القاهرة ـ اسامة عبدالصبور
دشنت الأكاديمية المصرية للفنون في العاصمة الإيطالية روما ، تحت رعاية وزير الثقافة الكاتب الصحافي حلمي النمنم، موسمها الثقافي الجديد لعام 2015/2016، بباقة من الفعاليات التي عكست من خلالها وزارة الثقافة الحراك الثقافي المصري في الوقت الراهن والرؤية الثقافية والحضارية التي تحرص مصر على تصديرها للخارج.
افتتح الموسم الثقافي سفير مصر في إيطاليا عمرو حلمي، ورئيس الأكاديمية المصرية للفنون في روما الدكتورة جيهان زكي، ومبعوث رئيس الوزراء الايطالي دومينيكو روسي وكيل وزارة الدفاع الإيطالية.
وألقى السفير عمرو حلمي الكلمة الافتتاحية عن ازدهار العلاقات المصرية الايطالية ودعم إيطاليا للمشاريع الاستثمارية العملاقة في مصر.
وتحدث مبعوث رئيس الوزراء الإيطالي السيد دومينيكو روسي وكيل وزارة الدفاع الإيطالية، في كلمته عن عمق الروابط المصرية الإيطالية، وأشاد بمشروع قناة السويس كونه فخرا للعالم بأكمله وليس لمصر فقط ، وشكر الحكومة المصرية على إنجاز هذا العمل العملاق الذي قرب المسافات بين دول العالم.
واحتفت الأكاديمية بشكل خاص بقناة السويس، وأتاحت للجمهور الإيطالي فرصة التعرف على هذا المشروع العملاق الذي أهدته مصر للعالم لتأكيد وتعزيز أهمية موقعها الجغرافي كجسر بين الشرق والغرب، وحرصت إدارة الأكاديمية أيضا على إبراز الفنون الشعبية لمنطقة القناة، وذلك باستضافة فرقة الاسماعيلية، إحدى فرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة الذين شاركوا بمجموعة من العروض المستوحاة من تراث منطقة القناة بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة كاميليا صبحي.
وتحدث مستشار مجلس رئاسة الوزراء لشئون التراث الثقافي الدكتور فتحي صالح عن قناة السويس وأصل فكرة حفر القناة وتاريخها.
وأعقب الحفل افتتاح معرض "السويس قناة بين الشرق والغرب" بحضور لفيف من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية البارزة في مصر وإيطاليا، في مقدمتهم السفير حاتم سيف النصر سفير مصر لدى دولة الفاتيكان و الدكتور طارق شوقي، مستشار رئيس الجمهورية لشئون التعليم و إعداد الكوادر، وحضور كبير من ممثلي البعثة الدبلوماسية المصرية في إيطاليا وحشد متميز من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية رفيعة المستوى من بينها سفراء اليابان ولبنان والأردن والسودان وأثيوييا لدى ايطاليا.
وذكرت رئيس الأكاديمية المصرية للفنون في روما الدكتورة جيهان زكي إن الموسم الثقافي الجديد 2015 ـ 2016 يركز في المقام الأول على استكمال مسيرة الأكاديمية في نقل الصورة الحضارية والرؤية الثقافية المصرية في العالم الغربي، ومد جسور التعاون الثقافي من خلال إقامة العديد من الفعاليات الثقافية التي ترسخ لمفهوم الحوار وقبول الآخر كركيزة أساسية للسلام والتفاهم بين الشعوب.
وأضافت أن الأكاديمية تعتز بإطلاق مبادرة جديدة هذا العام ، تهدف إلى الحفاظ على تواصل الجيل الثاني من أبناء الجالية المصرية في إيطاليا مع الوطن الأم من خلال قنوات الفن والثقافة، كما تهدف إلى التواصل على الصعيد الآخر لتقريب التاريخ المصري للطفل الإيطالي من خلال تنظيم ورش عمل لأطفال المدارس الابتدائية في روما، وجولات إرشادية للمعارض الفنية المتنوعة التي يزخر بها فضاء الأكاديمية و تربط عبق الماضي بحداثة الحاضر.
أرسل تعليقك