توقيت القاهرة المحلي 21:56:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخلافات مع موسكو دفعتها للبحث عن شريك "لا يضع شروطًا سياسية"

بيلاروسيا تقترض من الصين هربًا من "المناورات الروسية" المتواصلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيلاروسيا تقترض من الصين هربًا من المناورات الروسية المتواصلة

وزارة المالية في بيلاروسيا
موسكو - مصر اليوم

حصلت بيلاروسيا على قرض من الصين قيمته 500 مليون دولار، وأكدت عدم حاجتها إلى "قرض سياسي" في إشارة إلى قرض روسي بقيمة 600 مليون دولار، بدأ الحديث حوله منذ خريف العام الماضي، ولم تحصل عليه بيلاروسيا نتيجة خلافات مع الجانب الروسي بشأن "استخداماته"؛ بما في ذلك للتعويض عن خسائر بيلاروسيا الناجمة عن "المناورة الضريبية للقطاع النفطي الروسي".

وفي بيان نشرته أمس على موقعها الرسمي، أعلنت وزارة المالية في جمهورية بيلاروسيا، عن توقيع اتفاقية مع الصين للحصول على قرض بقيمة 3.5 مليار يوان صيني (ما يعادل 500 مليون دولار). وقال البيان إن "جمهورية بيلاروسيا، ممثلة بوزارة المالية، وقعت في شنغهاي يوم 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اتفاقية مع فرع بنك البنك الصيني للتنمية في مدينة شنغهاي، حول قرض عاجل بقيمة 3.5 مليار يوان"، ووقع الاتفاقية عن الجانب البيلاروسي وزير المالي مكسيم يرمولوفيتش. وكانت الوزارة حريصة في بيانها على الإشارة إلى عدم وضع الجانب الصيني أي شروط بخصوص استخدام القرض، وقالت إن "القرض غير مرتبط بتنفيذ أي مشروعات، ويمكن استخدامه لأي أهداف، بما في ذلك لتسديد وخدمة الدين العام، ودعم الاحتياطي لجمهورية بيلاروسيا، وكذلك للمساهمة في تطوير التجارة الثنائية بين الصين وبيلاروسيا".

ورأت مينسك في هذه الخطوة دليلًا على "مستوى جديد من العلاقات بين البلدين، وزيادة ثقة المؤسسات المالية الصينية بجمهورية بيلاروسيا، كمقترض موثوق". وقالت وسائل إعلام إن الصين منحت القرض لمدة خمس سنوات. وتم توقيع الاتفاقية مع الصين بموجب تكليف من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

اقرا ايضًا:

 النفط ينخفض لليوم الثاني قبل بيانات المخزونات الأميركية

الإعلان عن القرض الصيني جاء بعد محادثات بدأت خريف العام الماضي حول قرض روسي لبيلاروسيا بقيمة 600 مليون دولار، وانتهت بالفشل. وكان وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف قال في تصريحات في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2018 إن روسيا مستعدة للنظر في منح قرض لبيلاروسيا بقيمة 630 مليون دولار، وحدد الهدف منه "إعادة تمويل ديون بيلاروسيا أمام روسيا عن قروض سابقة". ولاحقا أكدت بيلاروسيا المعلومات حول القرض، لكنها أشارت إلى أن الحصول عليه بانتظار قرار الحكومة الروسية.

وبعد عام تقريبا، وفي المرحلة التي بدأت فيها المحادثات حول "خرائط التكامل الاقتصادي العميق" بين روسيا وبيلاروسيا، في إطار اتفاقية الدولة الاتحادية، تغيرت لهجة تصريحات الجانبين بهذا الصدد. وقال الوزير سيلواف في تصريحات يوم 19 أكتوبر الماضي (2019)، إن القرار بشأن القرض لم يتخذ بعد، وأضاف: "وربما لن يُتخذ أبدًا"، وربط الموافقة على منح القرض، بالتقدم في محادثات "التكامل الاقتصادي العميق".

من جانبها أعلنت بيلاروسيا أنها لم تعد بحاجة للقرض الروسي. وفي تصريحات له في 25 أكتوبر، قال وزير المالية البيلاروسي يرمولوفيتش: "نحن لا ننظر إلى القرض من الحكومة الروسية كمصدر تمويل، ولا نُجري محادثات حوله"، وأضاف: "لم نتقدم بطلب من الجانب الروسي للحصول عليه. ولا نتوقع الحصول على هذا القرض من روسيا". وبعد تأكيده أن بلاده وفرت مصادر التمويل للعام الجاري والعام القادم (2020)، قال: "لذلك ليست لدينا أي حاجة على الإطلاق إلى أي قروض سياسية"، في إشارة، كما هو واضح، إلى القرض الروسي.

وكان القرض الصيني والعلاقة مع روسيا موضوعا رئيسيا في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكيي، لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أشار فيها إلى عقبات تواجهها بلاده، بينها "مشاكل في السابق بسبب العقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي. وكذلك كانت لدينا مشكلات مع الحلفاء الروس، في النفط والغاز والسكر"، وأضاف "لذلك اتخذت القيادة البيلاروسية قرارا بالبحث عن شريك استراتيجي آخر، لا يضع أي شروط سياسية".

الخلافات مع روسيا كانت السبب الرئيسي الذي دفع مينسك للتوجه نحو بكين. إذ تريد روسيا تخصيص القرض لإعادة تمويل قروض سابقة منحتها لبيلاروسيا، ومن جانبها أشارت مينسك، وفق ما قال موقع "بيلسات" البيلاروسي، إلى أنها بحاجة للقرض كي تستخدمه في التعويض عن خسائر ميزانيتها الناجمة عن "المناورة الضريبية للقطاع النفطي الروسي".

وأشارت مصادر إلى أن "التعويضات النفطية" التي تطالب بها بيلاروسيا، والتي عرقلت توقيع "خرائط طريق التكامل الاقتصادي العميق" بين الجانبين، كانت كذلك السبب الرئيسي في فشل المحادثات حول القرض الروسي.

ومعروف أن روسيا تقوم بتصدير جزء من نفطها عبر شبكة الأنابيب البيلاروسية، وتحصل الخزينة البيلاروسية سنويا على 1.5 مليار دولار من تلك الرسوم، وستخسرها مع بدء العمل بـ"المناورة الضريبية للقطاع النفطي الروسي"، والتي تنص على تخفيض رسوم صادرات النفط الخام من 30 في المائة حاليًا حتى "الصفر" بحلول عام 2024، وتقول بيلاروسيا إن خسائرها نتيجة هذه "المناورة" قد تصل حتى 11 مليار دولار خلال أربع سنوات، وتطالب روسيا تعويضها عن تلك الخسارة. ويواصل الجانبان المحادثات لتجاوز هذه العقبة، للمضي في التكامل الاقتصادي.

قد يهمك أيضًا

الصين تعلق فرض تعريفات جمركية على بعض السلع الأميركية

الصين تؤكّد العمل لإخراج "مرحلة أولى" من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيلاروسيا تقترض من الصين هربًا من المناورات الروسية المتواصلة بيلاروسيا تقترض من الصين هربًا من المناورات الروسية المتواصلة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:36 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خبير ديكور يوضح الفرق بين الحجر الطبيعي والحجر الصناعي

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 23:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 23:17 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

​المصري يبحث التعاقد مع حارس مرمى في كانون الثاني

GMT 03:00 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فتاة توجه نصيحة للمصريين بعد إصابة 12 فردًا من أسرتها بكورونا

GMT 21:54 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات لاستخراج بدل فاقد لبطاقة التموين فى مصر إلكترونيا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

الأسهم الباكستانية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 28 يوليو

GMT 09:35 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

غاريث بيل يضع شرطًا للرحيل عن ريال مدريد

GMT 10:49 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

تعرف على عمر هالة فاخر في عيد ميلادها

GMT 06:42 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

طريقة إعداد الدجاج على الطريقة التركية

GMT 11:54 2020 الأحد ,17 أيار / مايو

بريشة : علي خليل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon