توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع رفض روسيا خفض الإنتاج واتباعها سياسة "الأرض المحروقة"

أزمة الطلب قد تقود أسواق النفط لمستويات 2016 بعد إخفاق اجتماع "أوبك+"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزمة الطلب قد تقود أسواق النفط لمستويات 2016 بعد إخفاق اجتماع أوبك+

أسعار النفط
واشنطن ـ مصر اليوم

انخفضت أسعار النفط أكثر من 30% منذ مطلع العام، لكنّ العديد من الخبراء يرون أن الأسوأ لم يأتِ بعد في ظلّ تأثير تفشي فيروس «كورونا المستجدّ» على الطلب في أسواق النفط. وتَلوح في الأفق مستويات أسعار 2016 التي بلغ فيها خام برنت نحو 27 دولاراً للبرميل، وفي محاولة للتصدي لانخفاض الاستهلاك العالمي من الذهب الأسود، اقترحت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) التي عقدت اجتماعاً في فيينا، الخميس والجمعة الماضيين، على شركائها خفضاً إضافياً في الإنتاج.
غير أن روسيا، الحليف الرئيسي للمجموعة، رفضت ذلك تماماً. وتسبب هذا الرفض القطعي بانخفاض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك بنسبة 10%، وبرميل برنت في لندن بنسبة 9%، إلى مستويات غير مسبوقة منذ 4 سنوات.
ويقضي مقترح «أوبك» الذي دعمته السعودية بقوة، بخفض إضافي للإنتاج بـ1,5 مليون برميل حتى نهاية العام، ولإقناع حلفائها، قررت «أوبك» أن تطلب منهم أن يتحملوا فقط ثلث مجمل الخفض الجديد أي 500 ألف برميل يومياً.
وتكمن الأولوية بالنسبة لروسيا، ثاني أكبر منتج للنفط بعد الولايات المتحدة، أيضاً بعدم تقديم تنازلات للخصم الأميركي الذي يستخرج يومياً أكثر من 13 مليون برميل نفط ويصدّر ما بين 3 و4 ملايين برميل في اليوم، ويلفت جون كيلدوف من مؤسسة «أغين كابيتال» الأميركية للاستثمارات البديلة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن «الروس قرروا اعتماد سياسة الأرض المحروقة. يقولون إنه لا سبب لديهم لدعم المنتجين الأميركيين».
وفي ظلّ هذه الظروف، قد يبقى فائض الإنتاج في سوق النفط قائماً خلال الأشهر المقبلة، لا سيما أن الخفض الساري حالياً للإنتاج ينتهي مفعوله أواخر مارس (آذار) الجاري، وتحيط الشكوك بإمكان تجديده.
وترتبط «أوبك» المكونة من 13 عضواً وشركاؤها العشرة الذين يشكّلون معاً «أوبك+»، باتفاق تم التوصل إليه عام 2017 لخفض الإنتاج طوعياً بـ1,2 مليون برميل في اليوم، جرى رفعه إلى 1,7 مليون برميل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالإضافة إلى خفض سعودي طوعي بـ400 ألف برميل يومياً.
وقد يؤدي ارتفاع كبير في العرض إلى ضغط على الأسعار. ويتوقع محللون أن ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون حدّ 40 دولاراً للبرميل.
ويقول كيلدوف إن «الجانب الأسوأ من أزمة العرض لم يأتِ بعد»، معتبراً أن «أوبك» قامت بمخاطرة كبرى في فيينا. ويضيف: «أطلقوا وعوداً كبيرة جداً ولم يقدّموا إلا نتائج قليلة، فيما كان عليهم أن يفعلوا العكس».
في ظلّ تباطؤ النمو العالمي على خلفية تفشي فيروس «كورونا»، يتوقع الفاعلون في السوق أن تواصل أسعار النفط انخفاضها. ويشرح جيمس ويليامز من مؤسسة «دبليو تي آر جي إكونومكس» لتحليل أسواق الطاقة، أن «مخاطر الانكماش قوية، وتاريخياً، يؤدي الانكماش إلى خفض أسعار النفط»، معتبراً أن استهلاك النفط العالمي سيتراجع بنحو 4 ملايين برميل في الربع الأول من العام.
ويضيف ويليامز: «ما لم ينتعش الاقتصاد الصيني سريعاً، فإن النتائج الاقتصادية للفيروس ستتجلى في العالم أجمع، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة».
وقد يكون المنتجون الأميركيون من الضحايا الرئيسيين لانخفاض أكبر في أسعار الذهب الأسود، إذ رغم أن انخفاضاً في الأسعار قد يعزز الاستهلاك، لكنه ضارٌّ بالنسبة إلى الشركات التي تحتاج إلى تمويل عملياتها.
من جانبه أعرب وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، عن أمله في توصل الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، وروسيا، إلى حل وسط قريباً من أجل خفض الإنتاج في أعقاب فشل الاجتماع الأخير.
وقال زنغنه في مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرغ» أمس، إنه يتعين على «أوبك» إقناع روسيا بالمساهمة في عمليات خفض سقف الإنتاج في المستقبل القريب من أجل مواجهة التداعيات التي خلّفها انتشار «كورونا» على الطلب، وعلى الاقتصاد العالمي. وأشار الوزير إلى «خلل واسع»، وأعرب عن أمله في عقد اجتماع بين «أوبك» وروسيا «قريباً جداً».
كان الوزير الإيراني قد قال في تصريحات للصحافيين، الجمعة، إن «الأسواق بحاجة إلى خفض الإنتاج، والاتفاق». وأضاف أن بعض أعضاء «أوبك» أصروا على ضرورة مشاركة المنتجين من خارج المنظمة في خفض الإنتاج، ولكنّ هذه الدول رفضت.

قد يهمك أيضا : 

استئناف صادرات النفط بين الكويت والسعودية أبريل المقبل

 "برنت" ينخفض بنسبة 0.74% إلى 49.62 دولار للبرميل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الطلب قد تقود أسواق النفط لمستويات 2016 بعد إخفاق اجتماع أوبك أزمة الطلب قد تقود أسواق النفط لمستويات 2016 بعد إخفاق اجتماع أوبك



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon