميديا، والكاميرا لم تتمكن من إصلاح ما أفسده السيناريو"، مشيرًا إلى أن "المؤلفين صنعوا (إفيهات) تعتمد على أفلام نادية أو نبيلة، مثل (الباطنية) و(العذراء والشعر الأبيض)؛ وكأنها محاولة لإرضاء الطرفين، حتى فهم الجمهور أن الصراع لم ينتهِ بينهما، وهو ما أثر على الدراما بشكل واضح".وعمَّا إذا كان "سكر زيادة" يمثل إضافة لرصيدهما الفني، يقول الشناوي: "هذا العمل لا يضيف لرصيدهما الفني الطويل. ننتظر منهما مزيدًا في المستقبل؛ بل وننتظر منهما بطولات فردية، وهي من حقهما بكل تأكيد؛ لكن لا بد من تلافي عيوب الكتابة".

قد يهمك أيضا :  

نبيلة عبيد تنفي خلافاتها مع نادية الجندي

نادية الجندي ترد على مُنتقدي لياقتها البدنية رغم تقدُّمها في السنّ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكر زيادة جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان سكر زيادة جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon