عبد اللاه يطالب بتطبيق برنامج المقاول الصغير والسباعي يعد بدارسة المقترح

طالب عضو الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء وعضو لجنة التشييد في جمعية رجال الأعمال المهندس داكر عبد اللاه، بضرورة مساندة الدولة لقطاع المقاولات خلال الفترة الحالية باعتباره القطاع المعني بتنفيذ كافة خطط الدولة على صعيد المشاريع القومية.

وأوضح عبد اللاه خلال جلسة التمويل في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، "لا يخفى على أحد اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشاريع القومية والتنموية على غرار مشروع تنمية منطقة قناة السويس وسيناء والعاصمة الإدارية وغيره، وهي المشاريع التي تتطلب تكاتف كافة شركات المقاولات للوفاء بحجم العمل الهائل لتنمية وتنفيذ هذه المشاريع".
 ورهن عضو لجنة التشييد في جمعية رجال الأعمال قدرة قطاع المقاولات بالوفاء بتنفيذ هذه المشاريع بحجم الدعم الممنوح لها، لاسيما من جانب المنظومة المصرفية وشركات التأمين لتيسير مهمة إصدار خطابات الضمان والحصول على الاعتمادات المستندية.

ولفت إلى أنه هناك العديد من البنوك التي ترفض منح خطابات الضمان لشركات المقاولات إذا كانت المشروعات المنفذة تقع بإقليم سيناء ومنطقة قناة السويس وهو ما يخالف التوجه العام للدولة ويعرقل عمليات التنمية بهذه المناطق، مشيرًا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة من أعضاء اتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء هي الأكثر عرضة لتلك العقبات كونها لا تمتلك السيولة الكافية لتنفيذ المشاريع.
وأضاف عبد اللاه أن تلك الشركات تمثل النسبة الأكبر من قطاع المقاولات حيث أن عدد الشركات العاملة في السوق والمقيدة في الاتحاد المصري لمقاولي البناء 17 ألف شركة تمثل الشركات الصغرى والمتوسطة 80 % منها .

وحذر من عدم قدرة القطاع على الوفاء بمتطلبات المشاريع المطروحة حال استمرار تعنت البنوك في التعامل مع هذه الشركات، ما يسهم يؤثر سلبا على خطة الدولة لتنفيذ تلك المشاريع نتيجة حدوث عجز في عدد الشركات المنفذة لها.
واقترح عبد اللاه خلال المؤتمر أن تتبنى البنوك برنامج "المقاول الصغير" أسوة ببرنامج "المستثمر الصغير" لدعم الشركات الصغرى والمتوسطة وتوفير التمويل اللازم لها لتنفيذ المشاريع وإتاحة فرص للمنافسة على المشاريع الكبرى .

وأشار إلى أن  300 شركة فقط  من الشركات العاملة في قطاع البناء والتشييد هي القادرة على الحصول على قروض بنكية والاستفادة من أية تسهيلات ممنوحة  لامتلاكها إدارات فنية ومالية تنطبق عليها الشروط المحددة من البنوك للحصول على تمويل.
ورحب رئيس بنك التعمير والإسكان ورئيس لجنة سياسات التمويل  في المؤتمر فتحي السباعي، بالمقترح ووعد بدراسته ووضعه ضمن التوصيات الخاصة في المؤتمر لدعمه للشركات الصغرى والمتوسطة.

وعلّق الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة أيمن مختار، أن البنوك بدأت بالفعل في دارسة آليات وبرامج  لدعم المقاول الصغير والحد من العقبات التي تواجههم، حيث أن المحددات والشروط الخاصة بالتمويل للشركات الكبرى لابد أن تختلف عن الشركات الصغرى.
وأشار مختار إلى أن البنوك الحكومية تعد المتعامل الأكبر مع الشركات الصغرى والمتوسطة نظراً لكونها الأكثر انتشارًا من الناحية الجغرافية.    

ولفت إلى أن البنوك تواجه صعوبة في إصدار خطابات الضمان للشركات حيث يوجد خطابات تم إصدارها لشركات منذ 10 أعوام ولم يتم استردادها حتى الآن لعدم الانتهاء من المشاريع، ما يصعب مهمة البنوك في منح خطابات لمشاريع جديدة لتلك الشركات، مشيرًا إلى أن هناك شركات غير قادرة على تنفيذ المشاريع المسندة إليها وأخرى واجهت عقبات مع الجهات الحكومية وصلت إلى حد الدعاوى القضائية، ما اثر على معدلات تنفيذ المشاريع. 

واستكمل عبد اللاه بالتأكيد على رغبة شركات المقاولات في الدخول إلى مشروعات لتنمية سيناء، ولكن تظل الأوضاع الأمنية احد العقبات التي تهدد إمكانية الحصول على خطابات ضمان للمشروعات، بالإضافة إلى صعوبة موافقة شركات التأمين على توفير متطلبات الشركات من حيث تأمين المعدات والممتلكات والحفاظ على أرواح العاملين بها .

وطالب عبد اللاه بضرورة أن تتبع الدولة وأجهزتها الإدارية آليات جاذبة لشركات المقاولات للعمل هناك، وعلى رأس هذه الآليات هو تطبيق عقد الفيديك والذي تطالب به كافة شركات المقاولات منذ فترة طويلة، أو الاستعانة بالبنود التي تتماشى مع بيئة العمل المصرية للوصول إلى عقد متوازن لطرفي التعاقد.

وعقد الفيديك هو نظام عالمي فهو اختصار للكلمات "الفيدرالية الدولية للمهندسين الاستشاريين"، وقامت المنظمة بوضع شروط العقود بصورة متوازنة بحيث لا يكون هناك إجحاف لأحد أطراف العقد، وأصدرت عدة أنواع من العقود تم تسميتها بناءً على لون الغلاف الصادرة به وهم الكتاب الأبيض يختص بالعقد بين المالك والاستشاري والكتاب الأحمر يختص بالعقد بين المقاول والمالك والكتاب الأصفر يختص بعقد المقاولات للأعمال الكهروميكانيكية.

وعقب السباعي بان البنوك ترغب بشدة في الدخول في مشروعات تنمية سيناء وتوفير الدعم اللازم للشركات لتنفيذ المشروعات المستهدفة بها ، وأضاف أن بنك التعمير والإسكان لديه فرع في العريش لم يتوقف أو يجمد نشاطه رغم صعوبة الأوضاع الأمنية والسياسية، لافتًا إلى إمكانية مواجهة الشركات صعوبة التامين لارتفاع المخاطر.