توقيت القاهرة المحلي 03:19:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد توقيع اتفاقية لشراء الطاقة لمحطة توليد كهرباء الأقصر

خبراء يؤكدون أهمية إشراك القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية للدولة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يؤكدون أهمية إشراك القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية للدولة

محطة توليد كهرباء
القاهرة - سهام أبوزينة

 أشاد عدد من خبراء الطاقة، بأهمية توقيع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، اتفاقية شراء طاقة مع تحالف مكون من مجموعة أكوا باور السعودية ومجموعة حسن علام المصرية، لتطوير وبناء وتشغيل محطة غازية لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة بمدينة الأقصر، مشيرين إلى أهمية إشراك القطاع الخاص، في مشروعات البنية التحتية للدولة.

وأشاد الدكتور محمد السنوسي خبير الطاقة، بما حققه قطاع الكهرباء من نقلة نوعية في مراحل التوليد والنقل والتوزيع، على مستوى التكاليف وحجم الاستثمارات، مشيرًا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في مجال إنتاج الكهرباء، خاصة أن الاتفاقيات التي يتم توقيعها مع شركات القطاع الخاص، توضح حجك الاهتمام الذي توليه وزارة الكهرباء لإضافة قدرات جديدة إلى الشبكة لمواجهة الاحتياج المتزايد للطاقة الكهربية لاسيما لمشروعات التنمية.

وأوضح "السنوسي"، أن مصر أصبحت منصة لجذب الاستثمار من مختلف دول العالم، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تتسابق الشركات العالمية ليكون لها موضع حجر في المشروعات التنموية المختلفة على أرض مصر، لافتًا إلى أن مؤتمر مستقبل الاستثمار الذي عقد في الرياض، شهد إشادة واسعة بتجربة مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة في تحقيق النمو الاقتصادي، إلى جانب الإشادة بخططها المستقبلية لتحقيق المزيد من المؤشرات الايجابية في مجال الاقتصاد.

من جانبه قال الدكتور بهاء زغلول خبير الطاقة، إن إشراك القطاع الخاص في قطاع الكهرباء، يتمثل في توفير الدولة الأراضي والتراخيص لمستثمر يتولى إنشاء المحطة، ويتم الاتفاق، إما تحصل الدولة على نسبة من إنتاج الكهرباء، أو يتملكها المستثمر لمدة معينة كحق انتفاع، موضحًا أن الدولة تستفيد من مثل هذه المشروعات حيث يتم إنشاء المحطة دون أي تكلفة تتحملها الدولة، وتستفيد منها فيما بعد، بعد انتهاء مدة حق الانتفاع.

وأوضح "زغلول"، أنه بذلك ستصبح الدولة شريكة له في الإنتاج طوال مدة حق الانتفاع، ويتم الاتفاق عند التعاقد على نسبة تقسيم الإنتاج، كما تصبح الدولة شريكة في إدارة المحطة، لافتًا إلى أن مثل هذه المشروعات ستستفيد منها الدولة في المستقبل، فمحطات الكهرباء تظل تعمل بكفاءة وقدرة عالية لمدة لا تقل عن 57 عاما، مؤكدًا أن مثل هذه التعاقدات تشترط على المستثمر تسليم المحطة والمعدات في حالة جيدة، وهو ما سيساعد في تطويرها من الدولة فيما بعد.

وفيما يخص نظام "بي أو"، قال الدكتور عزيز ماهر خبير الطاقة الكهربائية، إن الدولة تلجأ إليه حال عدم توافر الموارد المالية لإقامة محطة كهرباء، موضحًا أن النظام يتلخص في توفير الدولة الأراضي والتراخيص لمستثمر يتولي إنشاء المحطة، ويتم الاتفاق، إما تحصل الدولة على نسبة من إنتاج الكهرباء، أو يتملكها المستثمر لمدة معينة كحق انتفاع.

ولفت "ماهر" أن نظام "BOO"، يعد أحد الوسائل الملائمة لتمويل مشروعات البنية الأساسية بعيداً عن ميزانية الدولة حيث يتحمل المستثمر والذي يأخذ عادة شكل شركة أو "كونسورتيوم" دولي أو محلي الأعباء المالية لإقامة هذه المشروعات مقابل العوائد المحصلة نتيجة للتشغيل وهذا يعني تخفيف الأعباء التمويلية ومخاطرها عن الدولة ولا شك أن هذا النظام يساعد الدول التي تعاني من ضعف الاستثمارات إقامة المشروعات التي تحتاج لأموال طائلة لا تتوافر لديها.

يذكر أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وقعت يوم الخميس الماضي، اتفاقية شراء طاقة مع تحالف مكون من مجموعة أكوا باور السعودية ومجموعة حسن علام المصرية، لتطوير وبناء وتشغيل محطة غازية لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة بمدينة الأقصر بقدرة 2300 ميجاوات وباستثمارات 2.3 مليار دولار، وفقًا للبيان الصادر عن الشركة.

ومن المقرر أن تقام المحطة بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO )، ومن المتوقع تشغيل المرحلة الأولى منها بحلول صيف 2022، على أن تعمل بكامل طاقتها خلال صيف 2023، لتساعد على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة خلال السنوات المقبلة، خاصة في صعيد مصر.

وقال بادي باداماناثان الرئيس التنفيذي لأكوا باور إن التوقيع على اتفاقية شراء الطاقة يمثل خطوة مهمة في تطوير المشروع، والأهم من ذلك أنه يدل على التزام الحكومة المصرية بتشجيع مشاركة المستثمرين من القطاع الخاص في تطوير مشاريع البنية التحتية في مصر.

وكانت مفاوضات إنشاء المحطة قد توقفت في شهر أغسطس / أب الماضي، على الرغم من موافقة أكوا باور على نقل موقع المحطة من ديروط إلى الأقصر، وكذلك ترحيل إنشائها إلى الخطة الخمسية 2022-2027، بدلاً من 2017-2022، وذلك لوجود فائض في القدرات بالشبكة القومية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أهمية إشراك القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية للدولة خبراء يؤكدون أهمية إشراك القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية للدولة



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon