تستقبل مدينة بياريتز الفرنسية جنوب غرب فرنسا، غدا السبت، قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، المعروفة إعلاميًا بـ"G7"، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدى ثلاثة أيام من الفترة 24 إلى 26 أغسطس الحالى، وذلك بعد دعوة مصر لحضور القمة، والتي تعكس رسالة واضحة على نهوض مصر اقتصاديًا.
اقراء ايضا
السيسي يستقبل رئيس الجمعية الوطنية التوغولية لبحث تعزيز العلاقات المشتركة
يعد الأمن ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية والتطرف العنيف، من أهم القضايا المدرجة على قائمة أولويات قمة بياريتز، تليها الأزمة الداخلية لمنطقة الساحل، وضرورة مواجهة منظمات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، التي تدفع الأسر إلى الموت، بعد إغرائهم بحياة أفضل مع الحديث والتطرق للجرائم البيئية التي تضر بالكوكب.
كما تناقش القمة ملف مكافحة عدم المساواة والحد من التهديدات وتعزيز الديمقراطية، حيث وضعت القمة أهدافًا لدعم المساواة من خلال تعزيز الدبلوماسية النسوية، ومحاربة العنف الجنسي، وضمان ودعم المرأة للوصول إلى التعليم، والعمل من أجل التحرر الاقتصادي للمرأة خاصة في إفريقيا.
وتولى القمة، أهمية لبناء الثقة الرقمية باعتبار التكنولوجيا الرقمية هي جزء لا يتجزأ من اقتصاديات ومجتمعات الدول الأعضاء.
كما تبحث القمة سبل الحفاظ على نظام مالي دولي قوي ومرن في مواجهة المخاطر المتزايدة، ودعم الحوكمة المالية العالمية.
تلك القمة سوف تشكل حدثًا أساسيًا خلال فترة الرئاسة الفرنسية لمجموعة الدول السبع التي وضعت مكافحة أوجه انعدام المساواة بمحور المناقشات، حيث يناقش الأعضاء خلال هذه القمة عددًا من الملفات السياسية والاقتصادية والبيئية التي تخص الوضع العالمي، فيما حققت نجاحات ملموسة في تعزيز سياسة الأمن في العالم، وبرامج نزع السلاح ومتابعة التغيرات المناخية العالمية.
ما هي قمة "G7"؟
- يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى وفقاً لما أعلنته السفارة الفرنسية بالقاهرة.
ـ تعد مجموعة الدول الصناعية السبع "المعروفة أيضًا باسم مجموعة السبع، G7"، تأسست في عام 1974، بشأن نقاش مخاوف انهيار صناعة النفط العالمية.
- تضم الدول الصناعية الكبرى في العالم وهي "فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا".
- تمثل الدول السبع مجتمعة أكثر من 62% من صافي الثروة العالمية (280 تريليون دولار)، حسبما ذكر موقع صحيفة "ذا صن" البريطانية.
- ومنذ ذلك الوقت عقدت قمة الدول الصناعية السبع 43 مرة في جميع أنحاء العالم، ويناقش الأعضاء عددًا من الملفات السياسية والاقتصادية والبيئية التي تخصص الوضع العالمي.
- ونجحت مجموعة دول الـ7 خلال الأربعين عامًا الماضية، في تعزيز سياسة الأمن في العالم، وبرامج نزع السلاح ومتابعة التغيرات المناخية العالمية.
- تشارك روسيا في القمة العالمية بعد استبعادها منها فى 2014.
- تجتمع بشكل سنوي لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بالاقتصاد العالمي.
- انطلقت (G7) بنسختها الـ44 في مقاطعة "كيبك" جنوب شرقي كندا في يونيو/ حزيران من العام الماضي.
- مكافحة عدم المساواة في المصير (النوع، التعليم، الصحة).
- تنفيذ انتقال بيئي عادل يركز على الحفاظ على التنوع البيولوجي والمحيطات
- العمل من أجل السلام والتهديدات الأمنية والإرهاب.
- مناقشة الاستغلال الأخلاقي للفرص التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.
- تجديد شراكة أكثر إنصافا مع إفريقيا.
ويشارك في تأمين الحدث العالمي أكثر من 13 ألفا من رجال الشرطة الفرنسية، إضافة إلى مشاركة عناصر من الشرطة الإسبانية.
مما لا شك فيه تمثل هذه الدعوات لمشاركة مصر انعكاسا واضحا لأهمية مصر واقتصادها بالنسبة للعالم، وهى بالتأكيد دلالة على صدق مجموعة من التقارير العالمية الصادرة من المنظمات المختلفة، والتي تتوقع أن تكون مصر مرشحة لأن تكون سابع أكبر قوة اقتصادية في العالم بحلول عام 2030، وتسبق دول كبرى نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، إضافة إلى الاكتشافات التي تمت، مثل حقل ظهر وهو أكبر الحقول اكتشافًا في مجال الطاقة.
وسوف يعقد مؤتمر القمة، بصيغة متجددة تجمع تلك الدول شريكة خصوصاً الدولة المصرية، والدول الإفريقية الأخرى من أجل أن يتم طرح حلول مشتركة فعالة من أجل مكافحة كل أشكال اللامساواة.
يذكر أن الدولة الفرنسية، قامت في ظل رئاستها لمجموعة الدول السبع بتحديد الأطر اللازمة من أجل مكافحة أوجه اللامساواة، من خلال 5 أولويات تتضمن:
-مكافحة أوجه انعدام المساواة بالمصير، وذلك من خلال العمل على تعزيز المساواة بين الجنسين.
-الانتفاع بالتعليم، الانتفاع بالخدمات الصحية الجيدة.
-تقليص أوجه انعدام المساواة البيئية من خلال حماية كوكب الأرض بفضل التمويل المخصص للأنشطة المناخية.
-الانتقال البيئي المنصف الذي يركّز على حماية وصون التنوّع البيولوجي، وحماية وصون المحيطات.
تتضمن تلك الأولويات العمل من أجل إحلال السلام، ومكافحة التهديدات الأمنية، والتهديدات الإرهابية التي تزعزع أسس المجتمعات، واغتنام الفرص التي يتيحها المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي على نحو أخلاقي يفيد الإنسان، والعمل على تجديد الشراكة مع القارة الإفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف.
قد يهمك ايضا
تقرير دولي يكشف البلدان الأكثر تلوثًّا في العالم وبينها عربية
السيسي يشارك في اجتماعات قمة "بياريتز" في فرنسا
أرسل تعليقك