توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضحت إنهَّ أظهر علامات قوية على التعافي

لاغارد تؤكَّد أنَّ الاقتصاد المصري ضمن الأعلى في الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لاغارد تؤكَّد أنَّ الاقتصاد المصري ضمن الأعلى في الشرق الأوسط

كرستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي
القاهرة ـ سهام أبوزينة

شهد الاقتصاد المصري خطوات جادة على طريق الإصلاح الاقتصادي من خلال تنفيذ البرنامج الذي وضعته الحكومة، وشمل تعويم الجنيه، ورفع أسعار الفائدة، وخفض الدعم، وانعكس ذلك بوضوح، في تصريحات كرستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي، أمس الإثنين، حيث قالت "إنَّ الاقتصاد المصري يظهر علامات قوية على التعافي، كما أن معدلات النموالاقتصادي بين الأعلى في منطقة الشرق الأوسط".

وأضافت كرستين قائلة "استطاع الاقتصاد المصري، الصمود أمام الهزات التي تعرضت لها اقتصاديات الأسواق الناشئة، بخاصة العملات، حيث رفع البنك المركزي الأرجنتيني، في وقت سابق، الفائدة على العملة إلى 60% بنسبة زيادة 15% مرة واحدة، ويأتي ذلك للمرة الثالثة، بعدما كان اتخذ قرار منذ شهرين تقريبًا برفع الفائدة الى 40% ثم إلى 45%، في محاولة لمواجهة انهيار العملة على أثر تصريح لرئيس الدولة الأرجنتيني، يعرب فيه عن قلقه إزاء تراجع جديد للعملة المحلية، مطالبًا صندوق النقد الدولي بسرعة تحويل الشريحة الأولى من قرض الـ 50 مليار دولار المشروط  الذي كان قد وافق عليه لصالح بلاده منذ عدة أسابيع"

وحسب التحليل، الذي نشرته بوابة "الأهرام" الاقتصادي، فإن مسلسل تراجع العملات ببعض الدول الناشئة، مستمر حيث فقدت الليرة التركية 40% من قيمتها أمام الدولار، ويأتي ذلك وسط تراجع الثقة الاقتصادية لدى دوائر المال والاستثمار العالمية والأوروبية بصفة خاصة، وتزايد المخاوف من القدرة على سداد الالتزامات والديون قصيرة الأجل، والتي تبلغ  179 مليار دولار حتى نهاية حزيران / يونيو 2019.

ومن تركيا إلى إندونيسيا، فإن الروبية الإندونيسية لم تعد بعيدة عن مسلسل تراجع عملات بعض الأسواق الناشئة، حيث أعلن محافظ البنك المركزي الإندونيسي مؤخرًا، عن التدخل للحفاظ على قيمة العملة المحلية والالتزام بالاستقرار الاقتصادي، بعدما شهدت الروبية أكبر موجة انخفاض منذ 2015، حيث فقدت 8% منذ بداية العام.

كما أن الانخفاض الكبير الذي تتعرض له عملات عدد دول الأسواق الناشئة المهمة خلال الأشهر الماضية، يدل على كفاءة السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي المصري، لعل أبرزها ارتفاع الاحتياطي الأجنبي إلى 44.3 مليار دولار وهو أعلى مستوى له منذ بداية تكوين الاحتياطي الأجنبي في بداية تسعينات القرن الماضي، مما ساهم بقوة في تحصين الاقتصاد في مواجهة الصدمات الخارجية، فهذه شهادة النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي "ديفيد ليبتون"، في البيان الذي أصدره بالتزامن مع تقرير بعثة المراجعة الثالثة منذ نحو شهرين.

تعزيز الاستقرار الاقتصادى والمالى في مصر
ومن ناحية أخرى، فإن تعزيز الاستقرار الاقتصادى والمالى في مصر واستمرار التحسن في مؤشرات الأداء، رغم انسحاب الصناديق العالمية من الاستثمار في الأسواق الناشئة، وما ترتب عليها من هزات عنيفة في كثير من تلك الأسواق، استمر التحسن في مؤشرات الأداء الاقتصادي وفي مقدمتها ارتفاع الاحتياطي الأجنبي، وزيادة تدفقات النقد الأجنبي لاسيما من تحويلات المصريين بالخارج لتسجل أعلى مستوياتها 26.5 مليار دولار خلال العام المالي الماضي، ما يمثل 3 أضعاف ما كانت عليه قبل 2011، فهذه التطورات وغيرها تعكس نجاح سياسات الإصلاح الاقتصادي، وفي القلب منها تحرير سعر الصرف، وانتهاج سياسة نقدية تتسم بالشفافية والوضوح وتحديد هدف رئيسي لها، هو كبح التضخم عند معدلات تحقق الاستقرار وتدفع التنمية والنمو الاقتصادي، من خلال أدوات السياسة النقدية الفنية وفي مقدمتها سعر الفائدة والسيطرة على السيولة بما يحقق التوازن في السوق ويخفظ للعملة المحلية قيمتها.

تآكل الاحتياطي 
وهناك نتيجة أخرى مهمة يمكن استنباطها من "تسونامي" الأسواق الناشئة والانخفاض الكبير لعملات تلك الدول، وهي أن استخدام البنوك المركزية ضخ العملات الأجنبية من الاحتياطي الأجنبي لديها في الدفاع عن العملة المحلية، ما يسهم في تآكل الاحتياطي دون جدوى، وأن الحل هو انتهاج مرونة كافية في سعر الصرف، والأفضل هو تحرير سعر الصرف، وفقًا لآليات العرض والطلب وهو ما انتهجه بنجاح البنك المركزي المصري، بتأييد ودعم كامل من القيادة السياسية، لانتهاج وتطبيق برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي.

السياسة النقدية 
وفي الختام، لخص التحليل، إلى أنه أثبتت التطورات في الأسواق العالمية كفاءة ونجاح السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي المصري، فيما يتعلق بسعر الفائدة، وهو ما تم انتقاده من جانب البعض عندما قام برفع الفائدة بالتزامن مع تحرير سعر الصرف لتصل إلى 19.75% على الإقراض، كما لم يعدم قرار البنك المركزي بخفض الفائدة بعد تراجع التضخم في بداية العام الحالي، وربما يفسر تعارض المصالح أسباب النقد لقرارات البنك المركزي، كما يؤكد على أن تلك القرارات ترتكز على بيانات دقيقة وتخضع لاعتبارات ومصالح الاقتصاد القومي وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية دون النظر إلى سواها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاغارد تؤكَّد أنَّ الاقتصاد المصري ضمن الأعلى في الشرق الأوسط لاغارد تؤكَّد أنَّ الاقتصاد المصري ضمن الأعلى في الشرق الأوسط



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon