توقيت القاهرة المحلي 06:37:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضحوا أن القلق الحقيقي من الشح والنقص في العروض

خبراء سويسريون يؤكدون أن لا شيء بإمكانه زحزحة أسواق النفط العالمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء سويسريون يؤكدون أن لا شيء بإمكانه زحزحة أسواق النفط العالمية

النفط الخام
زيورخ - مصر اليوم

أزمات دولية، حروب، هجمات انتحارية! مع ذلك، يفيد خبراء سويسريون بأن لا شيء أضحى قادرًا على "زحزحة" الأسواق المالية في العالم، وعلى غرار مؤشرات الأسهم المالية التي تتابع انتعاشها من دون توقف، حتى بعد مجزرة "مانشستر" في بريطانيا، نلاحظ أن أسعار النفط لم تتأثر كثيرًا حتى بعد التطورات التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط، والتي طاولت قطر، على سبيل المثل، إذ يحوم سعر خام "برنت" حول 50 دولارًا للبرميل تقريبًا، ولا يبدو أبدًا أنه ينظر إلى دوامة الأزمة التي تعصف بقطر، إنما إلى احتمال تراجع مخزون النفط الأميركي.

ويبدو أن ما حصل مع الأسواق المالية الدولية سابقًا يستهدف أسواق النفط حاليًا، فأسواق المال لم تأبه حتى الآن، بما حصل من عمليات إرهابية وانتحارية داخل أوروبا وخارجها، ويبدو أن التوترات الجيوسياسية، التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط لم تنجح بعد في إلقاء شبح الخوف في أسواق النفط، وكأن المستثمرين الدوليين تحصنوا ضد كل الحوادث والتطورات، بدواء سحري من شأنه تهدئة أعصابهم، في لحظة واحدة، في أعقاب سماع أي حدث، سياسي أم أمني، مدوٍّ عالميًا.

وفيما يتعلق بالنفط، يفيدنا المراقبون السويسريون بأن القلق الحقيقي سيدب في قلوب أسواق الطاقة العالمية عندما تصاب العروض بالشح والنقص، لكن، ولو نظرنا إلى الأعوام الثلاثة الأخيرة، لرأينا أن سوق النفط تعاني من مشكلة عكسية، وهي الفائض الإنتاجي المسجل داخلها، وفي حال احتسبنا ثورة النفط الصخري الأميركي لتمكنّا من الاستنتاج بسهولة، أن المخزون النفطي العالمي هائل ولا يأبه اليوم، بما يحدث حول العالم، من هزات عسكرية أم أمنية، صحيح أن الدول المنتمية أم لا إلى منظمة "أوبك"، قررت خفض الإنتاج بمعدل 1.8 مليون برميل يوميًا، بيد أن المخزون النفطي العالمي لا يزال يرسو على مستويات عالية جدًا.

واللافت في الأمر أن ما يدير تجارة المواد الأولية عالميًا، ومن ضمنها النفط والذهب خال من الانفعالات بشكل من الأشكال، فكل شيء تتم إدارته بواسطة برمجيات التداول الشديدة التطور، التي لا ترى أمامها إلا المال، فبين عامي 2014 و2016، تولت هذه البرمجيات المتطورة إدارة 63 في المئة من حجم التداولات التجارية النفطية، داخل مؤشر "نيمكس"، وهذه النسبة هي الأعلى بين كل المواد الأولية الأخرى.

وعلى مستوى التداولات بالمعادن الثمينة، تدير هذه البرمجيات اليوم، نحو 54 في المئة منها في العالم، مع ذلك، يبدي خبراء محليون في زوريخ، قلقهم إزاء أوضاع نقل النفط القطري إلى الخارج، فالحاويات البحرية غير قادرة في الوقت الراهن، على عبور المياه الإقليمية مع السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، ما يعني أنها ستسلك طريقًا طويلًا لغـاية سنغافورة حتى تتمكن من تحرير القيود المفروضة عليها.

وهذا أمر قد يلعب دورًا مهمًا، علينا تحديد مفعوله السلبي قريبًا، في إعطاء العلامات الأولى لما هو ليس في الحسبان التجاري، وفي حال فرضت مصر طوقًا بحريًا على حريات السفن القطرية، يشير هؤلاء الخبراء إلى أن الحاويات القطرية، المليئة بالغاز المسال "علمًا أن قطر هي أكبر ثالث دولة حول العالم لناحية إنتاجه"، ستتعرض لكارثة سيكون لها تداعيات ثقيلة على أسواق الطاقة العالمية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء سويسريون يؤكدون أن لا شيء بإمكانه زحزحة أسواق النفط العالمية خبراء سويسريون يؤكدون أن لا شيء بإمكانه زحزحة أسواق النفط العالمية



GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon