توقيت القاهرة المحلي 06:58:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحسّن الأجواء يدفع باتجاه زيادة الوتيرة تدريجيًا لتجنب الصدمات

خبراء المال يتوقّعون ارتفاع معدل الفائدة الأميركية بشكل طفيف الأربعاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء المال يتوقّعون ارتفاع معدل الفائدة الأميركية بشكل طفيف الأربعاء

المركزي الأميركي
واشنطن ـ مصر اليوم

رجّح أغلبية الاقتصاديين والمستثمرين أن الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) سيقوم الأربعاء، بالإعلان عن رفع طفيف بمعدلات الفائدة، وذلك للمرة الأولى على لسان رئيسه الجديد جيروم باول.

ولسنوات كثيرة اتبّع الفيدرالي مسارًا ثابتًا في تعاملاته مع مسألة معدلات الفائدة الأميركية بعد الأزمة المالية العالمية، وبدأت بالثبات على معدلات صفرية حتى نهاية عام 2015، ثم رفع "متأن" منذ ذلك الوقت،  لكن هذه الحسابات تغيرت مؤخرا بعد "تولي إدارة جديدة" سواء للدولة أو للفيدرالي؛ فضلا عن مشروع قانون خفض الضرائب بقيمة 1.5 تريليون دولار، و200 مليار دولار أخرى في فاتورة النفقات، كلها إلى جانب تحسن التوقعات الاقتصادية.

وربما يضطر الفيدرالي إلى رفع الفائدة بشكل أسرع مما خطط له سابقا لمنع الاقتصاد من الانحراف مرة أخرى، ومع أول اجتماع برئاسة جيروم باول، الذي استمر على مدار أمس واليوم، من المتوقع أن ترفع لجنة السوق المفتوحة مساء اليوم أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس؛ وفي الوقت الحالي يبلغ معدل الفائدة على الأموال الاتحادية ما نسبته 1.25 إلى 1.5 في المائة التي لا تزال عند الحد الأدنى على أساس تاريخي. ويرتبط سعر الفائدة الأساسي مباشرة بسعر الصرف الفيدرالي، ويستخدم سعر الفائدة لتحديد سعر الفائدة السنوي على بطاقات الائتمان والخدمات الائتمانية الأخرى.

وعلى الرغم من أن الفيدرالي لديه القدرة على رفع أسعار الفائدة "بقدر ما يراه مناسبا"، أي أنه من الممكن أن يرفع الفائدة بقدر كبير في جلسة واحدة، فإنه يفضل "رفعا تدريجيا" لا يسبب صدمة أو ارتباكات للأسواق، ولذا فمن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن اليوم عن وصول العائد على الأموال الفيدرالية إلى ما بين 1.5 إلى 1.75 في المائة فقط.

وتماشيًا مع توقعات الرفع، ارتفعت بورصات وول ستريت في بداية تعاملات أمس، وارتفع مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية بنحو 0.39 في المائة، فيما تنتظر الأسواق اليوم إعلان الخطط المستقبلية التي سيتبعها المركزي، وهل سيحافظ باول على "سياسة الحذر" التي حددتها رئيسة الاحتياطي السابقة جانيت يلين، أم أن باول سيفضل مسارا جديدا لرفع نسبة الفائدة بشكل أسرع مع استمرار الاقتصاد الأميركي في اكتساب القوة.

وأعرب باول بالفعل عن ثقته في أول تصريحاته بعد توليه منصبه رئيسا للفيدرالي، قائلا: "سنشهد سنوات جيدة بالنسبة للاقتصاد". وأوضح أن كثيرا من التحديات التي تواجه الاقتصاد قد تلاشت، مشيرا إلى الإيجابيات التي انعكست من السياسة المالية التي عززت نظرته الاقتصادية منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وساعدت التوقعات الاقتصادية المشرقة لباول الشهر الماضي على زيادة توقعات المستثمرين بأن ارتفاعا بوتيرة أعلى لأسعار الفائدة قد يكون على الطريق لاستكمال تحسن الاقتصاد الأميركي.

ومن المتوقع أن يفصح المؤتمر الصحافي للفيدرالي، في أعقاب الاجتماع، عن اتجاهات أساسية للسياسة في قضايا لا تزال تشغل بال المستثمرين باهتمام مثل معدل ميزان المخاطر، وتوقعات لجنة السوق لمزيد من الزيادات في الفائدة، ومدى تأثير السياسة النقدية على تقلبات السوق، ومعدل الفائدة الطبيعي، ومراعاة اتجاهات البنوك المركزية العالمية وتأثير المشكلات الجيوسياسية.

ورجّح بنك "إتش إس بي سي" في مذكرة أمس إمكانية أن يقرر الفيدرالي تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية بسبب التعزيزات الأخيرة لظروف سوق العمل إلى جانب إصدار إجراءات تحفيزية مالية كبيرة، فيما تتوقع شركات وول ستريت العملاقة، على غرار "غولدمان ساكس" و"يو بي إس"، أن يعلن الفيدرالي تقديراته لـ"أربعة ارتفاعات في أسعار الفائدة" هذا العام، لكن هذه الفرضية ليست رأيا جماعيا للخبراء... إذ عارضها بنك "باركليز" الثلاثاء قائلا إنه "أمر سابق لأوانه" الإعلان عن ذلك حاليا.

ومن بين الأسباب التي تدفع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لإتباع نهج الانتظار والحذر المعهود، هو التروي لرؤية أكثر وضوحا لتأثيرات التخفيضات الضريبية على المؤشرات الاقتصادية بشكل عام قبل التشديد النقدي، فضلا عن انتظار إشارات أخرى كأدلة على أن التضخم سيستمر في الارتفاع.

ويواجه الفيدرالي معضلة حقيقية في توازن المؤشرات الاقتصادية لاستكمال سياسة التشديد النقدي، وهو المسار الذي وضعته يلين في السابق، على الرغم من تزايد التوقعات برفع الفائدة في الاجتماع الحالي، في حين لا تزال القدرة على التنبؤ بالنتائج التي تحيط باجتماع لجنة السوق المفتوحة منسجمة مع التغيرات التي تحدث في السياسة النقدية "الانتقالية" في أعقاب الأزمة المالية العالمية، بالتزامن مع الإيجابية في المتغيرات الاقتصادية الأساسية مثل الإنتاجية والتضخم والأجور رغم الرياح المعاكسة أحيانا من السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب.

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء المال يتوقّعون ارتفاع معدل الفائدة الأميركية بشكل طفيف الأربعاء خبراء المال يتوقّعون ارتفاع معدل الفائدة الأميركية بشكل طفيف الأربعاء



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 04:47 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان
  مصر اليوم - غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 10:53 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:50 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:18 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 02:42 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأجمل بدلات للرجل الأنيق في خزانته

GMT 08:28 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt