توقيت القاهرة المحلي 21:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يبحث الجميع القضية لمعرفة أماكن العمل فى المستقبل

1.2 تريليون دولار حجم سوق الروبوتات بحلول عام 2025

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 1.2 تريليون دولار حجم سوق الروبوتات بحلول عام 2025

الروبوتات
القاهرة ـ سهام أبوزينة

تستحوذ الروبوتات والأتمتة ـ وتعنى تغيير العمالة البشرية بالإنسان الالى ـ على اهتمام العالم هذه الايام، فيبحث الجميع القضية لمعرفة كيف سيكون شكل الحياة وأماكن العمل فى المستقبل، وبالطبع يدرسون كيفية الاستفادة من الفرص التجارية الواعدة التى يوفرها هذا القطاع الحيوى.

وتفيد بعض التقديرات بأنَّ سوق الأتمتة العالمى سيصل إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2025.

ويعد تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى المحرك الرئيسى لنمو صناعة الروبوتات والأتمتة.

وعلى الرغم من الشكوك التى تحيط بمستقبل الروبوتات، فإن الطلب عليها لا يزال قويًا حيث تفيد بيانات وزارة التجارة اليابانية بارتفاع صادراتها من الروبوتات ولا سيما إلى اوروبا، مع استمرار نمو الإنفاق الرأسمالى العالمى على التكنولوجيا ، وفقًا لما ورد بصحيفة "الأهرام" الاقتصادي.

ومن المتوقع، نمو سوق الروبوتات العالمى بنسبة 24.52% خلال الفترة ما بين عام 2018 و2023، مع تباين النمو بالنسبة للقطاعات الاقتصادية المختلفة، فتتراوح بين 225% فى الاستشارات المالية و87% فى قطاع السيارات ذاتية القيادة، و70% للذكاء الاصطناعى، و24% فى التصنيع، و16% للزراعة و7.6% فى قطاع الترفيه.

الروبوتات الزراعية 

وتشير التوقعات إلى أنَّه فى غضون ثمانى سنوات سيرتفع اجمالى مبيعات الروبوتات الزراعية فى الولايات المتحدة إلى 74.1 مليار دولار سنويًا، وهو ما يعد أحد العوامل التى تقود الاستثمار فى مجال تكنولوجيا الروبوتات.

وإذا كانت اليابان تنتج نصف روبوتات العالم، فإنَّ الصين تخطط لأن تصبح واحدة من أكبر عشر دول من حيث أتمتة قوة العمل بحلول عام 2020 حيث تستهدف بيع 100 الف روبوت - مصنوع محليًا - سنويًا بزيادة 49% عن عام 2015.

أمّا بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا، فإن الصناعة لا تزال أكبر قطاع مستفيد من الروبوتات مع استعداد 44% من الشركات الصناعة الاميركية، و66% من الالمانية للاعتماد على الأتمتة والروبوتات فى غضون السنوات الخمس المقبلة، بحسب استطلاعات الرأى الحديثة لمديرى كبريات الشركات.

 ووفقا لإحصاءات مجموعة "بوسطن" الاستشارية فإن حجم القطاع غير الصناعى الخاص بالروبوتات والأتمتة سيصل إلى 226 مليار دولار بحلول عام 2021، وسيتركز فى قطاعات الرعاية الصحية، والطائرات دون طيار، والأجهزة المنزلية الذكية، والدفاع والترفيه.

وشهد عام 2016 انطلاقة كبيرة فى استثمارات الأتمتة والروبوتات فمن أربع صفقات اندماج واستحواذ فقط فى عام 2011، تم بيع أكثر من 50 شركة فى هذا القطاع خلال عام 2016، وزادت قيمة 11 صفقة منها على 550 مليون دولار.

 الروبوتات والوظائف

وتتوقع دراسات عدة استحواذ الروبوتات على كثير من الوظائف فى المستقبل.والحديث دائما عن تغيير العمالة البشرية بالإنسان الالى، ابتداء من سائقى التاكسى - بفضل السيارات ذاتية القيادة - إلى الممرضين باستخدام الاجهزة الطبية الذكية.

وعلى الرغم من أنَّ البعض يأمل فى أن تزيد الأتمتة مستويات الرفاهية مستقبلًا بفضل التكنولوجيات الذكية، فإن الواقع يثير مخاوف الكثيرين فى ظل التهديد الذى تمثله خسارة وظائف لنسيج المجتمع وما بين تلك الآمال والمخاوف تدور قصة اى تكنولوجيا جديدة منذ عشرات السنينن ومن المؤكد ان التكنولوجيات الحديثة أدت إلى زيادة الانتاجية والثروات ما ساعد الشركات على التوسع وزيادة الوظائف مع الارتقاء بمستواها.لكن السؤال حاليًا، هل يتكرر ذلك مع الروبوتات؟.

وتتباين الإحصاءات والارقام، فى هذا الصدد فعلى سبيل المثال، توصلت دراسة لمكتب الابحاث الاقتصادية الأميركي إلى أن كل إنسان آلى دخل مرحلة التشغيل بين عامى 1990 و2007 تزامن مع خسارة 6.2 وظيفة فى القطاع نفسه مصحوبًا بتراجع طفيف فى الاجور.غير أنَّ الهيئة الدولية للروبوتات أفادت بانه بين عامى 2010 و2015 استعانت الصناعة فى الولايات المتحدة بنحو 135 الف روبوت جديد، معظمها فى شركات السيارات، وخلال الفترة نفسها زاد عدد الموظفين فى صناعة السيارات الامريكية بنحو 230 الف عامل ما يعكس تأثيرا ايجابيا للروبوتات على التوظيف.

وقال محللون "إنَّه يمكن رصد نماذج مماثلة فى قطاعات اقتصادية أخرى، فمخازن أمازون، أكبر شركة للتسوق الالكترونى فى العالم، أضافت لموظفيها أكثر من مائة ألف روبوت دون الاستغناء عن أى عمالة بشرية، بل زاد عدد موظفيها بنحو 113500 خلال العام الماضى، فى فروعها المنتشرة فى أنحاء العالم".

وحاولت دراسات عدة تقدير عدد الوظائف التى يمكن أتمتتها فى المستقبل، لكن تباينت الارقام. فتوصلت دراسة لجامعة أوكسفورد فى عام 2013، إلى أنَّ 47% من الوظائف فى الولايات المتحدة مهددة بالأتمتة.

وأفادت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بأنَّ 14% فقط من الوظائف فى الدول المتقدمة يمكن للروبوتات القيام بها، وأنَّه مستقبلًا سيتم تغيير طريقة أداء 32% من الوظائف.

ويمكن القول بأنَّ استخدام الروبوت فى بعض الصناعات يمكن أن يؤدى إلى خسارة وظائف، لكن ذلك سيكون على المستوى المحلى، لكن بصفة عامة يمكن أن تزيد الاتمتة عدد الوظائف على مستوى العالم، وفى جميع الأحوال ستتغير طبيعة وظائف كثيرة.

وقال خبراء عن وظائف الاقتصاد الجديد "إنَّ وظائف المستقبل تختلف عن وظائف اليوم ما يستدعى تدريب جيل جديد من الروبوتات التى يمكن أن تؤدى العمل بمشاركة عنصر بشرى، بما يضمن كفاءة أعلى".

هذا الأمر أكَّده المشاركون فى مؤتمر "أسبوع الأتمتة الأوروبى" الذين شددوا على أهمية عملية "التدريب" على جميع المستويات، فى قطاع التعليم مثلًا، ابتداء من أطفال المدارس إلى برامج تعليم الكبار.

وهكذا فإن محو الأمية التكنولوجية هى الخطوة الاولى باتجاه بناء مناخ موات لتعاون كل من البشر والروبوتات لأداء الوظائف بشكل أفضل.

وقال الخبراء "إنَّ تركيز البشر سيكون مستقبلًا على الوظائف التى تعتمد على الابتكار والذكاء العاطفي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

12 تريليون دولار حجم سوق الروبوتات بحلول عام 2025 12 تريليون دولار حجم سوق الروبوتات بحلول عام 2025



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 11:27 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مورينيو يعلن عودتة للتدريب في الصيف المقبل

GMT 17:24 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتنظيف الفرن بالطريقة الصحيحة

GMT 03:46 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

عفاف شعيب تكشف أسرارًا جديدة عن عائلة عبد البديع العربي

GMT 14:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أكثر الأشياء التي تثير عصبية زوجك وغضبه

GMT 01:20 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

علاج حب الشباب بالليمون

GMT 13:05 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

طريقة تحضير المهلبية

GMT 05:52 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

"التضامن" تواصل صرف معاشات مارس لليوم الثانى

GMT 02:06 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

مصطفى شعبان يغيب عن رمضان ويحضر «ترانيم إبليس»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon