توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة الليبية تهدّد بالاحتكام للقضاء الدولي لتمكينها من إدارة «الأرصدة المجمدة»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة الليبية تهدّد بالاحتكام للقضاء الدولي لتمكينها من إدارة «الأرصدة المجمدة»

علم ليبيا
طرابلس - مصر اليوم

عادت قضية الأرصدة الليبية المجمدة في الخارج منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، عام 2011 إلى واجهة الأحداث مجدداً عقب تحرك بلجيكي لدى الأمم المتحدة للسماح باقتطاع جزء من حسابات صندوق «الثروة السيادية» الليبية تعويضاً عن خسائر لحقت بمنظمة بلجيكية كانت تقوم بمشروع في ليبيا عام 2010، ما دفع سلطات طرابلس إلى التهديد بالاحتكام للقضاء الدولي حال عدم السماح لها بإدارة هذه الأرصدة.
وعبرت حكومة «الوفاق» المدعومة دولياً، عن استيائها لهذا التحرك، الذي وصفه مسؤول ليبي قريب الصلة بالمجلس الرئاسي في طرابلس، بأنه «محاولة للاستيلاء على أرصدة البلد بشكل غير قانوني». لكنه قال إن «الحكومة لن تتوانى عن حماية أموال الشعب الليبي».
وتحدث طاهر السني مندوب ليبيا بالأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن، مساء أول من أمس، عن «أضرار عديدة لحقت بهذه الأرصدة، بما يخالف قرار التجميد الذي سبق أن اتخذته الأمم المتحدة،»، لافتاً إلى أن التقارير الدولية الموثوق بها، والمحلية أيضاً، تؤكد على وجود خسائر متوالية لحقت بهذه الأرصدة «وفي كل مرة نسمع الحجة تلو الأخرى لمنعنا من إدارتها».
وهدد السني بأن ليبيا «ستحتكم للقضاء الدولي حال عدم السماح لها بإدارة هذه الأموال المجمدة، والمطالبة بتعويض أيضاً»، داعياً الأمم المتحدة إلى «وضع آلية جديدة تسمح لمؤسسة الاستثمار الليبية بإدارة هذه الأرصدة لعدم إهدارها».
وقال أستاذ الاقتصاد الليبي الدكتور عطية الفيتوري، أمس: «صحيح قد تكون هناك خسائر أو عدم تحقق أرباح لهذه الأصول، لكن الإفراج عن أصول المؤسسة الليبية للاستثمار، وجعلها تحت يد بعض الليبيين في هذا التوقيت، قد يعرضها لخسائر أكبر».
وتقدر قيمة الأصول الليبية المجمدة في الخارج بنحو 67 مليار دولار. وسبق أن طالب محمد الطاهر سيالة، وزير الخارجية بحكومة «الوفاق»، بأن يكون لليبيا دور في إدارة هذه الأرصدة، ومتابعة ما تحققه الأموال والأصول الليبية في الخارج من عوائد، لا تشملها القرارات الدولية الصادرة بشأن تجميدها.
واستنكر مندوب ليبيا تهديد بعض الدول بوضع يدها على هذه الأرصدة بداعي تعويض خسائر شركاتها في ليبيا، لافتاً إلى ما حدث ببروكسل خلال محاولة لحجز 14 مليار يورو من الأموال الليبية، والاتجاه لوضع اليد على قرابة 50 مليون دولار كتعويضات. وتابع: «حكومة الوفاق ستتقدم بطلب إلى مجلس الأمن قريباً تدعوه لإجراء تعديل على نظام العقوبات لمنع استمرار تآكل هذه الأرصدة ومعالجة ما أصابها من ضرر، بالإضافة لتمكين المؤسسة الليبية للاستثمار من إدارة الأموال والأصول دون رفع التجميد عنها الآن».
ويتجدد من وقت لآخر فتح هذا الملف، على خلفية تلويح عدد من الدول التي لديها أرصدة ليبية في مصارفها باقتطاع جزء منها كتعويض لشركاتها لعدم اكتمال مشاريعها في البلاد عقب اندلاع (انتفاضة 17 فبراير (شباط) قبل قرابة عشرة أعوام.
وأفادت وسائل إعلام بلجيكية، نهاية الأسبوع الماضي، بأن بروكسل خاطبت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة لطلب سحب 47 مليون يورو من حسابات صناديق الثروة السيادية الليبية لصالح منظمة الأمير لوران غير الربحية، تعويضاً عن فسخ عقد بين ليبيا والمنظمة عام 2010 من طرف واحد، كان يقضي بتشجير جانب من الساحل الليبي.
ورأى أستاذ الاقتصاد الليبي أن «الصراعات المحلية للسيطرة على إدارة المؤسسة من قبل أشخاص ليست لديهم الكفاءة المطلوبة لإدارتها قد يعرض هذه الأصول لخسائر إضافية، كما أن هناك فساداً كبيراً بإدارة الشؤون الاقتصادية في ليبيا سيطال إدارة هذه المؤسسة الضخمة».
ووصل الانقسام السياسي في ليبيا مبكراً إلى المؤسسة الليبية للاستثمار التي تدير «صندوق الثروة السيادي»، وسط تنازع على تولي رئاسته.
وكان مجلس النواب الليبي، دعا الدول الغربية، إلى عدم رفع التجميد عن الأرصدة الليبية المجمدة، استجابة لبعض الأطراف الداخلية، في إشارة لحكومة «الوفاق». وقال حينها إنه «يتابع بقلق شديد المعلومات التي تفيد بسعي بعض الدول الأوروبية التي تملك أرصدة ليبية مجمدة بالتنسيق مع أطراف في ليبيا، إلى تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يقضي برفع التجميد عن الأرصدة الليبية المجمدة في الخارج».

قد يهمك ايضا

رئيس اللجنة المصرية المعنية بأزمة ليبيا يؤكد أهمية نبذ الخلافات

ليبيا تستعد لتشغيل المرحلة الثانية من حقل الفارغ للغاز

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الليبية تهدّد بالاحتكام للقضاء الدولي لتمكينها من إدارة «الأرصدة المجمدة» الحكومة الليبية تهدّد بالاحتكام للقضاء الدولي لتمكينها من إدارة «الأرصدة المجمدة»



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon