توقيت القاهرة المحلي 08:46:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أثار جدلًا عن الصور النمطية التي يحملها البعض لعواصم عالمية

"إميلي إن باريس" أحدث نجاحات "نتفليكس" رغم بعده عن الواقع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع

شبكة نتفليكس العالمية
باريس ـ مصر اليوم

هل يجب على مسلسل تلفزيوني عن مدينة باريس أن يوافق الواقع المعاش؟ وهل اللجوء للصور «النمطية» للمدينة يمثل إهانة لمدينة معاصرة؟ دون قصد أثار مسلسل ترفيهي على محطة «نتفليكس» جدلاً الصور النمطية التي يحملها البعض لعواصم عالمية، ولكن ذلك لم يؤثر على مشاهدة المسلسل، بل زادت من شعبيته وأيضاً انتقاده.«إميلي إن باريس»، الذي يتبع حياة شابة أميركية انتقلت للعمل في باريس بالتأكيد يطرح صورة مثالية ورومانسية، وقد تكون مضحكة في أحيانٍ كثيرة لمدينة «الأنوار» كما يطلق عليها، فهنا نرى المباني العتيقة الجميلة والشرفات التي تفتح أبوابها على مناظر أخاذة لباريس، وهنا أيضاً بطلة المسلسل التي ترتدي دائماً أغلى الثياب والحقائب، وربما يكون ذلك جانباً إعلانياً متفقاً عليه. ولكن في العموم نحن أمام صورة حالمة ومتخيلة لباريس بشوارعها وبمقاهيها وبأناقة نسائها ووسامة رجالها. هل في ذلك عيب؟ بالقطع لا، فالمتفرج يعرف أن الصورة الوردية الحالمة للمدينة في جزء كبير منها خيال ولكن هناك بعض التفاصيل التي ترتبط بالعاصمة الفرنسية، وأحبها زوارها دائماً تطل علينا من خلال المسلسل.

الانتقادات الكثيرة التي طالت المسلسل تعاملت معه على أنه مسلسل «واقعي»، وبالتالي فمن واجب صناعه عكس الصور الواقعية، ولكن غاب عنهم أن المسلسل لا يرغب في أن يكون واقعياً، فهو ترفيهي رومانسي خفيف، يريد أن يداعب أحلام المتفرج وجيل «إنستغرام» وينقله لجو آخر مختلف وبعيد عن الواقع بكل تعقيداته وقبحه في معظم الأحيان.فلماذا يريد دارن ستار الذي حقق من قبل مسلسل «سكس أند ذا سيتي» وصور فيه مدينة نيويورك على أنها أجمل مدن العالم وأكثرها مرحاً وأناقة وعصرية، أن ينزل من سحابته إلى أرض الواقع؟ هو يسوق الأحلام والواقع لن يتماشى مع معها.

تنقل وكالة الصحافة الفرنسية أن المسلسل أثار حفيظة أكثرية النقاد الفرنسيين الذين ساءهم ما اعتبروه تضخيماً لصور نمطية عن الباريسيين من خلال إظهارهم كأناس غير لطفاء مع الجيران أو الزبائن، أو كزملاء عمل متعجرفين وكسالى وحتى متحرشين بزميلتهم الأميركية الجديدة التي لا تتكلم الفرنسية.كذلك طاولت سهام النقد سيناريو العمل وتفاصيل إخراجية، مع تركيز على ما اعتبر ابتعاداً عن الواقع. فعلى سبيل المثال، بطلة المسلسل الأميركية إميلي لا تتنقل في قطارات المترو كما حال أكثرية سكان باريس، ولا تعيش تعقيدات الحياة اليومية الباريسية.

وقد أزعجت هذه النظرة غير الملتصقة بواقع المدينة الحالي الكاتبة الأميركية ليندسي تراموتا المقيمة في العاصمة الفرنسية منذ 15 عاماً ومؤلفة «ذي نيو باريس» (2017) و«ذي نيو باريزيان» (2020)، وهما كتابان تحاول فيهما الابتعاد عن التنميط وإظهار التنوع في باريس.وتقول الكاتبة المتحدرة من مدينة فيلادلفيا لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن في 2020 وما زلنا نرى الكليشيهات نفسها»، متحدثة عن «تجاهل كامل للواقع الاجتماعي والاقتصادي» في المسلسل الذي يقدم ما يشبه «صورة كاريكاتورية» عن باريس.

وفي ظل انتقادات طاولت أيضاً تضخيم المسلسل الفروق الثقافية بين الفرنسيين والأميركيين، يستقي «إميلي إن باريس» نجاحه أيضاً من هذه المكوّنات عينها المستخدمة منذ ما يقرب من قرن والتي لا تتوانى «نتفليكس» عن المجاهرة بها.فقد كتبت «نتفليكس» بنبرة ساخرة في تغريدة عبر «تويتر» «لو أتت إميلي إلى مدينتكم وليس إلى باريس، ما ستكون الكليشيهات الكبيرة في المسلسل؟»وتقول أنيس بوارييه مؤلفة كتاب «ريف غوش» عن الأوساط الثقافية الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية «الكليشيهات تعكس كلها جزءاً من الحقيقة، وإلا ما كان اسمها كليشيهات».

وتضيف بوارييه لوكالة الصحافة الفرنسية: «مقارنة مع المدن الأميركية، تبدو باريس رومانسية فعلاً».غير أن «باريس والباريسيين ما زالوا مصدر إعجاب لما بات للأسف من التاريخ» وفق بوارييه، في إشارة إلى الكتب أو الأفلام التي تصوّر المدينة على أنها «عاصمة الحب» ومدينة الرقي وآداب السلوك والعلاقات المتفلتة.وتقول إيناس دو لا فريسانج، وهي عارضة أزياء سابقة ومصممة أزياء شاركت في تأليف كتاب الموضة «لا باريزيان» الذي حقق نجاحاً كبيراً، إن المسلسل يعطي صورة قريبة من «الفنتازيا» أو الخيال لكنها تنطوي على «بعض الحقيقة».

وتضيف دو لا فريسانج التي استحالت رمزا للأناقة الفرنسية: «غالباً ما ننسى أن الأميركيين ينظرون إلى باريس على أنها أشبه بمدينة الترفيه «ديزني لاند». إميلي تلتقط صورة سيلفي مع قطعة خبز بالشوكولا. لكن نحن أيضاً نُذهل حين نقف أمام مبنى إمباير ستايت في نيويورك».وتتابع قائلة: «باريس تعاني حالياً من نقص السياح. إذا ما كانت الكليشيهات عن الطعام والأناقة والجمال تحفز الناس على المجيء إلى هنا، فلا ضير من ذلك».وتؤكد الصحافية الأميركية المستقلة المتخصصة في السفر والطعام لاين نيسيت، المقيمة منذ نحو عامين في باريس: «هذا مسلسل رومانسي كوميدي أخرق ومضحك، يحاكي واقع عدد لا بأس به من الأجانب المقيمين في العاصمة الفرنسية».وتقول إن «الأميركيين يريدون رؤية ذلك» في زمن الجائحة الحالية، لأنه «يدفعهم إلى الحلم».

وقد يهمك أيضًا:

معتصم النهار يفاجئ جمهوره بأول عمل يتعاون فيه مع منصة "نتفليكس"

"الكونغرس" يدخل على خط الهجوم على "نتفليكس" بسبب جنس الأطفال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon