توقيت القاهرة المحلي 16:58:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبدى الاقتصاديون تشككهم من النتائج المرجوَّة

فنزويلا تُصدر مرسومًا لتخفيف القيود على العملة الأجنبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فنزويلا تُصدر مرسومًا لتخفيف القيود على العملة الأجنبية

العملة الأجنبية
كراكاس _مصر اليوم

خففت فنزويلا أول أمس القيود التي تفرضها منذ 15 عامًا على تداول العملة الأجنبية، وأصدرت مرسومًا يسمح للبنوك الخاصة وشركات الصرافة ببيع الدولار ولكن اقتصاديين أبدوا تشككًا في أن تحسن هذه الإجراءات الاقتصاد المختل الذي يعاني من أزمات.
وتلزم القيود المفروضة على العملة الشركات والأفراد بشراء الدولار من خلال الدولة، وكثيرا ما يتم وصف هذه القيود بأنها أحد المحركات الرئيسية للأزمة التي تتضمن ارتفاع معدل التضخم ونقص المنتجات.

إيجابيات الإجراءات الجديدة
وأعلن وزير المالية الفنزويلي سيمون زيبرا، عن الإجراءات الجديدة في تلفزيون الدولة، وقال إن النظام الجديد سيسمح للفنزويليين بشراء وبيع العملة الصعبة في صفقات صغيرة من أجل تغطية احتياجاتهم الشخصية.
وشدد زيبرا على أن قواعد تداول النقد الأجنبي ستصبح حرة وواضحة، وقال خبير لوكالة بلومبيرغ إن هذه القواعد قد تساهم في تفكيك ضوابط العملة الأجنبية الحالية أو على الأقل تخفف منها، وستنشئ الحكومة بمقتضى النظام الجديد منصة لتحديد أسعار العملات.

15 عامًا من الضوابط الصارمة
وكان الرئيس الفنزويلي السابق، هوجو شافيز، أسس ضوابط تداول للعملة الصعبة في 2003 في محاولة للحد من هجرة رؤوس الأموال، وأتت جهود تنظيم عمليات بيع العملة الصعبة بنتائج عكسية في ظل ما تواجهه الدولة من مصاعب في توفير الدولارات مع انخفاض أسعار النفط وممارسات الفساد، وهو ما شجع على تنامي السوق السوداء للعملة الأميركية، وفقا لوكالة بلومبيرغ.
ووفقا للوكالة فإن القواعد الجديدة تعيد ضوابط البنك المركزي على الموارد الدولارية المولدة من عوائد النفط، وتمنع شركة البترول الحكومية PDVSA من الاستحواذ على العملات الأجنبية بأكثر من 72 ساعة، وهي الشركة التي تمثل المصدر الرئيسي لموارد النقد الأجنبي للبلاد من نشاط التصدير.

البنك المركزي المسؤول
وأشار اقتصاديون إلى أن البنك المركزي ما زال المسؤول عن تحديد سعر الصرف تحت النظام الجديد، وقبل الإجراء الذي تم اتخاذه يوم السبت كانت الحكومة تبيع الدولار فقط من خلال البنك المركزي على الرغم من أن تعاملات كثيرة تحدث بشكل روتيني في السوق السوداء.
وقال الاقتصادي أسدروبال أوليفروس في رد على تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي "إن القيود على الصرف الأجنبي ما زالت موجودة على الرغم من أنها أكثر مرونة قليلا".
وأضاف النائب والاقتصادي خوسيه جيرا أن هذا الإجراء يمثل أبعد ما وصلت إليه الحكومة في تخفيف القيود ولكنه يعتمد بشكل كامل على كيفية تنفيذه.

وعود مادورو
وكان الرئيس الحالي لفنزويلا، نيكولاس مادورو، وعد مرارا خلال توليه السلطة منذ خمس سنوات بإنشاء أنظمة تعتمد على السوق لتحسين الحصول على العملة الصعبة، وباءت كل المحاولات بالفشل بسبب عجز هذه الأنظمة في توفير الدولارات الكافية للاقتصاد.
وتبيع الحكومة حاليا الدولار بنحو 62 بوليفارا في حين يبلغ سعره في السوق السوداء 90 بوليفارا، وتقول بلومبيرغ إن سعر العملة الخضراء يصل إلى مائة بوليفار.
وعلى الرغم من الإجراءات التنظيمية التضييقية على ممارسات السوق السوداء والهجمات البوليسية على هذه السوق فإن معظم الأسعار في فنزويلا تتحدد عبر السوق الموازية في ظل معاناة أصحاب الأعمال والمستوردين للحصول على الدولار بالسعر الرسمي.
وخلال الشهر الماضي قامت حكومة مادورو بتخفيض قيمة العملة المحلية 95 في المائة ورفعت خمسة أصفار من البوليفار في محاولة للحد من التضخم المرتفع.
ومن أبرز المحاولات الأخيرة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية في فنزويلا، طرح نظام مادورو عملة رقمية تحت اسم "البترو" كأول عملة تدعمها الحكومة، ووصفها مراقبون بأنها إحدى أدوات الدولة لإصدار أوراق دين حكومي.

تدهور اقتصادي وانخفاض أسعار
وتدهور الوضع الاقتصادي في البلد الذي كان غنيا جدا ويملك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، مع انخفاض الأسعار العالمية للنفط بدءا من النصف الثاني من 2014.
ويؤمن النفط 96 في المائة من عائدات فنزويلا لكنه تراجع إلى مستوى هو الأقل منذ 30 عاما. وقد بلغ 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو (تموز) مقابل معدل إنتاج قياسي حققته البلاد قبل عشرة أعوام وبلغ 3.2 مليون برميل.
ويبلغ العجز 20 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي والدين الخارجي 150 مليار دولار بينما لا يتعدى احتياطي النقد الأجنبي التسعة مليارات دولار.
وتعاني البلاد من تضخم مفرط، وبلغ معدل التضخم السنوي في فنزويلا مائتي ألف في المائة خلال أغسطس (آب)، بحسب ما أعلنه البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة قبل أيام. ويعني ذلك أن مؤشر الأسعار ارتفع بنسبة 35 ألفا في المائة تقريبا منذ مطلع العام ومائتي ألف في المائة منذ 31 أغسطس 2017. وتوقع صندوق النقد الدولي وصول التضخم إلى مليون في المائة في 2018.

إصلاحات مادورو
وتبنى مادورو تطبيق سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية سعيا لوقف أربع سنوات من الركود وأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى مغادرة مئات آلاف الفنزويليين بلادهم.
وشملت تلك الإصلاحات رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 3400 في المائة، وطرح أوراق نقدية جديدة بعد إزالة خمسة أصفار وخفض قيمتها بنسبة 96 في المائة وربطها بالعملة الافتراضية "البترو".
ورفع مادورو أيضا الضريبة على القيمة المضافة وخفض مبالغ الدعم للوقود وأعلن ضريبة جديدة على الأموال المرسلة من الخارج.
وتوقف البنك المركزي عن نشر مؤشرات الاقتصاد الكلي في فبراير (شباط) 2016 وبدأ المجلس الوطني يقوم بهذا الدور العام الماضي. ويقول الخبراء إن الأزمة التي تعانيها فنزويلا في الوقت الحالي نجمت عن قيام الحكومة بشكل متهور بطباعة أوراق نقدية بهدف تجاوز المشكلات التي برزت في 2014 بسبب الهبوط الكبير لأسعار النفط الخام.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنزويلا تُصدر مرسومًا لتخفيف القيود على العملة الأجنبية فنزويلا تُصدر مرسومًا لتخفيف القيود على العملة الأجنبية



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:35 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

6 خطوات لتجنب الوقوع في أخطاء فواتير الكهرباء

GMT 10:40 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كهربا يستعد للمشاركة مع الأهلي في «موقعة الوداد»

GMT 06:41 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

الطب الشرعي يوقع الكشف على ابنة نهى العمروسي

GMT 22:53 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

الصين تسجل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 07:42 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

10 نجوم بالمجان في دوري أندية أوروبا

GMT 23:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

غضب شعبي من تصوير مشاهد إباحية داخل جامعة في تايلاند
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon