توقيت القاهرة المحلي 05:36:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تخصيص 9% من موازنة 2020 لتقليل أسعار المنتجات الأساسية

منظومة الدعم تثير جدلًا واسعًا في تونس و"النقد الدولي" ينتقد الحكومة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منظومة الدعم تثير جدلًا واسعًا في تونس والنقد الدولي ينتقد الحكومة

المعهد التونسي للإحصاء
تونس - مصر اليوم

أثير الجدل من جديد بشأن جدوى توجيه الدعم إلى غير مستحقيه في تونس، في ظل الانتقادات التي وُجهت للحكومة التونسية من قبل صندوق النقد الدولي حول ارتفاع حجم الدعم وانتفاع مؤسسات وأشخاص من هذا الدعم على الرغم من عدم أحقيتهم به.

وكشفت موازنة تونس 2020 عن تخصيص نسبة 9 في المائة من الميزانية العامة للدولة لدعم عدد من المنتجات الأساسية والقطاعات المحروقات والكهرباء والنقل. وأشارت التقديرات الحكومية إلى أن مقدار الدعم خلال سنة 2020 سيكون في حدود 4.18 مليار دينار تونسي (نحو 1.4 مليار دولار)، وهو يتوزع بين 1.8 مليار دينار موجهة نحو دعم المواد الأساسية (الخبز والعجين بأنواعه)، ونفس المبلغ لدعم المحروقات والكهرباء، و0.5 مليار دينار لقطاع النقل العمومي.

وفي هذا الشأن، أكد نادر الرزقي، متفقد (مفتش) مركزي للإدارة الاقتصادية بوزارة التجارة التونسية، أن حجم الميزانية الموجهة لدعم المنتجات الأساسية وعدد من القطاعات الاستراتيجية، لا يقل عن 2.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام التونسي. وأشار إلى أن نسبة الدعم في تونس تعد نسبة معقولة مقارنة بالمعدل العام للدعم المسجل في الدول العربية، قائلا إن الأخير يتراوح بين 5 و6 في المائة مقابل نسبة لا تتعدى 1.3 في المائة في البلدان النامية على حد تعبيره.

اقرا ايضا :

 تراجع طفيف في العجز التجاري التونسي والتضخم يواصل الارتفاع

وأفاد الرزقي بأن النقاش العام في تونس ينحصر حاليا في الدعوة إلى مراجعة دعم المواد الأساسية وترشيده كحل لخفض عجز الميزانية وكتوصية من توصيات صندوق النقد الدولي، دون التطرق إلى معالجة مسألة الدعم غير المباشر وبعض أنظمة الدعم المباشر التي تخرج عن هذا الإطار. كما أكد غياب أرقام حقيقية ومعطيات إضافية حول قيمة الدعم الذي تسنده الدولة التونسية للقطاع الخاص، ما عدا نحو مائة مليون دينار (نحو 33 مليون دولار) التي تعترف الدولة بإسنادها إلى مؤسسات القطاع الخاص في إطار دعم الصادرات. كما لا يوجد تقييم لجدوى هذا الدعم وتوجيهه للغايات المرجوة منه، وتغيب الدراسات حول انعكاساته المنتظرة على دفع التنمية وتوفير فرص العمل أمام العاطلين علاوة على مدى تأثير الدعم ومساهمته في تحسين مؤشرات الاقتصاد التونسي.

وكان عدد من الخبراء التونسيين في المجال الاقتصادي قد انتقدوا في عدد من الدراسات ضعف هياكل المراقبة والمتابعة للوقوف على فعالية إسناد هذا الدعم وانعكاساته على ميزانية الدولة.

ورغم أن تجربة تطبيق برنامج التأهيل الشامل بعد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي المبرم سنة 1994 قد أثبتت في كثير من الحالات أن الدعم الذي قدمته الدولة لعدد من المؤسسات لم يتم توجيهه لتطوير تنافسية هذه المؤسسات؛ بل لغايات بعيدة كل البعد عن هذا المنحى، فإن عددا هاما من الأنشطة الاقتصادية (قطاع المرطبات والقطاع السياحي على سبيل المثال) تنتفع من دعم المواد والمنتجات الأساسية دون أن تكون من ضمن الأنشطة التي صيغت منظومة الدعم من أجلها.

ودعا عدد من الخبراء والمختصين إلى التخلي عن الطرح التقليدي لمنظومة الدعم المرتكز على دعم المواد الأساسية دون غيرها، وتوسيع قاعدة هذا الطرح لتشمل الصيغ الأخرى من الدعم المسكوت عنه، وبسط كل المعطيات والأرقام حوله وتقييمه ووضع خطة مراجعة شاملة لكل أنظمة الدعم وعدم الاكتفاء بالصيغة الانتقائية الحالية.

قد يهمك ايضا :

 الحكومة التونسية تعدّ مشروع قانون مالية تكميلياً لسد ثغرات ميزانية 2018

 الاقتصاد التونسي ينمو بنسبة 2.2% خلال النصف الأول من العام الجاري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظومة الدعم تثير جدلًا واسعًا في تونس والنقد الدولي ينتقد الحكومة منظومة الدعم تثير جدلًا واسعًا في تونس والنقد الدولي ينتقد الحكومة



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
  مصر اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon