توقيت القاهرة المحلي 17:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسرحية مصرية تستعيد نص نجيب محفوظ المثير للحيرة

"أفراح القبة" عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً

مسرحية «أفراح القبة»
القاهرة ـ مصر اليوم

يجلس المؤلف إلى مكتبه ليعتصر ذهنه بحثاً عن قصة شيقة مليئة بالأجواء الغرائبية، وتحتوي على قدر كبير من المفارقات العجيبة، فهل يمكن أن يكون الواقع من حوله يحتوي على كل ذلك وأكثر، وكل ما عليه أن ينتبه له فقط وحينها سيجد أنه يفوق الخيال بالفعل؟يشكل هذا التساؤل نقطة انطلاق للحبكة الدرامية في مسرحية «أفراح القبة»، التي تعرض على المسرح العائم بحي المنيل في القاهرة، أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع حتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

يتناول العمل قصة أربعة من الفنانين يحلمون بتقديم عرض مسرحي يرتفع بها إلى مصاف مشاهير الفن فيفاجأ أصغرهم «عباس كرم يونس» أنه ليس بحاجة للخيال فأمامه شخصيات من لحم ودم تبحث عن مؤلف، لا سيما شخصية أبيه كرم يونس وأمه حليمة الكبش فيشرع في كتابة مسرحية تحمل اسم «أفراح القبة» يكشف فيها الوجه الآخر لهذه الشخصيات ويحكي عن المسكوت عنه من رغبات شريرة ورؤى سيئة تمور في أعماقهم الخفية، يكتشف الممثلون أن العمل يدور حول شخصياتهم الحقيقية فيطالبون بوقفة إلا أن صاحب المسرح يصر على استكمال العرض فيمتثل الممثلون وقد رأوا أنه ربما يكون فرصة كي يتطهروا من خطايا الماضي.

العرض الذي أعده وأخرجه يوسف المنصور، مأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ تحمل نفس الاسم نشرت في عام 1989. وتعتمد على تقنية تعدد الأصوات، إذ قُسّمت لأربعة فصول يحمل كل فصل اسم الشخصية التي تروي الأحداث من وجهة نظرها، لكن الرواية اشتهرت في الأوساط الثقافية بأجوائها الفلسفية، وحيرة النقاد في تفسير المعنى الحقيقي وراء حبكتها البسيطة حتى أن المسلسل الذي أخذ عن الرواية وحمل نفس الاسم وعرض عام 2016. بطولة منى زكي وإياد نصار، دفع بعض المشاهدين إلى الإعلان عن عدم فهم مغزى العمل، والهدف منه.

من هنا فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: إلى أي حد ينطوي تحويل هذا النص الشهير إلى مسرحية على صعوبات، وماذا عن التحديات التي واجهت صناع العمل؟

الفنانة سمر علام، إحدى بطلات العمل تشير إلى أنّ فريق التمثيل في هذا العرض ظل لا يفهم فكرته الأساسية طوال خمس عشرة بروفة، حتى استطاع الممثلون ترتيب الأحداث في أذهانهم، وتقول: «التساؤل الذي شغلنا بعد ذلك: هل سيفهم الجمهور العمل، لكن اتضح بعد ذلك أن حلاوة النص في صعوبته»، على حد تعبيرها.

ومن فريق التمثيل، يضيف الفنان محمد عبد القادر أنّ صعوبة تنفيذ العرض تكمن أيضاً في التحولات السريعة من الشيخوخة للشباب حسب الحبكة الدرامية، موضحاً أنّه هو شخصياً كان لزاماً عليه التحول من شاب في العشرين إلى عجوز في الستين في ثوان قليلة بما يتطلبه ذلك من تغيرات سريعة في الديكورات والإضاءة والماكياج.

ولا يلتزم العرض المسرحي بالتفاصيل الواردة في النص الأصلي، بل جرى التوسع في الشخصيات الفرعية مع وضع العديد من الخطوط الدرامية الإضافية لتعميق قصص الحب والكراهية والخيانة مع التركيز على اللوحات الاستعراضية الراقصة والتلاعب بالإضاءة، مما ساهم في انجذاب الجمهور للعمل حتى أنّ لافتة «كامل العدد» ظهرت كثيراً على المسرح العائم أيام العرض.

وقد يهمك أيضًا:

حمدي الميرغني يروج لمسرحية اللوكاندة

كريم عفيفي يكشف قصة اعتذاره عن مسرحية علاء الدين وعودته إليها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon