توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكَّدوا على أنّه يُحسِّن الخدمات ويضمن "حياة كريمة" للمواطن

خبراء الاقتصاد المصريون يكشفون مزايا إلغاء دعم المواد البترولية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء الاقتصاد المصريون يكشفون مزايا إلغاء دعم المواد البترولية

مزايا إلغاء دعم المواد البترولية
القاهرة ـ مصر اليوم

تحدَّث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني السابع للشباب، أن سقف الإنتاج وحجم الطلب العالمي يحددان زيادة أو نقص سعر الوقود، مشيرًا إلى أن الموازنة حددت رقمًا ثابتًا لسعر الوقود 68 دولارًا للبرميل، قائلا: "عاوزين نقلل ده، ودا مش سر".

وأكد خبراء البترول والاقتصاد، أن رفع الدعم عن المواد البترولية في مصلحة المواطن البسيط ويحفظ مستحقاته سواء من خلال تطوير الخدمات الأساسية ووصول الدعم لمستحقيه، وتطوير منظومتي التعليم والصحة وتحسين الخدمات لتوفير "حياة كريمة" للمصريين، والتي تمثل أولوية لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تطوير الخدمات الأساسية
أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول الأسبق، أن من مزايا إلغاء الدعم على المواد البترولية استعادة القدرات المالية للدولة، وانخفاض العجز في الموازنة العامة للدولة.

أقرأ أيضًا:

"التموين" لأول مرة يتقدم مواطن بطلب رسمي للحذف من المنظومة

وأضاف الوزير الأسبق أن إلغاء الدعم على المواد البترولية يتيح تمويل كافٍ لتطوير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومرافق مختلفة والتي تنعكس إيجابًا على المواطن، حيث إن الخدمات المقدمة للدولة ستكون تكلفتها أقل كثيرًا من البدائل التي يلجأ إليها المواطن من تعليم خارج المدارس ودروس خصوصية وعلاج خاص مما يستنفذ كل موارد المواطن.

وصول الدعم لمستحقيه
وأكد خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات، أن رفع الدعم عن المواد البترولية جاء ليصل لمستحقيه، حيث كان يصل للفئات الغنية وغير المستحقين، مضيفًا: "من لديه فيلا مثلا يحصل على دعم الوقود والغاز الطبيعي ومن لديه سيارات تتخطى 2000 سي سي يحصل على الدعم بينما يمكن توجيه تلك المخصصات للفقراء ومشاريع البناء والتنمية".

وأضاف "الشافعي" أن رفع الدعم عن المواد البترولية وهي الشريحة الأخيرة، يأتي ضمن الهيكلة الاقتصادية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي لإنهاء تسرب الدعم لغير مستحقيه، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات لمواجهة مافيا السوق السوداء التي كانت تحصل على فروق الأسعار من دعم الوقود، حيث كانت اسطوانة البوتاجاز تكلف الدولة 85 جنيهًا وتباع مدعومة بـ15 جنيهًا لتصل الأسواق بـ50 جنيها، ويذهب الفارق للتجار، لذا فإن إعادة النظر في دعم الوقود كانت حتمية وقلصت جانبا من النزيف الاقتصادي.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الدولة تتحمل عبء إصلاح تلك الأخطاء الموروثة، وبعد انتهاء الخطة الخاصة بالإصلاح سيزداد الإنتاج والاستثمار ويشعر المواطن بالتحسن، وبالفعل هناك تحسن في الوقت الحالي في ظل اتجاه ملحوظ لارتفاع النمو لأعلى معدلاته في 10 سنوات عند 5.6%.

وأكد أن أكثر الفئات استفادة من إلغاء الدعم هم الموظفين العاملين بالدولة بعد رفع أجورهم، وأصحاب المعاشات والمواطنين الأكثر احتياجًا من سكان القرى والنجوع، والمنضمين إلى برنامج "تكافل وكرامة"، مما يسهل تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية.
وشدد على أن الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية سجل نحو 327 مليارًا و699 مليون جنيه، مضيفًا: "هنا ربما أرقام الدعم لم تتغير كثيرًا لكن دعم الخبز والسلع التموينية ارتفع من 86 مليار إلى 89 مليار جنيه، وهذا لم يكن يحدث دون ضبط منظومة الدعم".
ولفت خالد الشافعي، إلى أن باقي استهدافات الموازنة وعلى رأسها خفض معدل البطالة إلى 9.1% والنمو السكاني إلى 2.3%، وهو ما يتطلب خطة واحدة وعاجلة لزيادة الوظائف عبر الاستثمارات الجديدة والتوسع في المشروعات القائمة، وكذلك التوسع في حملات مواجهة الزيادة السكانية مثل حملة 2 كفاية وغيرها.

ترشيد الدعم في مصلحة المواطن
أما ثروت راغب، رئيس قسم هندسة البترول والطاقة بالجامعة المصرية الصينية، كشف عن الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لترشيد الدعم على المواد البترولية، مؤكدًا أنه يأتي في مصلحة المواطن من الدرجة الأولى، من خلال اهتمام الدولة بالتعليم والصحة وزيادة المرتبات للعاملين بالدولة والمعاشات وبرامج الحماية الاجتماعية.

وأضاف "راغب"، أنه في الوقت السابق لم يذهب الدعم إلى مستحقيه، وبذلت الدولة جهداً كبيراً لتصحيح مسار الاقتصاد المصري لرفع معدلات النمو وتوفير فرص عمل لضمان حياة أفضل لكل المصريين، مشيرًا إلى أن  قيمة دعم السلع التموينية ارتفعت إلى 89 مليار جنيه مقابل 86 مليار جنيه في العام المالي الجاري، بزيادة 2 مليار و825 مليون جنيه، وارتفع عدد المستفيدين من الدعم السلعي إلى 70 مليون مقابل 64 ‏مليون بزيادة قدرها 9.4%.

وأوضح أن من مزايا ترشيد الدعم على المواد البترولية، أن الحكومة وفرت خلال العامين الماضيين بالموازنة العامة للدولة حوالي 21 مليار جنيه في عام 2018- 2019، و37 مليار جنيه في العام المالي الحالي، وسوف تم توجيهها جميعًا إلى الصحة والتعليم وبرامج الحماية الاجتماعية، من خلال إنشاء مدراس وتجهيز المستشفيات، وتوصيل الغاز للمنازل، فضلا عن تطوير شبكة الطرق في مصر التي تصب في مصلحة المواطن العادي.

وحول زيادة برامج الحماية الاجتماعية، أكد رئيس قسم هندسة البترول، أن حجم المخصصات لها بالعام المالي الجديد بلغ 18 ملياراً و748 مليون جنيه لمساعدات الضمان الاجتماعي بواقع 323 جنيهًا شهريًا للفرد، و450 جنيهًا تكافل للفرد، و40 جنيهًا في برنامج كرامة للفرد، حيث بلغ عدد المشتركين في تكافل وكرامة 3 ملايين و800 أسرة، وسيتم خلال الموازنة الجديدة، إضافة 100 ألف أسرة جديدة.

الجدير بالذكر أن الرئيس السيسي، شدد خلال جلسة "اسأل الرئيس"، على هامش فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني السابع للشباب، خلال تساؤل حول تأثير ارتفاع برميل النفط على موازنة الدولة قائلا: "الموضوع بياخد إجراءات كثيرة، أنابيب البوتجاز لغاية قبل سنين فاتت كان دايما يجلينا أزمات للبوتجاز، أما درسنا الحجم الموجود عندنا لقيناه مش كاف لو حصلت بعض الإشكاليات"، مضيفًا: "اضطرينا نعمل مستودعات جديدة في الصعيد، ومن ساعتها لحد دلوقتي ما حصلش مشكلة".

قد يهمك ايضا

10.8مليار جنيه لتطوير المناطق العشوائية و14.5 مليار لمياه الشرب والصرف الصحي

الحكومة المصرية تصدر بيانًا رسميًا بشأن دعم الخبز في الموازنة العامة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الاقتصاد المصريون يكشفون مزايا إلغاء دعم المواد البترولية خبراء الاقتصاد المصريون يكشفون مزايا إلغاء دعم المواد البترولية



GMT 00:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon